طورت شركة صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات الأمريكية، ميديا تيك، شريحة جديدة تتيح لأي جهاز إلكتروني الاتصال بالإنترنت، في الوقت الذي يبدو فيه أن خاصية إرسال رسائل نصية من الهواتف المحمولة عبر الأقمار الاصطناعية، ستكون قياسية في المستقبل، رغم أنها متوفرة الآن فقط في بعض الهواتف غالية الثمن.
وأصبحت شركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة آبل، أول شركة تطرح هواتف ذكية تستطيع إرسال رسائل الاستغاثة عبر الأقمار الاصطناعية. وبعد ذلك كشفت شركة أشباه الموصلات والرقائق الأمريكية كوالكوم، خدمة سناب دراجون ستالايت، لربط الهواتف بالأقمار الاصطناعية، مشيرة إلى أنها ستطلقها خلال النصف الثاني من العام الحالي.
لكن كلاً من الخاصيتين في أجهزة آبل وكوالكوم، عبارة عن خدمات قاصرة على مستخدمين محددين، في حين أن شريحة ميديا تك الجديدة، تربط الأجهزة بالأقمار الاصطناعية، في حين تترك لشركات تصنيع الهواتف المختلفة، تحديد كيفية توفير الخدمة، كما حدث في شركة بوليت، التي أطلقت خدمة موتورلا ديفي ستالايت لينك، لربط الهواتف الأقمار الاصطناعية، مقابل 150 دولاراً.
وتعتبر الشريحة ميديا تك 6825، شريحة مستقلة، أصغر من أظفر الإصبع، وسعرها أقل من 10 دولارات، وتستطيع ربط الهاتف بشبكة أقمار اصطناعية.
وقال فينبار موينيهان نائب رئيس ميديا تك للتسويق، إن الشريحة الجديدة يمكن أن تضاف لأي هاتف يعمل بتكنولوجيا الجيل الرابع أو الجيل الخامس للاتصالات، مهما كان ثمنه، كما أنها لا تحتاج إلى أن يكون الجهاز يعمل بنظام تشغيل ميديا تك، فهي من الناحية النظرية، تستطيع العمل مع أي مجموعة شرائح أخرى.
وعلى خلاف حلول الاتصال بالأقمار الاصطناعية من آبل وكوالكوم، والتي تتصل فقط بالأقمار الاصطناعية لشركتي جلوبال ستار وإريديوم، التي تدور بسرعة حول الأرض، وعلى ارتفاعات منخفضة، فإن شريحة ميديا تك، تستطيع ربط الهاتف بأقمار اصطناعية تدور في مدارات بعيدة للغاية.
ورغم أن المستخدم سينتظر لبعض الوقت حتى تصل رسالته النصية للجهة المقصودة، فإنه لن يحتاج إلى توجيه هاتفه نحو نقطة محددة في السماء للاتصال بالقمر الاصطناعي، كما هو الحال في أجهزة آبل حالياً.