الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

تشجيع الفتيات على النظر في إجراء دراسات وشغل وظائف في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

احتفل العالم أمس الخميس باليوم العالمي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي يتم إقامته في كل رابع خميس من شهر نيسان / أبريل سنوياً.

وهذا اليوم هو مبادرة دعمتها جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتهدف إلى تهيئة بيئة عالمية من أجل تمكين وتشجيع الفتيات والشابات على النظر في إجراء دراسات وشغل وظائف في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والانخراط في صناعة التكنولوجيا.

ودعت منظمة الأمم المتحدة هذا العام إلى العمل سويا على تهيئة بيئة عالمية من أجل تمكين وتشجيع الفتيات على الدخول في هذا المجال.

وحث الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين تشاو جميع الدول الأعضاء في الاتحاد والهيئات الأكاديمية على تنظيم أحداث تجتذب أكبر عدد ممكن من الفتيات والشابات.

وطالب أيضا وزارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعليم، والعمل، والشباب، وهيئات تنظيم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الوطنية، وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمؤسسات الأكاديمية، ووكالات الأمم المتحدة المعنية، والمنظمات غير الحكومية على المشاركة في الجهود العالمية الخاصة بهذا اليوم.

وقالت دورين بوغدان مديرة مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد، في كلمة عبر مقطع فيديو إن “فتيات اليوم لسن بحاجة إلى إبلاغهن بأهمية التكنولوجيا الرقمية… في الوقت الحاضر، تشتمل أي وظيفة قد تخطر على بالك على مكون تكنولوجي”.

وأوضحت أن الحصول على المهارات اللازمة في مجال التكنولوجيا يميز المتقدمين لوظائف عن غيرهم، لذلك دعت الفتيات إلى “وضع التكنولوجيا في صميم طموحاتهن المهنية”:

لكن انخراط المرأة في هذا المجال أقل من المطلوب، في حين أن حوالي 90 في المئة من وظائف المستقبل ستتطلب مهارات تكنولوجية. وترتبط فئات الوظائف الأسرع نموا بالمجالات التي يطلق عليها STEM (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)، حسب الأمم المتحدة.

ومشاركة النساء والفتيات في مجال العلوم لا تزال أقل مما يجب. تقول منظمة اليونسكو إن نسبة الطالبات اللواتي يختارن مواضيع مرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار في التعليم العالي أقل من الثلث، في حين تختار ثلاثة في المئة فقط من النساء مواد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وكشف تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي كشف أن مشاركة المرأة في وظائف الذكاء الاصطناعي لا تتعدى 22 في المئة.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة إن من بين أسباب هذه الفجوة بين الجنسين في العلوم إعطاء الأولوية لتعليم الذكور، والتحيزات والقوالب النمطية.

ومن أجل سد هذه الفجوة، تبذل الولايات المتحدة جهودا لتشجيع الفتيات على الالتحاق بهذه المجالات. وقد أطلقت وزارة الخارجية مبادرة “تيك غيرلز” أو “فتيات التكنولوجيا” بالتعاون مع شركات ومنظمات، لتمكين الفتيات من جميع أنحاء العالم من أن يصبحن قادة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

والعام الماضي، شاركت 28 فتاة من دول عربية في هذا البرنامج الذي تضمن إقامة تدريبات والسماح لهن بمعايشة يوم عمل حقيقي مع كبرى شركات التكنولوجيا.

وشاركت النساء العرب أيضاً العام الماضي في مسابقة “تكنوفييشن”، هي منظمة أهلية تهدف إلى تشجيع الفتيات على دخول حقول التقنية والهندسة والعلوم، وترعى أنشطتها مؤسسات أميركية كبرى مثل غوغل وأوراكل، بالإضافة إلى الأمم المتحدة.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى