سامسونج تسجل أسوأ نتائج فصلية وتعلن تراجع أرباحها بنسبة 95 بالمئة
بسبب تباطؤ الطلب على أشباه الموصلات خلال الفترة الماضية على مستوى العالم
أعلنت شركة سامسونج إلكترونيكس الكورية الجنوبية العملاقة أن أرباحها تراجعت بنسبة تتجاوز 95% في الربع الثاني من العام 2023، بسبب تباطؤ الطلب على أشباه الموصلات، مسجلة أدنى مستوى فصلي لها منذ نحو 14 عاماً.
وأوضحت الشركة في بيان أن أرباحها التشغيلية في الفترة الممتدة من أبريل إلى يونيو بلغت 668,5 مليار وون (473,6 مليون يورو)، مقارنة بـ 14,100 تريليون وون (10,5 مليارات يورو) في الفترة نفسها من العام 2022.
وتعد سامسونج إلكترونيكس من أهم الشركات التابعة لمجموعة سامسونج، وهذه أسوأ نتيجة فصلية لها، منذ الربع الأول من العام 2009 عندما بلغت الأرباح 590 مليار وون.
وقالت المجموعة في بيان: “من المتوقع أن يتعافى الطلب العالمي تدريجياً في النصف الثاني من العام، ما من شأنه أن يؤدي إلى تحسين الأرباح بفضل النشاط في مجال الرقائق الإلكترونية”، ولكن أشار البيان إلى أن استمرار المخاطر على الاقتصاد الكلي قد يشكل عقبة أمام انتعاش الطلب.
وسجلت شركات تصنيع الرقائق الكورية الجنوبية وفي طليعتها سامسونج أرباحاً قياسية في السنوات الأخيرة، عززها ارتفاع الأسعار، لكن تباطؤ الاقتصاد العالمي حد من تقدم هذا القطاع.
وتوقعت جوان تشياو المحللة في شركة أبحاث السوق «تريند فورس»، استمرار تباطؤ الإنتاج هذا العام – بنحو 9,3% وفقاً للتقديرات- بسبب ضعف الاقتصاد بشكل عام وقالت: “تراجع طلب المستهلكين، ما أدى إلى تراجع في ميزانية الشركات وإلغاء طلبات”.
وتتوقع «تريند فورس» أن يتراجع انخفاض أسعار رقائق «دي رام» DRAM (رقائق ذاكرة الوصول العشوائي)، والتي غالباً ما تستخدم في أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية في النصف الثاني من العام، مع إبطاء صانعي الرقائق الإنتاج بعد انخفاض الأسعار بنسبة 18% في الفصل الثاني.
وأعلنت مجموعة سامسونج في أبريل خفض إنتاجها من أشباه الموصلات إلى حد كبير، على غرار اس كاي هاينيكس SK Hynix ومايكرون Micron، ولم يمنع التراجع الأخير في الأرباح المجموعة من القيام باستثمارات جريئة.
وفي مارس كشفت عن خطط لبناء أكبر مركز لتصنيع الرقائق الإلكترونية في العالم، من خلال استثمارات خاصة بقيمة 230 مليار دولار، معظمها من شركة سامسونج إلكترونيكس.