من تخزين الطاقة الشمسية كسائل وحتى بطاريات النفايات النووية… آخر الاختراعات لتوليد الطاقة ، وفيما يلي نستعرض وإياكم آخر تلك المكتشفات الحديثة، التي ربما تحمل حلًا جذريًا لأزمات الطاقة من جهة، وحماية للبيئة والكوكب من جهة أخرى:
إقرأ المزيد : كيفية استخدام الوضع المخفي على واتساب
تخزين الطاقة الشمسية السائلة
شهر نيسان الفائت، أعلن باحثون في جامعة تشالمرز السويدية، تطوير تقنية تخزين الطاقة الشمسية بشكل سائل، التي تم العمل عليها لأول مرة عام 2017، لينجح الباحثون خلال 2022 من إنتاج الكهرباء بواسطتها.
ورغم أن الباحثين نجحوا بتوليد كميات صغيرة من الكهرباء من خلال محلول تخزين الطاقة الشمسية السائلة، إلا أنهم أكدوا بأن هذا المجال واعد للغاية.
الباحث الرئيس في الدراسة وأستاذ قسم الكيمياء والهندسة الكيميائية في الجامعة، كاسبر موث بولسن، قال إنها طريقة جديدة كليًا، وتتميز بأنها قادرة على توليد الكهرباء بغض النظر عن الطقس أو الفصل أو الموقع الجغرافي.
ألواح شمسية تعمل ليلًا
أعلن باحثون من جامعة ستانفورد، توصلهم لحل مشكلة عدم حصول العديد من الناس على الكهرباء ليلًا، وذلك من خلال بناء خلية كهروضوئية، تحصل على الطاقة نهارًا وتبثها ليلًا.
الباحث سيد الصواراريت، قال إن الحصول على الكهرباء الحرارية، يستلزم حدوث اتصال ممتاز بين الجانب البارد وتمثله الخلية الشمسية، وبين الجانب الحار وتمثله البيئة المجاورة.
يؤكد الفريق الذي أجرى الدراسة حزيران الفائت، أنهم بحال نجحوا بآليتهم الجديدة، فإن الكهرباء ستزور جميع المنازل حتى في المناطق النائية، دون وجود حاجة للكهرباء التقليدية.
بطارية تويوتا
انضمت شركة تويوتا موتور اليابانية، إلى قائمة الباحثين عن اختراعات جديدة غير تقليدية لتوليد الطاقة، وأعلنت حزيران الفائت، عن تقنيتها الجديدة لبطاريات تستطيع تخزين كهرباء المنازل، بالاعتماد على تقنيات البطاريات التي تستخدمها الشركة بصنع السيارات الكهربائية.
أطلقت الشركة اليابانية على تقنيتها الحديثة اسم، “أو أوشي كيودن”، وهي قادرة على توليد حوالي 5.5 كيلو واط من الكهرباء في الساعة الواحدة.
يمكن استخدام تلك البطاريات لشحن السيارات أيضًا، وتستطيع العمل سواء في درجات الحرارة الشديدة مثل 45 درجة، أو المنخفضة مثل 20 تحت الصفر.
البطارية الرملية
وتتوالى الابتكارات، وصولًا إلى البطارية الرملية، التي أعلن عنها باحثون من فنلندا شهر تموز الجاري، وقالوا إنها تعمل بالكامل على الطاقة النظيفة ومن شأنها تخزين الطاقة حتى عدة أشهر.
تستطيع البطارية الرملية وفق الباحثين، حلّ مشكلة توقف إمدادات الطاقة على مدار العام، والهدف منها بحسب ما ذكرت شركة طاقة الليل القطبي صاحبة الابتكار، تخزين الطاقة صيفًا لاستخدامها شتاءً.
الرمال تعتبر وسيلة رائعة لتخزين الحرارة، وفق المطورين، الذين أكدوا أن جهازهم الجديد من شأنه الاحتفاظ بالرمل الساخن عند درجة حرارة 500 طيلة عدة أشهر.
اقرأ التفاصيل: البطارية الرملية…وسيلة رخيصة الثمن للاستغناء عن الوقود الأحفوري ومواجهة برد الشتاء
النفايات المشعة
رغم الخوف الكبير من النفايات النووية التي تعتبر نفايات مشعة خطرة، إلا أن شركة NDB في كاليفورنيا، قامت بصنع أول بطارية مصنوعة بالكامل من تلك النفايات وأعلنت عن ابتكارها هذا خلال تموز الجاري.
تستطيع هذه البطارية شحن نفسها بنفسها، دون الحاجة لتخزين أي طاقة أخرى، وتم صنعها من نوعي ماس نانوي، أي أنها مقاومة للاصطدام حين استخدامها في السيارات والمركبات، بينما تؤكد الشركة أن بطاريتها الجديدة آمنة بالمطلق وتصدر إشعاعات قليلة.
لم تكشف الشركة عن سعر بطاريتها الجديدة، إلا أنها ذكرت بأنها ستكون مماثلة لأسعار البطاريات المتداولة حاليًا، بما فيها بطاريات الليثيوم الشهيرة.