الميتافيرس طريق مليء بالأرباح .. لكن معظم الشركات ليست مستعدة للاستثمار به

تخوف كبير من جانب الشركات الكبرى من استخدام تقنيات الميتافيرس وعدم الحصول على عوائد مالية منه

أظهرت دراسة استقصائية أجرتها شركة KPMG أن عالم الميتافيرس لديه إمكانات كبيرة لزيادة الأرباح، وفتح الآفاق أمام ريادة الأعمال، ولكن هناك نقصًا في النجاح المؤكد للشركات التي تضخ أموالًا كبيرة فيه الآن.

وقال مارك جيبسون في التقرير: “بالنسبة لشركات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات، فإن هذا يمثل معضلة الاستثمار التقليدية، أين وكم تستثمر، ولتجنب الصدمات من جانب رواد الميتافيرس، يتم تقليل ضخ الأموال في المشاريع الزائدة عن الحاجة”.

ويشير الميتافيرس على نطاق واسع إلى مفهوم العالم الرقمي، حيث يعيش الناس ويعملون ويلعبون ويتفاعلون مع بعضهم البعض كنظام أفاتار من خلال منصات الواقع الافتراضي.

وأظهر استطلاع قامت به شركة KPMG أن هناك 60 بالمئة من المديرين التنفيذيين في مجموعة TMT يعتقدون أن عالم الميتافيرس يمكن أن يزيد الإيرادات والأرباح ويقلل من نفقات التشغيل، مع تحول المعاملات من المادية إلى الافتراضية.

كما أظهر الاستطلاع أن هؤلاء المدراء يعتقدون أنه يمكن أيضًا تحسين رضا العملاء من خلال التجارب التفاعلية، ولكن نسبة مماثلة أقرت أنه على الرغم من إمكانات الميتافيرس الحالية، إلا إنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من الصقل والتطوير والتدريب.

ويضيف التقرير أن معظم الشركات العالمية التي شملها الاستطلاع، أو 70 بالمئة منها استثمرت أقل من خمسة بالمئة من ميزانياتها التكنولوجية خلال عام 2023 في تقنيات الميتافيرس، في حين أن 27 بالمئة من الشركات لم تخصص أي أموال للميتافيرس.

وأخذ الاستطلاع في الاعتبار ردود 767 من المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في الشركات التي تحقق إيرادات تزيد عن 250 مليون دولار سنويًا، وكانت هذه الشركات من 13 دولة مختلفة من خمس قارات.

ويقول المسؤولين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات، إنهم يريدون رؤية دليل على استخدام أكبر للميتافيرس قبل القيام باستثمارات كبيرة، ووفقًا لـ 40 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع ، هناك تخوف من استخدام الميتافيرس والحصول على عوائد منه.

ويؤكد المسؤولون التنفيذيون في مجموعة TMT الذين شملهم الاستطلاع، إنهم ما زالوا متشككين بشأن جدوى تقنيات الميتافيرس، حيث قال 27 بالمئة إنه حلم بعيد المنال، في حين وصفه 20 بالمئة بأنه موضة لا ترقى أبداً إلى مستوى الضجيج الذي يثار حوله.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى