كشف جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا Nvidia عن مجموعة جديدة من المنتجات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، إذ يسعى إلى زيادة الاستفادة من الزخم الكبير بهذه التقنية التي جعلت شركته من أهم شركات تصنيع الرقائق في العالم.
قال هوانغ خلال مشاركته بمعرض (Computex) في تايوان، إن المجموعة الجديدة الواسعة النطاق من الأدوات تشمل منصة كمبيوتر عملاق تعمل بالذكاء الاصطناعي تُسمى DGX GH200، والتي ستساعد شركات التكنولوجيا على إنشاء بدائل أحدث لروبوت الدردشة “تشات جي بي تي”.
ويتوقع أن تكون مايكروسوفت وميتا بلاتفورمز وجوجل التابعة لشركة ألفابيت من أوائل المستخدمين لهذه الأدوات المتطورة.
وتتعاون “إنفيديا” أيضاً مع “دبليو بي بي” (WPP) لاستخدام الذكاء الاصطناعي والميتافيرس لخفض كلفة إنتاج الإعلانات، وزيادة سرعة المعلومات داخل مراكز البيانات. بل إن الشركة تتطلع إلى تغيير كيفية تفاعل الأشخاص مع ألعاب الفيديو عن طريق خدمة تُسمى (Nvidia ACE) للألعاب حيث ستستعين بالذكاء الاصطناعي لإحياء الشخصيات الثانوية ومنحها المزيد من الحضور والأهمية.
وأوضح هوانغ أن البنية التقليدية لصناعة التكنولوجيا لم تعد تتحسن بالسرعة الكافية لمواكبة مهام الحوسبة المعقدة. ولتحقيق الاستفادة الكاملة من إمكانات الذكاء الاصطناعي، يتجه العملاء على نحو متزايد إلى وحدات معالجة الرسوم والحوسبة السريعة، مثل التي تنتجها “إنفيديا، وأضاف بينما كان يسير على خشبة المسرح: “لقد وصلنا إلى نقطة التحول في عصر حوسبة جديد”.
كما استعرض هوانغ القدرات المذهلة للذكاء الاصطناعي التوليدي، من حيث استقبال المدخلات على شكل كلمات ثم إخراجها في صورة وسائط أخرى. ففي إحدى الحالات، طلب موسيقى تناسب أجواء الصباح الباكر. وفي أخرى، وضع مجموعة من كلمات الأغاني قبل أن يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحويل الفكرة إلى نغمة بوب راقصة وقال: “الجميع مبتكر الآن”.
ويُعد كمبيوتر “دي جي إكس” محاولة أخرى لإبقاء مشغلي مراكز البيانات لا ينفكون عن استخدام منتجات “إنفيديا” ولا يسعهم الاستغناء عنها. فكل من مايكروسوفت وجوجل ونظيراتهما تتسابق لتطوير خدمات مماثلة لروبوت الدردشة “تشات جي بي تي” الذي طوته شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI)- وهذا يتطلب قدراً كبيراً من القدرة على الحوسبة.
ولإشباع هذه الرغبة المتأججة، تقدم “إنفيديا” معدات لمراكز البيانات وتبني أجهزة كمبيوتر عملاقة خاصة بها والتي يمكن للعملاء استخدامها. وقالت الشركة إن ذلك يشمل جهازي كمبيوتر عملاقين جديدين في تايوان.