محمد الشاكر لـ تك عربي: الشركات الناشئة بحاجة للتركيز على المنتج وليس المستثمر
نصيحتي للشركات الناشئة هو التركيز على المنتج، والنجاح في الجانب التسويقي
استضاف موقع تك عربي السيد محمد الشاكر على هامش مؤتمر الشركات الأردنية الناشئة، الذي أقيمت فعالياته في التاسع عشر والعشرين من شهر تشرين الأول / أكتوبر في العاصمة عمان.
وتحدث الشاكر عن عدد من الموضوعات الرئيسية خلال هذه المقابلة، مثل الكيفية التي يمكن من خلالها أن تنجح الشركات الناشئة، في حين تطرق إلى نقاط القوة والضعف عند إنشاء أي شركة.
والسيد محمد الشاكر هو المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة طقس العرب، وهو يشرف على النمو والتوسع المستمر للشركة، كما إنه المسؤول عن تطوير محفظة حلول الملكية الشاملة لطقس العرب للأعمال والمستهلكين في جميع أنحاء المنطقة.
وأسس الشاكر الشركة في عام 2006 كتطبيق من صفحة واحدة لنشر توقعات الطقس لأكثر من 25 موقعًا في الأردن، ونتيجة تزايد الطلب على تقارير دقيقة عن حالة الطقس في العالم العربي ، أعاد تسمية الشركة وأطلق اسم طقس العرب في عام 2011.
ماذا تحتاج الشركات الناشئة الأردنية من خطوات لكي تنجح في السوق.
قبل إقامة شركة ناشئة جديدة، يجب أن تضع العديد من الأسئلة أمامك، على سبيل المثال هل هذه الشركة تحل مشكلة قائمة حالياً وما هو الحل لها، يجب على أغلبية هذه الشركات التركيز على شيء مهم للغاية، وهو الحل الذي ستقدمه للأسواق، هل هذا الحل يساعد على تلبية الاحتياجات أم لا؟، أيضاً حجم السوق، هل يستوعب إنشاء شركة جديدة.
من المهم أن تبحث عن مشروع يلبي الطموحات ويكون له أثراً كبيراً، ثم تنظر إلى المنافسين والتفكير في كيفية بناء الحلول لتسويق المنتج وبيعه، من الخطأ التركيز فوراً على الاستثمارات وقد شاهدنا ان العديد من الشركات الأردنية خسرت مكانها بسرعة لأن هدفها منذ البداية كان البحث عن مستثمرين.
الصبر والتوسّع وأيضاً إتقان العمل هو الكفيل بتحقيق النجاحات على المدى القصير والطويل، يجب النظر إلى جوانب المشروع ودراسة جدواه، هذه العوامل تساهم حتماً بتحقيق مزيح من الإبداع والنجاح وتستقطب اهتمام مختلف الشرائح.
برأيك، ماذا تستطيع الجهات الرسمية أن تقدم من مساعدات للشركات الناشئة لكي تقف على الأرض؟
من وجهة نظري لا شيء يمكن تقديمه، لأن الحكومة ليست مطالبة بذلك، بل القطاع الخاص هو المسؤول عن ذلك من خلال تقديم برامج في مُسرعات وحاضنات الأعمال، وأيضاً التمويل والرعاية وغيرها من مهام التنسيق والأمور اللوجستية.
دول العالم لا تقدم تسهيلات للشركات الناشئة والريادية، لكنها تقدم برامج ومسرعات الأعمال والتمويل للقطاع الخاص، عندما تقوم الحكومة بانشاء قانون يُمكّن صناديق الاستثمار من التواجد في بلد ما، فأنت ساعدت هذه القطاعات مباشرة.
تقديم امتيازات لشركة ناشئة على حساب أخرى خطأ كبير، لأن هذا نوع من التفرقة يمكن أن يشكل عقبات خطيرة أمام تطور الشركات وسيرها للأمام، وهو شيء غير صحي برأيي عندما تقارنه مع دول العالم الآخر في نفس الجانب.
ماذا يجب أن نفعل لكي نستطيع تطوير نهج الشركات الناشئة في الأردن.
يجب التركيز على إجراء بحوث في الجامعات والتركيز على تمويل البحث العلمي والتكنولوجي، إذا استطعنا تطوير أنفسنا والحصول على العلم الكافي في هذا المجال، فسوف نستطيع النهوض بالشركات الناشئة وتقديم منظومة جديدة.
نصيحتي للشركات الناشئة هو التركيز على المنتج، والنجاح في الجانب التسويقي، شركة الريادة هي عبارة عن شركة أعمال، يجب التركيز على عملية البيع وليس انتظار الأرباح، عندما ترتفع قيمة المنتج ستجد المستثمرون يبحثون عنك.