تعمل إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة على بناء أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل، بإجمالي استثمار يبلغ 50 مليار درهم “13.6 مليار دولار” بهدف تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويًا، ونشر مكتب دبي الإعلامي في حسابه على تويتر إن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية سيساهم في بناء مستقبل الطاقة الخضراء في دبي.
ويتضمن المشروع الذي تنفذه هيئة كهرباء ومياه دبي ديوا تشييد أطول برج شمسي في العالم بارتفاع يصل إلى 260 مترًا ووفقًا للهيئة فإن القدرة الإنتاجية للمجمع ستبلغ 800 ميجا واط بحلول العام 2020 وستصل إلى 5 آلاف ميجا واط بحلول العام 2030، كما يضم المجمع كذلك مركزًا للابتكار كقيمة مضافة ومنشأة مستدامة تعكس هوية المجمع، ومركزًا تفاعليًا مجهزًا بأحدث تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة ليكون بمثابة متحف للطاقة الشمسية والطاقة المتجددة لجذب السياح والجامعات والمدارس والشركات والشركاء، ويستقبل مُصنعي ومُطوري الطاقة الشمسية، لاحتوائه على مركز مؤتمرات دائم لعقد الفعاليات الهادفة إلى نشر الوعي حول تغير المناخ والطاقة المستدامة، بالإضافة إلى خلق عروض تفاعلية خاصة ورحلات تعليمية للضيوف وتثقيف الأفراد حول الطاقة الشمسية.
وأكد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، على أن الهيئة ملتزمة بمواصلة بناء وتطوير اقتصاد أكثر اخضرارًا، لتحقيق رؤية الإمارات 2021 وتوفير بيئة مستدامة بالإضافة إلى جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتطبيق التنمية الخضراء في دبي.
وقال الطاير: “نمتلك استراتيجية واضحة ورؤية طموحة لدعم تطوير وإنشاء مشاريع الطاقة المستدامة في إمارة دبي، إذ رفعت الهيئة نسبة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة في دبي لتصل إلى 7 في المئة بحلول 2020 و25 في المئة بحلول 2030”.
وتتلخص إستراتيجية إمارة دبي للطاقة النظيفة في الدخول إلى العام 2030، وهي قادرة على توفير 25 في المئة من الطاقة النظيفة من طاقة الشمس، و7 في المئة من الطاقة النووية، بالإضافة إلى 7 في المئة من الفحم النظيف، و61 في المئة من الغاز، بالإضافة إلى ذلك تحويل 80 في المئة من نفاياتها إلى طاقة.
وأطلقت إمارة دبي مبادرات عدة للتحول إلى الطاقة النظيفة، كان آخرها إطلاق مبادرة ديوا الرقمية في ختام أعمال القمة العالمية للحكومات منتصف فبراير/شباط الماضي، الهادفة لمنح إمارة دبي مزيدًا من الطاقة النظيفة والخدمات الرقمية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وبدخول المبادرة حيز التنفيذ من المقرر أن تساهم في تطوير أربعة قطاعات، وهي الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة وتقدم الخدمات الرقمية للمراجعين وتطوير الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
وتعمل حكومة دبي على تشجيع أصحاب المنازل والمباني على وضع الألواح الشمسية على الأسطح وربطها بالشبكة الرئيسة لهيئة كهرباء ومياه دبي، في إطار مبادرة أطلقت عليها اسم شمس دبي الرامية إلى ربط الطاقة الشمسية بالمباني لتشكل جزءًا من برنامج إنتاج الطاقة المتجددة المتصلة بشبكة التوزيع في دبي، وتستهلك المباني المنفذة للمبادرة الطاقة المُنتجَة، مع تصدير الفائض إلى شبكة الهيئة.