كيف تجعل سيارة مرسيدس الكهربائية أسرع مقابل 60 دولاراً شهرياً؟

العديد من شركات السيارات يسعى إلى تحقيق إيرادات من اشتراكات العملاء من خلال هذه الترقيات

يستطيع مالكو سيارات مرسيدس الكهربائية في أمريكا الشمالية، الذين يرغبون في المزيد من القوة والسرعة، الحصول على ترقية المحرك 60 حصاناً مقابل 60 دولاراً شهرياً، أو 80 حصاناً مقابل 90 دولاراً شهرياً في الطرز الأخرى.

Tech3arabi Plans

ولن يضطر الراغبون في تحديث هذه السيارات إلى زيارة وكيل مرسيدس، أو الذهاب إلى أي مكان آخر، حيث أن الترقية التي ستقلل التسارع من صفر إلى 60 بمقدار ثانية واحدة ستكون متاحة من خلال برنامج لاسلكي.

ويمكن دفع اشتراك سنوي أو ببساطة دفع رسوم لمرة واحدة، بدلاً من الاشتراك الشهري، إذ يُمكن مثلاً ترقية سيارة مرسيدس بنز «إي كيو إي 350» سيدان ذات الدفع الرباعي من 288 حصاناً إلى 348 حصاناً مقابل 1950 دولاراً.

وتُعد هذه الترقيات من أنشطة الأعمال المزدهرة لشركات السيارات، وشركة «مرسيدس» ليست الوحيدة التي تقدم هذه الترقيات أو الميزات الجديدة عبر التحديثات اللاسلكية على غرار الطريقة التي تُضاف بها البرامج على الهواتف المحمولة، فقد قدمت شركة «تسلا» ميزات إضافية للمساعدة على القيادة ومسافة سير أطول من خلال تنزيلات البرامج، كما قدمت «بي إم دبليو» مقاعد قابلة للتدفئة في بعض الأسواق.

ويسعى العديد من شركات صناعة السيارات إلى تحقيق إيرادات من اشتراكات العملاء في مثل هذه الترقيات، وتأمل ماري بارا، الرئيسة التنفيذية لشركة «جنرال موتورز»، أن تحقق شركتها ما بين 20 مليار دولار و25 مليار دولار سنوياً من مثل هذه الاشتراكات بحلول عام 2030.

وقالت شركة «ستيلانتيس» إنها تخطط لتحقيق مليارات الدولارات من الاشتراكات، وقال مسؤولون تنفيذيون في «مرسيدس» سابقاً إنهم يتوقعون تحقيق أكثر من مليار دولار سنوياً من اشتراكات البرمجيات.

وتتوفر حالياً ترقيات برنامج السرعة من خلال متجر (Mercedes Me) عبر الإنترنت حصرياً داخل الولايات المتحدة، إذ تمنع القوانين في البلدان الأُخرى إجراء تغييرات على ناقل الحركة في السيارة بعد شرائها، وتقول شركة «مرسيدس» إن الترقيات لا تغيّر مسافات السير للشحنة الكهربائية.

وأعلنت الشركة أن توافر الترقيات والميزات القابلة للتنزيل يمكّن عملاءها من تعديل سياراتهم باستمرار كي تلائم احتياجاتهم وميولهم المتغيرة.

لكن ينبغي على صانعي السيارات الحرص على عدم إرهاق العملاء وتنفيرهم من خلال فرض رسوم إضافية على القدرات الأساسية التي يجب توافرها في المركبات، لا سيّما المحركات القوية.

وقال أليستير ويفر رئيس تحرير موقع «إدموندز.كوم» إن العملاء قد يرون في ذلك نوعاً من الغش، موضحاً “اشتريت سيارة ما لها قدرات معينة، ولكن لتفعيلها، يجب أن أدفع مبلغاً إضافياً”.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى