أُنشئت منصة X، المعروفة سابقًا باسم تويتر، عام 2006 كخدمة تدوين مصغّر على يد جاك دورسي، ونوح جلاس، وبيز ستون، وإيفان ويليامز. وقد انطلقت رسميًا خلال مهرجان SXSW حيث اكتسبت انتشارًا واسعًا شكّل نقطة التحول في نموها واعتمادها عالميًا. ومع مرور الوقت، أصبحت المنصة مساحة مؤثرة في النقاشات السياسية والثقافية وقضايا الرأي العام. وفي نوفمبر 2013، طرحت الشركة أسهمها للاكتتاب العام تحت رمز التداول TWTR، وتمكنت من جمع 1.8 مليار دولار في أول طرح لها.
وبحسب تقرير لموقع The Motley Fool المتخصص في التحليل المالي، قدم إيلون ماسك عرضًا أوليًا للاستحواذ على تويتر في أبريل 2022، لكنه لم يُتم الصفقة إلا في أكتوبر من العام نفسه بعد مسار قانوني معقّد، وبقيمة بلغت 44 مليار دولار. وعقب الاستحواذ، تحول تويتر إلى شركة خاصة مرة أخرى، حيث أقال ماسك الرئيس التنفيذي باراج أجراوال وتولى المنصب بنفسه، قبل أن يتنحى عنه في يونيو 2023.
وفي عام 2023، اندمج تويتر مع شركة X Corp التابعة لماسك، لتتحول العلامة التجارية رسميًا إلى X. ولاحقًا، في عام 2025، استحوذت شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لماسك xAI—المطورة لروبوت المحادثة Grok—على منصة X بالكامل في صفقة مبنية على تبادل الأسهم.
كيف تعمل منصة X اليوم؟
تعمل منصة X حاليًا كشبكة تواصل اجتماعي تتيح للمستخدمين نشر رسائل قصيرة وصور ومقاطع فيديو والتفاعل معها من خلال الإعجابات والردود وإعادة النشر، إضافة إلى إمكانية إرسال الرسائل الخاصة ومتابعة الحسابات الأخرى. ومع دمج تقنيات xAI، أصبحت المنصة تعتمد على أدوات تخصيص مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقديم محتوى أكثر دقة وملاءمة لكل مستخدم.
كما تم دمج روبوت المحادثة Grok—القائم على نموذج لغوي كبير (LLM)—داخل المنصة مباشرة، ليعمل كمساعد ذكي قادر على الإجابة عن الأسئلة، وتلخيص المحتوى، وتحليل الاتجاهات، وحتى إنشاء الصور، مستفيدًا من وصوله المباشر إلى البيانات العامة المنشورة على X. وبفضل هذا الربط، يمكن لـ Grok تقديم سياق لحظي للمواضيع الرائجة، في حين تُستخدم منشورات المستخدمين في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة به وتحسينها باستمرار.
