الولايات المتحدة تستثمر 22 مليون دولار لتطوير ملابس تسجل الصوت والصورة
تتميز بنفس قابلية التمدد والانحناء وقابلية الغسيل والراحة التي تتمتع بها المنسوجات العادية
كشف تقرير إخباري أن الحكومة الأمريكية تستثمر ما لا يقل عن 22 مليون دولار في تطوير ملابس يمكنها تسجيل بيانات الصوت والفيديو وتحديد الموقع الجغرافي، وفقاً لما ذكره موقع businessinsider.
ووفقًا لبيان صحفي صادر عن مكتب مدير نشاط مشاريع الأبحاث الاستخباراتية المتقدمة التابع للاستخبارات الوطنية (IARPA)، ذراع البحث والتطوير للمنظمة، أُطلق مؤخرًا برنامجاً متطوراً يهدف إلى جعل هذا المنتج بمثابة ملابس حقيقة.
وقالت IARPA إنه تم اطلاق اسم SMART ePANTS على البرنامج الذي يرمز إلى أنظمة المنسوجات الذكية التي تعمل بالكهرباء والمتصلة بالشبكة، والذي يسعى إلى تطوير الملابس باستخدام أنظمة استشعار الصوت والفيديو، وتحديد الموقع الجغرافي المتكاملة التي تتميز بنفس قابلية التمدد والانحناء وقابلية الغسيل والراحة التي تتمتع بها المنسوجات العادية.
وأضافت IARPA أنه سيتم استخدامها من قبل مجتمع الاستخبارات، مما يتيح إلى موظفو مجتمع الأمن القومي القدرة على تسجيل المعلومات من بيئتهم دون استخدام اليدين، أو دون الحاجة إلى ارتداء أجهزة غير مريحة وضخمة وصلبة.
وعلى سبيل المثال، وفقًا للبيان، يمكن لهذه التكنولوجيا مساعدة الأفراد في البيئات الخطرة عالية الضغط، مثل مسرح الجريمة وعمليات التفتيش على الأسلحة دون إعاقة قدرتهم على العمل بسرعة وأمان.
وتتمثل مهمة برنامج SMART ePANTS في دمج “أنظمة الاستشعار” في الملابس، مثل القمصان والسراويل والجوارب والملابس الداخلية، وأفاد موقع The Intercept أن الحكومة الفيدرالية خصصت ما لا يقل عن 22 مليون دولار لتمويل البرنامج.
ومن غير الواضح حجم المغامرة التي قد تقوم بها IARPA باستثماراتها، ويصف موقعها الإلكتروني نفسها بأنها تستثمر “التمويل الفيدرالي في مشاريع عالية المخاطر وعالية المكافأة لمواجهة التحديات التي تواجه مجتمع الاستخبارات”.
وقال الدكتور داوسون كاجل، مدير برنامج IARPA الذي يقود برنامج SMART ePANTS، إنه على الرغم من أنه “فخور بإطلاق هذا المشروع، إلا أنه متحمس بشأن الإمكانيات التي ستوفرها أبحاث البرنامج للعالم الأكبر، وقال إنه كان مصدر إلهام جزئيًا لإنشاء البرنامج من قبل والده، الذي كان مصابًا بالسكري، وبالتالي كان عليه مراقبة صحته عدة مرات في اليوم.
وأوضح أن تجربة والده مقترنة بالبحث الذي يؤكد أن مكونات الكمبيوتر “تم تطويرها بالفعل، تمامًا مثل القطع الفردية”، وقال الدكتور كاجل إنه إذا تمكنت من تحويل جميع المكونات إلى جهاز واحد يمكن ارتداؤه، فسيتم تحقيق هدف البرنامج.