شركة ميتا تطلق نسخة الويب من ثريدز
بعد أن كان الوصول إلى "ثريدز" متاحاً على الهواتف الذكية فقط
أطلقت شركة ميتا بلاتفورمز نسخة الويب من تطبيق ثريدز، على أمل الاستفادة من نكسات منصة إكس المملوكة لإيلون ماسك، وتسعى من خلالها لإعادة إطلاق نموها بعد التراجع الكبير في معدلات الاستخدام خلال الأسابيع الفائتة.
ويُعتبر هذا الإصدار الجديد ضروريا لجذب المهنيين والعاملين في وسائل الإعلام، وهم من بين المستخدمين الأكثر نشاطا على هذا النوع من الشبكات الاجتماعية، والذين ينشرون الرسائل في أغلب الأحيان على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، خلال ساعات عملهم.
وكتب آدم موسيري، رئيس إنستجرام التي تتبع لها المنصة الجديدة، “باتت ثريدز متاحة للجميع، شاركونا آراءكم!”، وذلك بعد أن كان الوصول إلى “ثريدز” متاحاً على الهواتف الذكية فقط.
وقال ناطق باسم المجموعة “لقد عمل فريق ثريدز بجد لتوفير تجربة مكافئة لتلك المتاحة عبر الأجهزة الجوالة، وسيضيف ميزات إلى إصدار الويب في الأسابيع المقبلة”.
وأُطلقت “ثريدز” في أوائل يوليو، حين دعت ميتا مستخدمي إنستجرام البالغ عددهم ملياراً إلى تنزيل التطبيق، ما أعطى التطبيق الجديدة انطلاقة صاروخية.
لكن بمجرد أن تبدد الفضول لدى المستخدمين في الأيام التي تلت التحميل، تباطأ الاستخدام اليومي بشكل حاد، وطالب المستخدمون بإطلاق نسخة “ويب”، بالإضافة إلى تعديلات مختلفة.
لذلك تستمر “إكس” في الهيمنة على هذا النوع من التطبيقات، لكن الاضطراب المستمر على الشبكة منذ استحواذ مالك “تسلا” عليها قبل حوالي عام يؤدي تدريجياً إلى تآكل قاعدة مستخدميها، الذين يبحثون حالياً عن بدائل.
ولم تنجح “ثريدز” بعد في أن تصبح هذا البديل المطلوب، فبحسب بيانات موقع “سايم ويب” Sameweb، تضم المنصة حالياً ما متوسطه 10,3 ملايين مستخدم نشط يومياً، مقارنة بـ 49,3 مليون بعد وقت قصير من إطلاقها.
وكان رئيس شبكة “ميتا” مارك زاكربرغ قد أكد منذ إطلاق المنصة الجديدة أن “الأمر سيستغرق بعض الوقت لتحقيق الاستقرار في التطبيق، ولكن بمجرد الانتهاء من ذلك، سنركز على اكتساب المستخدمين”.
ولا يزال تطبيق “ثريدز” غير متاح داخل الاتحاد الأوروبي لأنه لا يتوافق حالياً مع الشروط التي وضعتها التشريعات الأوروبية على صعيد حماية البيانات.