كشفت تقارير إخبارية أن شركة آبل الأمريكية أنفقت أكثر من 500 مليار دولار على عمليات إعادة شراء الأسهم منذ عام 2012.
ووفقاً لتحليل Markets Insider، فإن آبل أنفقت ما يزيد على 500 مليار دولار على عمليات إعادة شراء الأسهم على مدار العقد الماضي.
وأنفق عملاق التكنولوجيا على عمليات إعادة الشراء منذ عام 2012 أكثر من القيمة السوقية الكاملة لعدة شركات مثل فيزا البالغة 489 مليار دولار، وجي بي مورجان (446 مليار دولار) وإيكسون موبيل (441 مليار دولار).
وفي الواقع، أنفقت شركة آبل ما يزيد على 50 مليار دولار سنوياً على شراء أسهمها الخاصة منذ عام 2018، كما أنفقت 90 مليار دولار على عمليات إعادة الشراء في السنة المالية الأخيرة، وأعادت شراء ما قيمته 56 مليار دولار من أسهمها في الأشهر التسعة حتى 1 يوليو.
علاوة على ذلك، وافق مجلس إدارة آبل مؤخراً على عمليات إعادة شراء أخرى بقيمة 90 مليار دولار، وهذا المبلغ يتجاوز القيمة الإجمالية لسيتي جروب (85 مليار دولار)، وهو ما يقرب من ضعف القيمة السوقية لشركة هيرشي (46 مليار دولار).
وكانت عادة آبل المدهشة لإعادة الشراء مرصوف في تغريدة هذا الأسبوع من قبل تشارلي بيليلو، كبير استراتيجيي السوق في التخطيط الإبداعي، حيث أدت عمليات إعادة الشراء الخاصة بصانع «ايفون» إلى خفض عدد الأسهم القائمة بأكثر من الثلث، من حوالي 25 ملياراً إلى أقل من 16 ملياراً.
كان وارن بافيت، بطل عمليات إعادة الشراء الحكيمة منذ فترة طويلة، أحد المشجعين لعمليات إعادة الشراء من أبل، حيث يمتلك بافيت بإمبراطوريته Berkshire Hathaway ما يقرب من 6% من «أبل»، ويمثل المركز ما يقرب من نصف محفظة أسهمها التي تبلغ حوالي 350 مليار دولار. عندما تعيد أبل شراء الأسهم، إذ تعزز ملكية Berkshire دون أي تكلفة على المجموعة.
وكتب بافيت في رسالته لعام 2021 إلى المساهمين: “تم استخدام الكثير مما احتفظت به الشركة لإعادة شراء أسهم آبل، وهو تصرف نشيد به، في حين أن تيم كوك الرئيس التنفيذي اللامع لشركة أبل، يعتبر بشكل صحيح مستخدمي منتجات «أبل» حبه الأول، ولكن جميع فئاته الأخرى تستفيد أيضاً من اللمسة الإدارية التي يتمتع بها تيم”.