في مقابلة حصرية: تك عربي يدخل عالم ألفريدو بوكس ويلتقي مؤسسها
المستثمر يبحث أولاً وأخيراً عن شركة ناشئة ناجحة وقادرة على الربح والتطور باستمرار
أجرى موقع تك عربي لقاءً حصرياً مع السيد أحمد آل سيف مؤسس شركة ألفريدو بوكس، وذلك على هامش مؤتمر الشركات الأردنية الناشئة Jordan StartUp Expo الذي أقيم في 19-20 أكتوبر / تشرين الثاني في عمّان.
وألفريدو بوكس هي منصة الكترونية متخصصة ببيع وشراء الكتب الأكاديمية المستعملة، بالإضافة للكتب و الملخصات الأكاديمية الرقمية، والامتحانات التجريبية الرقمية لطلاب المدارس والجامعات وخصوصا طلاب المدارس في الانظمة الدولية بمختلف المراحل العمرية.
كما يقدم ألفريدو بوكس للطلاب أداة تقييم تفاعلية تساعدهم على التعرف على نقاط الضعف مع اقتراح مواد تعليمية تدعم تقويتها، وقد حصلت الشركة على العديد من الجوائز بمجال الريادة ابرزها المركز الاول بجائزة صندوق الملك عبدالله للعام 2019.
ومن أهداف الشركة خلق دخل اضافي للأردنيين والمواطنين العرب، وتوفير حقيقي للآباء و الأمهات عبر شرائهم للكتب المستعملة بنص السعر او اقل وصناعة ثقافة إعادة الاستخدام للكتاب بين طلاب المجتمع الاردني و طلاب المجتمع العربي.
هل يمكن الحديث عن المشروع وأهداف المشروع، ومن يستهدف؟
الفريدو بوكس هي شركة أردنية ناشئة هدفها تسهيل حياة طلاب المدارس، من أجل التحصيل العلمي والحصول على علامات مرتفعة، وتمكينهم اقتصادياً عن طريق أكثر من خدمة.
الخدمة الأولى هي الكتب المستعملة، إذ تستطيع أي عائلة بيع أو شراء الكتب من خلال المنصة، ونحن نركز في المقام الأول على الكتب الدولية المدرسية مثل الأنظمة البريطانية والأمريكية لأنها مرتفعة من حيث السعر.
الخدمة الثانية التي نقدمها هي ملخصات المعلمين، حتى نتمكن من توفير الدخل الإضافي لهم من خلال بيع هذه الملخصات، أي نحن نحصل على خدمة من المعلم تتضمن هذه الملخصات مقابل حصوله على دعم مادي من المنصة.
متى بدأت شركة الفريدو بوكس ، وهل توسعت إقليمياً؟
الفريدو بوكس بدأت العمل في مجال بيع الكتب المدرسية عام 2019، وهناك خطط من أجل التوسع في عدد من الدول العربية، خلال السنوات الثلاث الماضية جرى التعامل مع أكثر من 5 آلاف عميل وضخ 200 ألف دينار في السوق الأردني.
المبالغ التي تم ضخها في السوق كانت من أجل شراء الكتب والعديد من الأشخاص استفادوا مادياً في هذا الجانب، حالياً لدينا فريق عمل يتكون من 15 موظفاً وموظفة، وهدفنا التوسع أكثر فأكثر في المستقبل القريب.
هل تحصل منصة الفريدو بوكس على تبرعات، وكيف يتم دعم الطبقة الفقيرة؟
نعم، الفريدو بوكس يوفر الدعم للطبقات الأقل حظاً في المجتمع الأردني من خلال تقديم شحنات شهرية منتظمة لهم، حيث يتم التبرع بهذه الكتب للطلاب والمعلمين في المحافظات والقرى الأقل حظاً في المدارس الحكومية بالأردن.
كما نزود هذه الطبقة بمناهج دولية لكي يتمكن هؤلاء الطلاب من تطوير مهاراتهم الأكاديمية، وكل ذلك مجاناً، وذلك بالتعاون مع منظمات المجتمع المحلي، نحن حريصون دائماً على دعم المجال التعليمي داخل الأردن بكل ما لدينا.
الفريدو بوكس تعمل بالكتب الورقية، هل هناك خطط للتعامل مع الكتب الإلكترونية؟
صحيح، هذه المسألة سيتم العمل بها في المستقبل القريب، الفريدو بوكس ستقدم للطلاب والمعلمين والأكاديميين موسوعة جديدة سواء كان ذلك بالكتب الورقية أو الإلكترونية قريباً جداً.
ما النصائح التي تقدمها لطلاب الجامعات في مسألة الشركات الناشئة؟
بالنسبة لطلاب الجامعات، أريد تقديم نصيحة لهم، وهو ألا يبدأوا بفتح شركات ناشئة قبل أن يكتسبوا الخبرة في الشركات التي تمتلك ذلك، يجب عليهم في البداية الحصول على الخبرة والمعرفة.
وبناءً على ذلك يقرر ماذا سيفعل من حيث بدء مشروع ناشئ أو العمل كموظف، وبرأيي أن طريق العمل كموظف أو فتح شركة ناشئة هو أمرين جيدين، حيث يمكن أن يرتقِ في عمله ويصبح مديراً أو صاحب شركة ناشئة.
ما هي الخطوات اللازمة قبل التفكير بفتح شركة ناشئة في الأردن؟
كما قلت، يجب على هذا الشخص أن يكتسب الخبرة اللازمة ومعرفة جيدة في الإدارة وعمل السوق قبل أن يخطو أي خطوة، على الأقل أربعة سنوات لكي تكون له نظرة شمولية، يجب أن تكون له خبرة في البحث عن المعلومة.
اليوم على سبيل المثال كل شيء أصبح متاحاً للمعرفة وكيفية معالجة المشاكل، على سبيل المثال موقع يوتيوب يقدم شروحات وأمثلة في شتى المواضيع، لكن أهم شيء أن يكون هذا الشخص قابل للتطور والتعليم ويتقبل النقد ولا يأخذ الأمور شخصية.
برأيك، هل الدعم الحكومي للشركات الناشئة الأردنية كافٍ حالياً؟
النقاش حول هذا الموضوع طويل جداً في جميع دول العالم، هناك دعم في هذ المجال ولكن ليس بالسرعة المطلوبة، ولهذا فإن عقلية صاحب الشركة الناشئة لا تستطيع انتظار قرارت حكومية أو خاصة، وبالتالي يجب عليه التحرك والبحث عن المشكلة وإيجاد الحل.
الوضع في الأردن من حيث إدارة الشركات الناشئة جيد وليس سيء، نحن لسنا دول متقدمة أو كبيرة في مجال دعم الشركات، ولهذا نحاول تسيير الأوضاع قدر المستطاع وبما يخدم السوق، الفرص لدينا كبيرة الآن ولكن الشركة الناشئة مطالبة بالتحرك وتحسين نفسها، لأن المستثمر لن يقدم أمواله قبل أن يقتنع بجدوى المشروع.
ما الذي ينبغي فعله من أجل استقطاب المستثمرين من الخارج إلى الأردن؟
المستثمر يبحث أولاً عن شركة ناشئة ناجحة وقادرة على الربح والتطور باستمرار، لأن المستثمر يريد الربح وبشكل مضاعف، لهذا يجب على الشركة تكوين منظومة قوية مثل تحسين المنتج والعمل مع فريق عمل قوي.
في حال تم الاهتمام بهذه الجوانب من قبل الشركات الناشئة داخل الأردن، فإن المستثمرين سيبدأون البحث عن هذه الشركات وينتافسون عليها، لأن سمعة الشركة هي من تأتِ بالأموال وليس المال من يجلب السمعة.