
تختبر شركة جوجل مجموعة من الميزات الجديدة في تطبيق Google Translate تهدف إلى جعل تجربة الترجمة أكثر تفاعلاً وفهمًا. ووفقًا لتقرير موقع Phone Arena، تعمل الشركة على استبدال زر “اسأل عن متابعة” (غير المتوفر في إصدار iOS من التطبيق) بزرّين جديدين يحملان اسمي “افهم” و**”اسأل”**، حيث يقدمان أدوات ذكية توسّع من قدرات التطبيق الحالية.
يتيح زر “افهم” للمستخدمين الحصول على تفسير منطقي وموسع للترجمة، مع توفير سياق لغوي وثقافي أعمق حول النص المترجم. وتشمل هذه المعلومات:
شروحات نحوية توضّح بنية الجملة بشكل دقيق.
معاني الكلمات والتعابير الاصطلاحية وأسباب اختيارها في الترجمة.
ملاحظات ثقافية توضّح تأثير مستوى اللباقة أو النوع الاجتماعي على طريقة الترجمة.
أما زر “اسأل” فيمنح المستخدم إمكانية طلب ترجمة مخصصة أو مُحسّنة عبر الذكاء الاصطناعي، مثل:
تعديل نبرة الترجمة (رسمية، غير رسمية، مبسطة).
طلب ترجمات بديلة أو محلية.
إدخال كلمات محددة داخل الجمل.
بهذه الخطوة، لم يعد تطبيق ترجمة جوجل يقتصر على تقديم الترجمة فقط، بل أصبح يقدم أيضًا تفسيرًا وتحليلاً لغويًا، ويتيح للمستخدم تخصيص النتيجة بما يتناسب مع احتياجاته.
خط أكبر لسهولة القراءة
تختبر جوجل أيضًا تحسينًا بصريًا جديدًا في إصدار التطبيق على أجهزة أندرويد، يتمثل في عرض النص المترجم بخط أكبر وأكثر وضوحًا، سواء في الوضع العادي أو في وضع ملء الشاشة، لتسهيل القراءة خصوصًا للمستخدمين ضعاف البصر. وتتوفر هذه الميزة بالفعل على إصدار iOS، ومن المتوقع أن تصل قريبًا إلى أندرويد.
تعلّم اللغات داخل التطبيق
وأشار مات شيتس، مدير منتجات ترجمة جوجل، إلى أن الشركة تتجه نحو جعل التطبيق أكثر من مجرد أداة ترجمة، حيث قال: “نحن نتجاوز الترجمة البسيطة من لغة إلى أخرى، لنجعل المستخدمين قادرين على الاستماع والتحدث بثقة حول المواضيع التي تهمّهم.”
ويأتي ذلك انسجامًا مع إعلان جوجل السابق حول تحويل تطبيق الترجمة إلى منصة تعليمية تفاعلية تشبه تطبيق Duolingo، حيث يمكن للمستخدمين الآن الدخول إلى تبويب “التدريب” لتعلم لغات مثل الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، والبرتغالية. كما يمكن اختيار المستوى اللغوي (أساسي، متوسط، متقدم) وتخصيص الدروس بحسب مجالات الاستخدام مثل المحادثات اليومية، الدراسة، العمل، أو السفر.
بهذه التحديثات، تسعى جوجل إلى جعل تطبيق Google Translate ليس فقط أداة للترجمة، بل منصة تعليمية شاملة تُسهم في تعزيز التواصل بين الثقافات وتسهيل تعلم اللغات حول العالم.