اختتمت أمس السبت 25 شباط / فبراير ورشات عمل مؤتمر بعنوان النساء في علوم البيانات WiDS لعام 2023، وهو حدث إقليمي مستقل نظمته الدكتورة زهر الساعي، سفيرة منظمة نساء في علوم البيانات في الأردن، ومؤسسة منظمة مجتمع البيانات الضخمة عقول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومؤسسة المبادرة الاقليمية نساء عربيات في علوم البيانات.
وأقيمت ورشة العمل في مؤسسة عبدالحميد شومان، الواقعة في منطقة جبل عمّان، حيث جرى تسليط الضوء على هذا القطاع الذي أصبح مؤثراً في عالم التكنولوجيا وتحليلاتها خلال السنوات الماضية في شتى المجالات بالحياة، مع التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به المرأة في تحسين وتطوير وعملية البيانات والمعلومات.
وشدد العديد من الحضور على أن معالجة البيانات أصبحت أسرع وأكثر كفاءة بفضل الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وأن الطلب على هذه الصناعة كان بمثابة الشرارة التي شكلت منظومة من الدورات التدريبية والشهادات والمناصب الوظيفية ضمن مجال عِلم البيانات، الذي من المتوقع بشدة أن يشهد نموًا خلال العقود القادمة.
وقال الاستاذ سامر سمّور، خلال مشاركته في ورشة العمل أمس السبت، أن عِلم البيانات يسمح للأعمال بكشف النقاب عن أنماط وعلاقات جديدة بإمكانها تحويل المنظمة بصورة جذرية ومنخفضة التكلفة لإدارة الموارد، وذلك من أجل تحقيق أعظم تأثير في هوامش الربح، ومعرفة هوامش التفوق والتراجع في الفئات المحددة في المجالات كافة
ويضيف السيد سامر أن استكشاف البيانات هو التحليل الأولي الذي يُستخدم لتخطيط أو العمل على بناء إستراتيجيات نماذج البيانات، حيث يصل علماء البيانات إلى فهم مبدئي للبيانات باستخدام الإحصاء الوصفي وأدوات مؤثرات عرض البيانات. ثم يستكشفون البيانات لتحديد الأنماط المثيرة للاهتمام التي يمكن دراستها أو اتخاذ إجراء بناءً عليها.
وقالت الدكتورة زهر الساعي منظمة الحدث أن تحليلات البيانات تُعد مجموعة فرعية من عِلم البيانات. وعِلم البيانات عبارة عن مصطلح جامع لكل جوانب معالجة البيانات، بدءًا من الجمع مرورًا ببناء النماذج ووصولاً إلى الرؤى، إلى جانب أهمية تحليلات البيانات بشكل رئيس بالإحصاء والرياضيات والتحليل الإحصائي والطبي وفي الأرصاد الجوية.
وتؤكد الدكتورة زهر أن عِلم البيانات يرتبط بالصورة الأكبر المتعلقة بالبيانات التنظيمية في معظم أماكن العمل، حيث يعمل علماء البيانات ومحللو البيانات معًا صوب أهداف تجارية مشتركة، ويمكن أن يقضي محلل البيانات وقتًا أطول في عمل تحليلات روتينية من أجل تقديم تقارير دورية. أما عالِم البيانات، فقد يصمم الطريقة التي يتم بها تخزين البيانات ومعالجتها وتحليلها.