إيلون ماسك يعلن طرح روبوتات “أوبتيموس” العام المقبل
أعلن إيلون ماسك مؤخرًا أن شركة تسلا ستبدأ في إنتاج الروبوتات للاستخدام الداخلي العام المقبل، وبحلول عام 2026، يأمل أن يرتفع الإنتاج ليشمل شركات أخرى. هذا الإعلان، الذي نُشر على منصة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا)، أثار الكثير من الضجة وفقاً لموقع India Today.
الروبوت الجديد، المسمى “أوبتيموس”، تم تصميمه لأداء المهام المتكررة أو الخطيرة أو المملة. تخيل روبوتًا يطوي الملابس، أو يتعامل مع الخدمات اللوجستية، أو يعمل على خط التجميع. لم يعد هذا خيالًا علميًا بل أصبح حقيقة واقعة. قدم ماسك مشروع “أوبتيموس” لأول مرة العام الماضي بنموذج أولي يسمى “Bumblebee”، وفي الآونة الأخيرة، شاركت تسلا مقطع فيديو للجيل التالي من الروبوت وهو يطوي قميصًا، مما يعرض تقدمه وإمكاناته.
الروبوتات البشرية ليست فكرة جديدة، حيث تعمل شركات مثل Honda وBoston Dynamics التابعة لشركة Hyundai على تطوير هذه الأجهزة منذ سنوات. الفكرة هي معالجة النقص في العمالة وجعل بعض الوظائف أكثر أمانًا وكفاءة. مع دخول تسلا إلى هذا المجال، من المتوقع أن تشتد المنافسة ويزداد الابتكار.
يتمتع إيلون ماسك بتاريخ حافل في تقديم الوعود الكبرى. في عام 2019، ادعى أن تسلا سيكون لديها شبكة من سيارات “التاكسي الآلي” المستقلة بحلول عام 2020، لكن هذا لم يحدث بعد. في الأسبوع الماضي فقط، ذكر ماسك أن تصميم التاكسي الآلي يحتاج إلى تغييرات كبيرة، مما أدى إلى تأخير إصداره. هذا السجل يجعل البعض متشككين بشأن الجدول الزمني لأوبتيموس.
على الرغم من الشكوك، لا يمكن إنكار تأثير ماسك وبراعة تسلا التكنولوجية. يشير تحول تسلا نحو الذكاء الاصطناعي، وبرامج القيادة الذاتية، والروبوتات البشرية إلى استراتيجية أوسع، خاصة في وقت يتضاءل فيه الطلب على سيارات تسلا الكهربائية. بينما تأتي أكثر من 80% من إيرادات تسلا من السيارات الكهربائية، يبدو أن ماسك يتطلع إلى التنويع.
من المتوقع أن تعلن تسلا عن نتائج الربع الثاني من العام يوم الثلاثاء، ويتوقع المحللون أن تصل هوامش أرباح الشركة إلى أدنى مستوى لها منذ خمس سنوات. ومع ذلك، تظل الأضواء مسلطة على مشاريع ماسك الطموحة، ويبدو أن مستقبل تسلا يتعلق بما هو أكثر من مجرد السيارات.
إذا تمكنت رؤية ماسك لـ “أوبتيموس” من تحقيق أهدافها، فقد تحدث ثورة في العديد من الصناعات. يمكن لهذه الروبوتات، إذا أثبتت موثوقيتها، أن تحول التصنيع والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية وغيرها من المجالات.
كلاود فلير تطرح أداة لمكافحة روبوتات الذكاء الاصطناعي