“بيم للأعمال”.. منصة سعودية متكاملة تعزز السيادة الرقمية وتُعيد تشكيل بيئات العمل المؤسسية

في خطوة استراتيجية تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتسريع التحول الرقمي وتمكين الكفاءات الوطنية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030، شهد ملتقى الحكومة الرقمية إطلاق منصة (بيم) Beem للأعمال، كأول منصة وطنية متكاملة للتراسل الفوري والعمل التشاركي.

 

تمثل المنصة إنجازًا تقنيًا وطنيًا بارزًا يهدف إلى رفع كفاءة وإنتاجية بيئات العمل الحكومية والشركات الكبرى، مع ضمان أعلى مستويات الأمن السيبراني وسيادة البيانات، بما يقلل الاعتماد على الحلول التقنية الأجنبية ويعزز الثقة بالمنتجات الرقمية المحلية.

 

وقد جرى تطوير (بيم) بالكامل بجهود سعودية خالصة، ثمرة شراكة بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وهيئة الحكومة الرقمية، ما يجعل إطلاقها خلال الملتقى تتويجًا لجهود توطين التقنية وتعزيز الريادة الرقمية الوطنية.

 

منصة وطنية بمعايير عالمية

 

تُعد منصة (بيم) نموذجًا رائدًا لحلول العمل التشاركي المحلية المطوّرة وفق أعلى المعايير التقنية والأمنية. فهي تجمع في بيئة موحدة أدوات التراسل الفوري والاجتماعات المرئية وإدارة المهام والملفات والتقاويم المشتركة، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويخفض التكاليف الناتجة عن استخدام حلول متعددة.

 

وتتضمن أبرز مزايا المنصة:

 

التراسل والاجتماعات: تجربة تواصل فوري واجتماعات مرئية عالية الجودة تدعم التعاون بين الفرق والإدارات.

 

إدارة العمل: أدوات متكاملة لتنظيم المهام والملفات والمشاريع في بيئة واحدة.

 

المرونة الإدارية: خاصية إدارة عدة جهات ضمن حساب واحد، ما يوفّر مرونة للمسؤولين المتعاملين مع أكثر من كيان.

 

دعم ثنائي للغات: واجهة استخدام بالعربية والإنجليزية لضمان اعتمادها على نطاق واسع.

 

استضافة محلية آمنة: تخزين البيانات داخل المملكة بالكامل، بما يضمن الامتثال للمعايير الوطنية وحماية الخصوصية.

 

تجسيد لرؤية 2030

 

يشكل إطلاق منصة (بيم) خطوة عملية نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في مجالات التحول الرقمي، والأمن السيبراني، وتنمية القدرات الوطنية، من خلال:

 

تعزيز الريادة التقنية: بناء حلول رقمية سعودية بمعايير عالمية.

 

رفع مستوى الأمن السيبراني: عبر بنية تحتية محلية تضمن سيادة البيانات وحماية المؤسسات من التهديدات الخارجية.

 

تمكين الكفاءات الوطنية: دعم صناعة البرمجيات المحلية وتوفير فرص نمو للمواهب السعودية.

 

وأكد فيصل الخميسي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، أن منصة (بيم) تمثل تجسيدًا حقيقيًا للريادة الرقمية الوطنية، بفضل استضافتها المحلية الكاملة التي تعزز الثقة في الحلول التقنية السعودية وتضمن أعلى معايير الأمان والامتثال.

 

نحو مستقبل رقمي أكثر سيادة واستقلالية

 

من المتوقع أن تُحدث منصة (بيم) تحولًا نوعيًا في بيئات العمل المؤسسية داخل المملكة، إذ لا تُعد مجرد بديل محلي للمنصات الأجنبية، بل ركيزة أساسية لبناء منظومة رقمية أكثر أمانًا واستقلالية.

فببنيتها الوطنية واستضافتها المحلية الكاملة، تفتح (بيم) الباب أمام الجهات الحكومية والشركات الكبرى لتبنّي نموذج عمل أكثر كفاءة، يرسّخ مفهوم السيادة الرقمية ويدعم الاقتصاد الرقمي السعودي في مساره نحو مستقبل متقدم ومستدام.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك
Exit mobile version