تحدث السيد تامبي جلوقة، المدير العام لمؤتمر إكسباند الدولي Xpand Conference لتطوير البرمجيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن عدد من الموضوعات الرئيسية في حديث حصري مع موقع تك عربي.
وشارك في اليوم الأول من الحدث أكثر من 1000 شخض من المهتمين بمجال البرمجيات، وسيخدم المؤتمر جميع الجهات المهتمة بالتقدم التكنولوجي الذي يسير جنبًا إلى جنب مع موجة الرقمنة السائدة حاليًا.
ويقام مؤتمر إكسباند الدولي لتطوير البرمجيات يومي 22 و 23 من شهر تشرين الأول / أكتوبر في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت، ويتضمن 40 محاضرة تغطي موضوعات متعلقة بالتكنولوجيا.
وسيتم تسليط الضوء خلال الحدث على هندسة البرمجيات، وإدارة الموارد البشرية، والخدمات المصغرة، الذكاء الاصطناعي، وتصميم واجهة المستخدم، وإدارة المنتجات، رأس المال الاستثماري والشركات الناشئة وغيرها.
واستقطب مؤتمر إكسباند التقنيين، الإداريين والتنفيذيين والمطورين والمهندسين ومديري المنتجات الفنية، وأيضاً قادة الفرق ومديري الهندسة ومديري التكنولوجيا في المؤسسات القائمة أو الشركات الناشئة.
حضور جماهيري ضخم للغاية في إكسباند البحر الميت.
ورداً على سؤال حول إنطباعه عن الحضور الجماهيري وما قدمه إكسباد 2022 في اليوم الأول وقال: “أنا سعيد جداً، هذا الحدث شهد تواجد عدد ضخم جداً من المشاركين، حتى أننا في الأيام الأخيرة توقفنا عن توزيع التذاكر لعدم وجود أماكن أخرى”.
وتابع بقوله: “الجميع كان سعيداً في اليوم الأول من الحدث، القاعة كانت مليئة عن آخرها، كما أن بعض المتحدثين أبهروا الحاضرين بحديثهم عن عدد من المواضيع الجديدة التي كانت غائبة عن أذهاننا، الأجواء كانت رائعة وفاقت كل التوقعات”.
وفيما يتعلق بالتكنولوجيا في الأردن، واذا ما كانت بحاجة إلى دعم حكومي أكبر وقال: “مئة بالمئة، في الأردن هناك الكثير من المواهب في شتى النواحي، هناك مطورين موهوبين وآخرين في التكنولوجيا، لذا يجب التركيز أكثر ونحتاج إلى دعم رسمي أكبر، على سبيل المثال، عندما نعثر على شيء جديد وجيد فيجب استثماره وتطويره، يجب أن يتم تمويله من أجل الحصول على مردود أعلى”.
الأردن ما زال سوقاً صغيراً وحوله أسواق كبيرة في التكنولوجيا.
وحول أفضل الطرق للاستثمار التكنولوجي في الأردن وأسرع الطرق للنهوض وأجاب: “باعتقادي أن الأردن في مرحلة التطور التكنولوجي حالياً، يجب التركيز على الاستثمار في قطاع البرمجيات بالأخص، لأن الأردن ما زال سوقاً صغيراً وحوله أسواق كبيرة، أفضل طريقة للمنافسة مع الآخرين هي عن طريق تطوير البرمجيات (Soft Ware)”.
وعن إمكانية أن يصبح الأردن من الدول الرائدة والمصنعة لأشباه الموصلات في المستقبل وقال: “برأيي أنه من الصعب علينا ملاحقة التكنولوجيا في هذا الجانب ولهذا يجب أن نطور أنفسنا في مجال الذكاء الاصطناعي، والبرمجيات والتطوير، أفضل شيء يمكن أن نفعله هو الدخول في طريق جديد، أعني هنا أشباه الموصلات الحديثة والجديدة وأن نكون جزءاً من هذه العملية، نعم يمكننا فعل ذلك، لكن لا يجب أن نراقب ما يفعله الآخرون، بل يجب أن نتقدم ونخترع شيئاً جديداً”.
كيفية الحفاظ على المواهب في الأردن من الهجرة للخارج.
في الفترة الأخيرة لاحظنا عقول نيرة ومواهب ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير البرمجيات بين الشباب في مدارس الأردن، علماً ان العديد منهم حصل على المركز الأول في جوائز دولية مؤخراً، برأيك ماذا يجب على الحكومة فعله للحفاظ على هذه المواهب التي يمكن أن تبني مستقبل أردني باهر وقال: “يجب إنشاء شركات جيدة، يجب علينا تطوير الشركات وفتح المجال أمام بناء شركات جديدة لأن العقول التكنولوجية المميزة إذا لم تجد الفرصة أمامها فسوف تضطر للهجرة والعمل في أمريكا وأوروبا وغيرها من الدول، ما أريد التأكيد عليه هو أنه كلما تم التركيز على تلبية حاجات الشركات من القطاع العام، فإننا قادرون على الاستفادة من هذه العقول وصرف نظرهم عن الهجرة للخارج، يجب أن نعمل على احتواء إبداع هؤلاء المبدعين في بلادنا”.
وفي السؤال الأخير عن التكنولوجيا التي تناسب الأردن في الوقت الحالي من ناحية النهوض والاستثمار والتشغيل، والتي يمكن أن تقلل من حجم البطالة وترفع الناتج المحلي وأجاب السيد تامبي: “صحيح، أفضل عمل تكنولوجي يجب العمل عليه برأيي في الأردن هو قطاع البرميجات والحوسبة السحابية، الأردن مبدعة في هذا المجال وهناك شركات ناشئة وتعمل بشكل جيد جداً، ولكن إذا تم الاستثمار أكبر في هذه القطاعات سنصعد إلى الأعلى، لماذا؟؟، لأن لدينا الكفاءات والمواهب والخبرة، وهناك أسماء كبيرة أردنية أثبتت نفسها على الساحة العربية والعالمية مثل جواكر وغيرها، إذا تم إعادة هؤلاء على سبيل المثال إلى الأردن وتقديم الفرصة لهم، سيكون لدينا منظومة نُحسد عليها”.