أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن شركة أمازون تخطط لتسريح ما يقرب من عشرة آلاف موظف، وهو أكبر عدد من نوعه، في تاريخ الشركة، في أحدث خطوة من شركات التكنولوجيا التي تواجه ركودا خطيرا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، رفضت الكشف عن هويتها لأنه غير مصرح لها بالتحدث علنا، أن التقليص في الوظائف سيتركز على وحدة الأجهزة التابعة لعملاق التجارة الإلكترونية، التي تضم المساعد الصوتي “أليكسا”، بالإضافة إلى قسم البيع بالتجزئة والموارد البشرية.
وأفادت المصادر بأن الموظفين الذين ستسرحهم الشركة يمثلون نحو ثلاثة في المئة من موظفيها في الولايات المتحدة، واحد في المئة عالميا، وتتكون أساسا من العاملين بالساعة، مشيرة إلى أن عملية خفض قوتها العاملة ستجرى بداية من الأسبوع الجاري.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” كشفت في العاشر من نوفمبر الجاري، نقلا عن أشخاص مطلعين، بأن أمازون تراجع خفض التكاليف وتقليص أعمالها غير المربحة.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس التنفيذي للشركة، آندي جاسي، هو من يقود جهود مراجعة خفض الإنفاق. وكجزء من مراجعة خفض التكاليف التي استمرت شهورا، يعمل عملاق التكنولوجيا الأميركي على تقييم أعمال المساعد الافتراضي “أليكسا”.
وتظهر الوثائق الداخلية، التي اطلعت عليها صحيفة “وول ستريت جورنال”، أنه في بعض السنوات الأخيرة، تكبدت وحدة أجهزة أمازون، والتي تضم “أليكسا”، خسائر تشغيلية تزيد عن 5 مليارات دولار سنويا.
وقالت بعض المصادر إن أمازون طلبت من الموظفين في بعض الأقسام غير المربحة الأخرى البحث عن وظائف في مكان آخر في الشركة؛ لأن الفرق التي كانوا يعملون فيها تم تعليقها أو إغلاقها.
وأمازون أحدث شركة أميركية تجري تخفيضات كبيرة على قاعدة موظفيها للاستعداد لتراجع اقتصادي محتمل.
وكانت “ميتا”، الشركة الأم لفيسبوك، قالت الأسبوع الماضي إنها ستلغي أكثر من 11 ألف وظيفة، أو 13 في المئة من قوتها العاملة، لخفض التكاليف. وتشمل الشركات الأخرى تويتر المملوكة لإيلون ماسك ومايكروسوفت وسناب.