انقطاع خدمات Cloudflare يشل مواقع عالمية ويكشف هشاشة البنية الرقمية

شهدت شبكة الإنترنت العالمية انقطاعًا واسع النطاق في خدمات شركة كلاود فلير (Cloudflare)، مما أدى إلى توقف عمل عدد من أبرز المواقع والمنصات، منها إكس (تويتر سابقًا)، وChatGPT، إضافة إلى خدمات أوبر، باي بال، وألعاب إلكترونية مثل League of Legends وValorant، لمدة قاربت ثلاث ساعات، ما تسبب في اضطراب واسع على الإنترنت وأثار مخاوف حول الاعتماد الكبير على البنية التحتية المركزية.

 

وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن الانقطاع ناجم عن ملف ضبط تلقائي لإدارة حركة المرور الضارة، حيث تضخّم حجمه بشكل غير متوقع، ما أدى إلى تعطل النظام المسؤول عن معالجة جزء من حركة المرور عبر خدماتها. وأضافت الشركة أن لا أدلة على وجود هجوم سيبراني وراء الحادث، وأنها ستصدر قريبًا تقريرًا تقنيًا يوضح ملابسات الأزمة.

 

وخلال فترة الانقطاع، رصد المستخدمون عودة متقطعة لبعض المواقع قبل توقفها مجددًا، فيما أظهرت صفحة حالة خدمات Cloudflare سلسلة تحديثات تشير إلى تدهور داخلي في أحد الأنظمة الحيوية.

 

وتزامن الحادث مع عمليات صيانة مجدولة في مراكز بيانات الشركة بأتلانتا ولوس أنجلوس، ولم تعلق منصتا X وOpenAI على الانقطاع حتى الآن.

 

وذكّر المحللون بأن هذه الأزمة تأتي بعد انقطاع كبير في خدمات أمازون AWS الشهر الماضي، ما يعزز المخاوف من هشاشة البنية التحتية الرقمية العالمية، وسط تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، البث الرقمي، والخدمات السحابية. وقالوا إن ما حدث يمثل إنذارًا واضحًا لبنية تحتية تعمل تحت ضغط متزايد، ويبرز الحاجة إلى تنويع مزوّدي الخدمات واعتماد بنى تحتية موزعة لتعزيز المرونة واستمرارية الخدمات الرقمية.

 

وأكد المدير التقني لشركة كلاود فلير، دان نِكت، عبر منصة X: “لن ألتف بالكلام: لقد خذلنا عملاءنا والإنترنت بأسره”، معترفًا بفشل الشركة في تقديم خدمة موثوقة، ومشدّدًا على أن التحقيقات ستكشف تفاصيل الانقطاع وخطوات المعالجة.

 

ويعد هذا الانقطاع تذكيرًا جديدًا بأهمية تطوير أنظمة أكثر قدرة على التحمل، خصوصًا في عصر باتت فيه خدمات الإنترنت جزءًا أساسيًا من حياة الأفراد والأعمال حول العالم.

آبل و Cloudflare‏ تصممان بروتوكولًا للإنترنت يزيد الخصوصية

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك
Exit mobile version