طُلب من ملايين الموظفين العمل من المنزل والتعاون افتراضيًا باستخدام تقنيات مؤتمرات الفيديو مثل Zoom، أثناء جائحة COVID-19، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن هذا التحول بعيدًا عن التفاعلات الشخصية يمكن أن يكون له تأثير سلبي على قدرة الناس على تبادل الأفكار بشكل فعال.
ضع الباحثون في جامعة كولومبيا ما يقرب من 1500 شخص في أزواج عبر مكالمة فيديو أو شخصيًا، وطلبوا منهم ابتكار أفكار جديدة حول المنتجات، ووجدوا أن الأزواج وجهًا لوجه أنتجوا أفكارًا أكثر إبداعًا مقارنة بالأزواج الافتراضية.
يقترح الباحثون، أن مكالمات الفيديو تركز على الاتصال على الشاشة، مما يضيق نطاق تركيز الأشخاص ويعيق العملية الواسعة لتوليد الأفكار.
كما أنه للتحقيق في كيفية تأثير استخدام مكالمات الفيديو على توليد الأفكار التعاونية، اختبر الباحثون 1490 شخصًا عبر خمسة مواقع لشركة بنية تحتية للاتصالات (في أوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا)، وتم إقران المشاركين بشكل عشوائي، إما وجهاً لوجه أو عبر مكالمة فيديو، وطُلب منهم إنشاء أفكار للمنتج لمدة ساعة، قبل اختيار واحدة لتقديمها باعتبارها ابتكارًا مستقبليًا لمنتج للشركة.
أنتج المهندسون الذين عملوا في المهمة فعليًا متوسط 7.43 فكرة في الساعة، بينما أنتج هؤلاء في الأزواج الشخصية 8.58 فكرة في المتوسط، كما تم تكرار هذا النمط في جميع المواقع الخمسة.
توثق هذه الورقة فقط العيب المعرفي لعقد المؤتمرات عبر الفيديو عندما يتعلق الأمر بتوليد الأفكار، والنتائج التي توصلت لها هي مجرد عامل إضافي واحد يجب على أصحاب العمل مراعاته عند تحديد إلى أي مدى سيكون مكتبهم بعيدًا، حيث تشير النتائج أنه يجب عليك التفكير على وجه التحديد في تحديد أولويات توليد الأفكار خلال الوقت الشخصي ليس الافتراضي.
التعليق بواسطة حساب الفيسبوك