وصلت شركة تصنيع الرقائق Nvidia إلى نادي الشركات التي تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار بعد ارتفاع سهمها، حيث تجاوزت حاجز التريليون قبل تقليص بعض المكاسب لتنهتي عند مبلغ 991 مليار دولار.
وشركة إنفيديا هي واحدة من الشركات الأمريكية التكنولوجية القليلة التي وصلت إلى قيمة سوقية تبلغ تريليون دولار، إلى جانب آبل ومايكروسوفت وألفابيت وأمازون.
ويرجع الفضل في صعود إنفيديا إلى هذا المستوى إلى الذكاء الاصطناعي، حيث كانت من بين أكبر المستفيدين من تنامي قدرات روبوت الدردشة ChatGPT في الأشهر الأخيرة.
ويتم تشغيل منتجات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT بواسطة أجهزة حواسب كبيرة ومتطورة، وتعمل من خلال رقائق متخصصة تسمى وحدات معالجة الرسومات (GPUs).
وتمتلك إنفيديا حصة 95% من سوق GPU، وفقًا لبيانات من New Street Research – لذلك من المتوقع أن يؤدي تنامي الذكاء الاصطناعي من قبل بعض أكبر شركات التكنولوجيا في العالم إلى زيادة هائلة في الطلب على منتجها الرئيسي.
وأنشأت شركة OpenAI روبوت الدردشة ChatGPT باستخدام الآلاف من وحدات معالجة الرسومات من Nvidia ، بينما طلب إيلون ماسك الآلاف من المعالجات لشركته الناشئة الجديدة X.AI، حسبما أفاد موقع Insider.
ربما جاءت أقوى علامة حتى الآن على هيمنة إنفيديا على الذكاء الاصطناعي عندما أصدرت توقعات الإيرادات للربع الثاني والتي فاقت توقعات وول ستريت بنسبة 50% بسبب الطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وأدت هذه النتائج إلى ارتفاع أسعار الأسهم بنسبة 24% في 25 مايو/آيار، مضيفةً نحو 190 مليار دولار إلى قيمتها في يوم واحد.
الطريق إلى التريليون دولار
جعل ارتفاع سهم إنفيديا بنسبة 174 بالمئة مدفوعاً بالذكاء الاصطناعي من الأسهم الأفضل أداءً على مؤشر S&P 500 هذا العام.
ومنذ أن وصلت أسواق الأسهم الأميركية إلى القاع في منتصف أكتوبر/تشرين الأول، ارتفعت القيمة السوقية لشركة Nvidia بمقدار 710 مليار دولار أو 250 بالمئة.
ويعني الصعود المستمر للذكاء الاصطناعي أن الانتعاش في شركة صناعة الرقائق التي أسسها جينسن هوانغ واثنان آخران في عام 1993 قد لا ينتهي في أي وقت قريب.
ومع ذلك، لا يزال أمام إنفيديا طريق طويل لتجاوز القيمة السوقية لـ آبل التي تبلغ حوالي 2.8 تريليون دولار، والتي تعتبر الآن أقوى شركة في العالم في مجال التكنولوجيا.