
حذّرت منظمات حماية المستهلك من أن نحو 5 ملايين مستخدم في المملكة المتحدة معرضون لخطر الهجمات الإلكترونية والاحتيال، مع اقتراب موعد توقف شركة مايكروسوفت الأسبوع المقبل عن تقديم التحديثات الأمنية والدعم الفني لنظام التشغيل ويندوز 10، الذي أُطلق قبل أكثر من عقد من الزمن. وتشير التحذيرات إلى أن هذا الخطر سيمتد ليطال ملايين المستخدمين حول العالم الذين لا يزالون يعتمدون على النظام ذاته.
وكشف استطلاع أجرته منظمة “ويتش؟” (Which?) أن واحدًا من كل أربعة أشخاص في بريطانيا، أي ما يعادل نحو 21 مليون مستخدم، لا يعتزمون الترقية أو استبدال نظامهم الحالي بعد انتهاء الدعم، مما يجعلهم عرضة لمخاطر أمنية تشمل الفيروسات والبرمجيات الخبيثة. وأظهر الاستطلاع أن أكثر من ثلث من لا ينوون اتخاذ أي إجراء تتجاوز أعمارهم 55 عامًا، ما يضع هذه الفئة ضمن الأكثر هشاشة أمام التهديدات الإلكترونية.
ويُتوقع أن يؤدي توقف التحديثات أيضًا إلى زيادة حجم النفايات الإلكترونية، إذ ستُعتبر ملايين الأجهزة غير صالحة للاستخدام الفعّال في حال عدم قدرتها على التحديث، ما قد يدفع الكثيرين إلى شراء أجهزة جديدة. من جانبها، تشجع مايكروسوفت المستهلكين على الاستفادة من برامج إعادة التدوير الخاصة بها لتقليل الأثر البيئي.
وتُقدّر تقارير الصناعة أن نحو 13% من أجهزة الكمبيوتر العاملة حاليًا بنظام ويندوز 10 ستحتاج إلى استبدال كامل، بينما يمكن للأجهزة الأخرى الترقية بسهولة إلى ويندوز 11 إذا كانت تدعمه من الناحية التقنية. كما تتيح الشركة خيار تمديد الدعم لمدة عام إضافي، لمنح المستخدمين وقتًا كافيًا لتقييم البدائل.
وأظهر الاستطلاع نفسه أن 39% من المستخدمين يخططون للترقية، في حين يعتزم 26% الاستمرار باستخدام النظام بعد انتهاء الدعم. وفي هذا السياق، قالت ليزا باربر، محررة مجلة Which? Tech:
“قد لا يكون ملايين المستخدمين مستعدين بعد لإيقاف ويندوز 10، لكن عليهم التصرف سريعًا لتجنب المخاطر الأمنية”.
وأضافت أن من الضروري أن يتحقق المستخدمون من إصدار نظام التشغيل الذي يعملون عليه، وأن يضعوا خطة واضحة في حال استمرارهم في استخدام ويندوز 10 أو إصدار أقدم، لأن تجاهل ذلك قد يجعلهم عرضة للاختراق والاحتيال.
وفي مدونة رسمية، أوضح يوسف مهدي، نائب الرئيس التنفيذي في مايكروسوفت، أن الأجهزة التي تستمر في استخدام ويندوز 10 بعد توقف الدعم ستصبح أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية، مشيرًا إلى أن توقف التحديثات الأمنية والوظيفية سيؤثر أيضًا على أداء العديد من التطبيقات، التي قد تفقد جزءًا من وظائفها بمرور الوقت.
مايكروسوفت تطوّر Paint بميزات احترافية ودعم صيغة مشاريع جديدة في ويندوز 11