تبدو الروبوتات في دولة الإمارات وكأنها خطوة نحو المستقبل، حيث تمثل قوة ثورية تحدث تحولات جذرية في مختلف القطاعات. تتمثل فائدتها في أتمتة المهام، زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة العمل، مما يؤدي إلى تطوير الخدمات في قطاعات مثل التصنيع والرعاية الصحية والتعليم والزراعة والنقل.
في وزارة المالية الإماراتية، اعتمدت تقنيات التشغيل التلقائي للعمليات لتحسين الإنتاجية والدقة، وتقديم خدمات أفضل. في عام 2022، أدت تطوير 50 روبوتًا إلى توفير 12000 ساعة عمل، مع انخفاض بنسبة 95% في الأخطاء وزيادة بنسبة 65% في سرعة المعالجة.
في مجال الرعاية الصحية، أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن استخدام روبوت متطور لسحب الدم، مما يوفر الوقت ويقلل من انتظار المرضى. هذا الروبوت يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي والأشعة تحت الحمراء لضمان جودة الخدمة.
في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تم إطلاق قسمين جديدين لبرامج دراسات عليا في مجالي علم الروبوتات وعلوم الحاسوب لمواكبة الطلب المتزايد على الخبرة في هذه المجالات.
شركة UI Path افتتحت مقرها في دبي، مؤكدة أهمية دولة الإمارات كمنصة رائدة للتكنولوجيا العالمية.
تشمل استخدامات الروبوتات في الإمارات القطاعات المتنوعة، من القطاع المالي والصحة إلى التعليم والتكنولوجيا. يظهر حضورها في العديد من الأدوار، من الاستشارة والمحاضرة إلى الجراحة وخدمة العملاء. الروبوتات تلعب دورًا محوريًا في تطور الإمارات نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
إن دور الروبوتات في دولة الإمارات لا يقتصر على مجالات محددة، بل يتعداها ليشمل مجموعة واسعة من القطاعات. تم إطلاق برنامج جراحات الروبوت في مجال أمراض النساء والولادة، وتم توسيع خدمة صرف الأدوية عبر الصيدلية الروبوتية للعيادات الخارجية في مستشفى الفجيرة، بهدف تحسين جودة الخدمات وتقليل الأخطاء الدوائية.
في مجال الإعلام، أصبح للروبوتات دور بارز، حيث أطلقت مؤسسة دبي للإعلام أول روبوت مذيع باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وشارك في برنامج المؤشر على قناة سما دبي. كما وظفت شركة أبوظبي للإعلام أول مذيع ذكاء اصطناعي ناطق باللغة العربية، ليقدم النشرات الإخبارية باللغتين العربية والإنجليزية.
في مجال الشرطة، أعلنت شرطة دبي انضمام أول شرطي آلي ذكي إلى صفوفها، متمتعًا بقدرات كشف المشاعر والحركات، وأيضًا مشاركة المديرية بروبوت ذكاء اصطناعي في التوعية المرورية في العديد من الفعاليات.
وفي مجال البيئة، استخدمت (دبي هاربر) روبوت Pixie Drone لجمع النفايات البحرية، حيث يتميز هذا الروبوت بقدرته على العمل في المياه العذبة والمالحة.
أيضًا، توظف مؤسسة دبي الذكية الروبوت (راشد) كمستشار يقدم إجابات وافية للمتعاملين في الدوائر الرسمية بشأن الإجراءات والمتطلبات المختلفة.
باختصار، تظهر الإمارات العربية المتحدة كرائدة في استخدام التكنولوجيا والروبوتات في مختلف المجالات لتحسين الخدمات وتعزيز التقدم والابتكار في مختلف القطاعات.
أتمتة العمليات باستخدام روبوتات الدردشة توفر 39 ألف ساعة عمل على وزارة المالية الإماراتية