تك عربي يدخل عالم “شرقي شوب” ويجري مقابلة مع السيد يزن القواسمي

التجارة الإلكترونية بدأت تتفوق وبشكل ملحوظ بعد جائحة كورونا، حيث تغير شكل العالم وأصبح الاعتماد على المنصات الإلكترونية متزايداً

أجرى موقع تك عربي مقابلة مع السيد يزن القواسمي المؤسس المشارك في منصة “شرقي شوب” الأردنية، وذلك على هامش مؤتمر الشركات الناشئة Jordan Startup Expo الذي أقيم في العاصمة عمّان.

وشرقي شوب هي منصة إلكترونية تجمع الحرفيين واللاجئين في الوطن العربي من خلال تنظيمهم في ورشات وتأهيلهم وتدريبهم، بالشراكة مع منظمات عالميّة ليتمكّنوا من تطوير مهاراتهم، كما نعمل على تأمين وتوفير المواد الأولية وإنتاج تصميمات مميّزة ليتمكن الحرفيون من المنافسة بمنتجاتهم ضمن الأسواق العالمية.

وبعد مرحلة التدريب والتصميم والإنتاج، تعمل على تسويق المنتجات من خلال منصة شرقي شوب وتصديرها إلى جميع دول العالم، في حين يتوزع الحرفيون ضمن ثلاث ورشات رئيسية، ورشة الموزاييك وورشة النحاسيّات وورشة الفخاريّات.

والسيد يزن القواسمي هو مؤسس مشارك في منصة “شرقي شوب”، ومدير العمليات وتطوير الأعمال، كما أن الفكر المستقل والعقل الفضولي والشغف للابتكار هي أبرز ما يميز شخصيته، وبالتالي وجهت هذه الصفات مسار حياته المهنية ليكون مهندساً صناعياً ورائد أعمال، حيث يتحدث عن نفسه: “إنني أهدف إلى إحداث تغيير في المجتمع، وشرقي هي فرصة رائعة لصنع تغيير دائم الأثر”.

تك عربي يدخل عالم منصة "شرقي شوب" ويجري مقابلة مع السيد يزن القواسمي
السيد يزن القواسمي

1- ما هي الأسباب التي شجعتكم للمشاركة في مؤتمر الشركات الناشئة الأردنية؟

مؤتمر الشركات الناشئة الأردنية فرصة لبناء شبكة علاقات مع الرياديين والمستثمرين في الوطن العربي، والاطلاع على قصص النجاح وتجارب الشركات الناشئة، بالإضافة لكونها فرصة للتعريف عن شرقي شوب وبناء شراكات بهدف التحسين والتطوير.


2- هل تعتقد أن التجارة الالكترونية بدأت تتفوق على الأسواق التقليدية؟

بالتأكيد بدأت التجارة الإلكترونية بالتفوق وبشكل ملحوظ بعد جائحة كورونا، حيث تغير شكل العالم وأصبح الاعتماد على المنصات الإلكترونية سواء في التجارة أو غيرها متزايداً، الأمر الذي دفع بالتطور التكنولوجي إلى مراحل متقدمة نراها في جميع أجزاء حياتنا بدأً من هواتفنا المحمولة، بالإضافة إلى تسارع وتيرة الحياة التي تجعل من خيار التسوق الإلكتروني حل عملي وفعّال بالنسبة للكثيرين، ونلاحظ ذلك مع ازدياد ثقة المستهلكين بمنصات التجارة الإلكترونية.

كما تؤكد بعض الاحصائيات ذلك، وعلى سبيل المثال من المتوقع أن يصل حجم التجارة الإلكترونية في السعودية فقط إلى 13.3 مليار دولار بحلول عام 2025، بعدما ارتفع النمو بنحو 60% بين عامي 2019 – 2020.

إلى جانب ذلك كله، توفر منصات التجارة الإلكترونية الكثير من الأدوات التي سهلّت فهم العميل واحتياجاته ومعرفة “على ماذا يبحث بالتحديد”، ما يجعل ذلك فرصة لأصحاب المتجار الإلكترونية للتفوق على المتجار التقليديّة.


تك عربي يدخل عالم منصة "شرقي شوب" ويجري مقابلة مع السيد يزن القواسمي

3- ما الذي يميز منصتكم للتجارة الالكترونية عن غيرها من المتاجر، وماذا تقدمون من أشياء لا تتوفر في مكان آخر؟

الجودة العالية، لكن ليس فقط بما يخص المواد الأولية والتي بالتأكيد نسعى جاهدين لتأمين أفضلها لورشاتنا ومن أفضل المصادر، لكن الجودة تنطوي أيضاً على التصنيع حيث نهتم بتأهيل وتدريب الورشات وتقديم تصميمات متميزة عن بقية القطع الموجودة في السوق، إلى جانب إضافة لمسات خاصة بزبائننا عن طريق طباعة هويتهم التجارية وشعاراتهم على المنتجات، كل ذلك جعل الطلب يتزايد على منتجات شرقي ليس فقط من قبل الأفراد لكن أيضاً من قبل المطاعم والشركات ومتاجر الهدايا، ما دفعا لنأخذ خطوة بإطلاق متجر شرقي B2B والبيع بالجملة في نهاية العام الجاري 2022، إلى جانب متجرنا الموجه للأفراد B2C والذي انطلقنا منه منذ 2017.


4- هل تتميز المتاجر الإلكترونية بالمصداقية وخدمة ما بعد البيع؟

المصداقية وخدمة ما بعد البيع واحدة من أكثر التحديات التي تواجه المتاجر الإلكترونية، وذلك بسبب البدايات التي ترافقت مع ظهور متاجر تتبع بعض الطرقة الاحتيالية باستعراض منتجات لا تشبه منتجاتهم الحقيقية، وتجاهل العميل بعد إتمام عملية البيع، لكن مع تزايد الاعتماد على المتاجر الإلكترونية، أصبحت سمعة المتجر الإلكتروني والتي يكتسبها من خلال تقييمات العملاء عامل أساسي لاستمرار المتجر الإلكتروني.


تك عربي يدخل عالم منصة "شرقي شوب" ويجري مقابلة مع السيد يزن القواسمي

5- ما هي خططكم المستقبلية بما يتعلق بتوسيع نطاق متجركم الإلكتروني؟

كما ذكرنا انطلقنا في نهاية هذا العام بمتجر شرقي شوب B2B للبيع بالجملة، والموجه للشركات والمطاعم ومتاجر الهدايا إلى جانب المتجر الموجه للمستهلكين الأفراد B2C، الأمر الذي نقلنا إلى مرحلة التركيز على دراسة السوق بشقيه وفهم السوق والعملاء المحتملين، وتوسيع ورشاتنا المتوزعة بين سوريا والأردن وتركيا لتضم ورشات متوزعة في مناطق أخرى من الوطن العربي كمصر ولبنان بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة، واستعداداً لدخول السوق الخليجي، إلى جانب السوق الأوروبي من خلال استهداف متاجر الهدايا لاستعراض منتجاتنا.


6-هل ترغب بتسليط الضوء عن شيء لم يتم ذكره؟

قمنا بإطلاق مشاريع لدعم الحرفيين المحليين واللاجئين في العالم العربي بالشراكة مع منظمات عالمية كالبنك الدولي وOxfam وغيرهم من خلال تدريبهم ومساعدتهم بتعلّم التسويق لمنتجاتهم والبحث عن متطلبات السوق والعمل على تطوير منتجات مناسبة للمستهلكين والجمهور المستهدف، وثم تأهيلهم لمرحلة البيع والتواصل مع العملاء بالطريقة الأمثل في مرحلة البيع ومابعد البيع.

حيث درّبنا ما يقارب 1500 حرفي 65% منهم نساء و60% لاجئين، وساهمنا بزيادة الدخل المباشر لهم بمقدار 500,000$ وزيادة الدخل غير المباشر بمقدار 2 مليون دولار.


تك عربي يدخل عالم منصة "شرقي شوب" ويجري مقابلة مع السيد يزن القواسمي

7- منصة شرقي شوب انطلقت من الأردن، هل كانت هناك بيئة داعمة لمثل هذه الأفكار بمعنى اخر هل تم دعم المنصة للوصول الى ما وصلت اليه اليوم؟

بالتأكيد كان هناك دعم كبير من Oasis500 و Beyond Capital، حيث تلقينا دعم مادي إلى جانب مساعدتنا بفهم عملية التسويق والبيع وتأهيلنا لدخول الأسواق الجديدة والإحاطة بعالم الأعمال بطريقة أفضل.


8- هل يوجد اقبال في مجال التجارة الإلكترونية على الصناعات اليدوية في الأردن وما حولها؟

حجم سوق الصناعات اليدويّة يقارب 3.2 مليار دولار، ونلاحظ ذلك من خلال الإقبال الكبير على المنتجات اليدويّة في الأردن والخليج العربي بالإضافة إلى العديد من الطلبات التي تصلنا من خارج الوطن العربي مثل أوروبا.

تك عربي يدخل عالم منصة "شرقي شوب" ويجري مقابلة مع السيد يزن القواسمي

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى