نيتفليكس تراهن بشكل كبير على آسيا تراهن خدمة نيتفليكس بشكل كبير على منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال استثمار ملايين الدولارات في المحتوى الأصلي والمرخص في الأسواق الرئيسية، مثل الهند.
وقالت الشركة في الشهر الماضي: إن ما يقرب من نصف نمو عضويتها المدفوعة جاء من آسيا والمحيط الهادئ.
وكان التوسع الدولي محل تركيز رئيسي لخدمة البث في السنوات الأخيرة، لا سيما في الأسواق عبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ منذ عام 2016.
وركزت نيتفليكس على الأقلمة عند إطلاقها في المنطقة، وشمل ذلك إضافة ترجمات ودبلجة باللغات الإقليمية، مثل: الهندية والماليزية والكورية واليابانية والتايلاندية والإندونيسية، كما أتاحت الشركة واجهة التطبيق باللغات المحلية.
ودفعت الشركة خططًا للهاتف المحمول فقط في أماكن، مثل: الهند وماليزيا وإندونيسيا والفلبين وتايلاند، حيث تقدم خطط الاشتراك هذه بأقل من 5 دولارات شهريًا.
ويتناقض هذا بشكل صارخ مع نوع التسعير المتميز للخدمة في أسواق، مثل الولايات المتحدة، حيث يسعر الاشتراك القياسي بحو 14 دولار.
ويمكن للمستخدمين في الهند دفع 199 روبية هندية (2.68 دولار أمريكي) شهريًا لمشاهدة نيتفليكس دون انقطاع بدقة قياسية عبر الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي في أي وقت.
وانضمت خطة الهاتف المحمول، التي تم تقديمها في عام 2019، إلى ثلاث خطط أخرى موجودة، تتراوح بين 499 روبية في الشهر و 799 روبية.
وترى الخدمة في أسواق، مثل: اليابان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا، إمكانات كبيرة وتواصل الاستثمار في تلك الأسواق.
وبالنظر إلى ارتفاع معدل انتشار الهواتف الذكية واتصال الإنترنت الأرخص، أصبح المزيد من الأشخاص متصلين بالإنترنت لأول مرة في حياتهم، مما يجعل المنطقة تمتلك قاعدة عملاء محتملة كبيرة يمكن لشركات التكنولوجيا الاستفادة منها.
ولدى الهند نحو 570 مليون مشترك في الإنترنت، مما يجعلها في المركز الثاني بعد الصين من حيث عدد المستخدمين، وينمو المعدل بنسبة 13 في المئة سنويًا.
وأنفقت نيتفليكس 400 مليون دولار في تطوير المحتوى الأصلي بالإضافة إلى ترخيص المحتوى الآخر للسوق الهندية بين عامي 2019 و 2020.
وبالرغم من عدم توفر نيتفليكس في الصين، فقد استثمرت الشركة بشكل كبير لتطوير المحتوى المحلي للمنطقة، وأنتجت أكثر من 200 محتوى أصلي.
كما استثمرت الشركة أكثر من 700 مليون دولار في تمويل الشراكات والإنتاج المشترك في كوريا الجنوبية منذ عام 2015 ولديها 3.3 ملايين مشترك في البلد.
وقالت الشركة: إنها ضاعفت قائمة المحتوى الخاص بها الخاص بجنوب شرق آسيا كل عام تقريبًا منذ عام 2016 وتخطط لإضافة ما يقرب من 500 محتوى من المنطقة في عام 2020 وحده.
وتُعد منطقة جنوب شرق آسيا سوقًا مربحًا للشركات، وذلك بالنظر إلى تعداد سكانها الكبير والعدد النسبي للأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت لأول مرة.
وتواجه نيتفليكس منافسة شديدة من اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين، الذين يمتلك العديد منهم أموالًا طائلة أو مدعومين من الشركات الكبيرة، ويشمل ذلك Prime Video و HBO Max و Hotstar.