
كشفت شركة ميتـا عن أحدث ابتكاراتها في عالم التكنولوجيا القابلة للارتداء، من خلال إطلاق نظارات ذكية جديدة بالتعاون مع راي بان بسعر 799 دولارًا. تبدو النظارات من الخارج عادية، لكنها مزودة بتقنية عرض متقدمة تسمح للمستخدم برؤية شاشة عائمة شخصية تعرض محتوى متنوعًا ومفيدًا. الأبرز هو سوار المعصم المرافق، الذي يفتح آفاقًا جديدة للتفاعل مع النظارة بطريقة بديهية ودقيقة.
شاشة ملونة تفاعلية
تأتي النظارات مزودة بشاشة AR ملونة بدقة 600 × 600 بكسل، تتيح عرض الرسائل مباشرة من تطبيقات مثل واتساب وإنستجرام، إضافة إلى إنشاء الصور ومراجعتها وإضافة التعليقات التوضيحية. كما يمكنها ترجمة المحادثات وعرض جهات الاتصال أثناء المكالمات المرئية، وتوجيه المستخدم عبر الخرائط، وإظهار حالة الطقس، وتنظيم المواعيد من خلال تقويم رقمي متكامل. بالإضافة لذلك، يمكن متابعة قوائم التشغيل الموسيقية أو البودكاست دون الحاجة لإخراج الهاتف.
مواصفات تقنية متقدمة
تحتوي النظارات على ستة ميكروفونات مدمجة ومكبرات صوت مفتوحة، مع دعم البلوتوث لتوصيل أجهزة الصوت اللاسلكية. كما زُوّدت بكاميرا بدقة 12 ميجابكسل مع تكبير 3x، وعدسات انتقالية تتكيف مع ظروف الإضاءة المحيطة، ما يجعلها مناسبة للاستخدام داخل المباني أو في الهواء الطلق. توفر البطارية حتى 6 ساعات من الاستخدام المستمر، بينما تضيف حقيبة الحمل القابلة للطّي 30 ساعة إضافية لعمر البطارية.
سوار المعصم الذكي Neural Band
الميزة الأكثر تميزًا هي سوار المعصم Neural Band، الذي يعتمد على تقنية EMG لقراءة إشارات حركة الأصابع والتحكم بالنظارة. يمكن من خلاله الرد على الرسائل، التحكم في التطبيقات، التكبير والتصغير، أو التمرير عبر مقاطع إنستجرام باستخدام إيماءات بسيطة مثل الضغط أو التمرير. يتميز السوار بحساسية عالية لالتقاط الإيماءات الدقيقة دون الحاجة لحركات واضحة، مما يجعله مناسبًا أيضًا للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية. وقد ساهم نحو 200 ألف متطوع في تطوير هذه التقنية، التي تتعرف على الإيماءات مباشرة دون تدريب مسبق، مع خطط مستقبلية لإضافة ميزة التعرف على الكتابة اليدوية.
الإطلاق والأسواق المستهدفة
ستتوفر النظارات ابتداءً من 30 سبتمبر في الولايات المتحدة بسعر 799 دولارًا، مع إمكانية حضور جلسات تجريبية لاختيار المقاس الأنسب من بين ثلاثة أحجام. كما أعلنت ميتـا عن خطط لتوسيع توفر النظارات إلى كندا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا مطلع العام المقبل، في خطوة لتعزيز انتشار تقنيات الواقع المعزز القابلة للارتداء على مستوى عالمي.