تخطط كوريا الجنوبية للكشف عن تفاصيل إستراتيجيتها الجديدة للنمو لقطاعي الرقائق وشاشات العرض، بالإضافة إلى المجالات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، وفقا لما ذكرته وزارة المالية الكورية.
في أواخر العام الماضي، كشفت الدولة عن مخطط للتنمية الاقتصادية يغطي 15 مشروعًا تتراوح من استكشاف الفضاء إلى تكنولوجيا القيادة الذاتية، تحت اسم “استراتيجية النمو الجديدة 4.0″، تماشياً مع الجهود المبذولة لتعزيز محركات جديدة للنمو.
وقال وزير المالية تشو كيونغ-هو خلال اجتماع مع الوزراء المعنيين بالاقتصاد: “في الآونة الأخيرة، تصاعدت التحديات التي يواجهها الاقتصاد الكوري الجنوبي بسبب التباطؤ الكامل في الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى تباطؤ الصادرات وأنشطة الاستثمار”.
وقال تشو إنه من المهم بالنسبة لكوريا الجنوبية أن تسعى إلى استثمارات استباقية في “القطاعات الموجهة نحو المستقبل” لتنشيط الاقتصاد. وأضاف أن كوريا الجنوبية ستطرح حوالي 30 مهمة مفصلة بما يتماشى مع إستراتيجية النمو وستنفذ حوالي 20 مهمة منها خلال النصف الأول من عام 2023.
على سبيل المثال، ستطلق الحكومة اختبارات مركبات التنقل الجوي الحضري (UAM) مع ستة ائتلافات محلية لتسويقها في عام 2025.
ستجمع الحكومة 500 مليار وون (385 مليون دولار أمريكي) خلال النصف الأول من هذا العام مع القطاع الخاص، لتطوير لقاحات وعلاج للأمراض المعدية. وستعلن الدولة في مارس عن مخطط لتعزيز صناعة رقائق غير الذاكرة، فضلاً عن استراتيجيات البحث والتطوير لتعزيز قطاعات أشباه الموصلات والبطاريات القابلة لإعادة الشحن وشاشات العرض.
وبموجب الخطة، ستركز الدولة أيضًا على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمعالجة القضايا التي تؤثر على حياة الناس اليومية في يونيو.
ستسعى الدولة إلى تطوير النسخة الكورية من شات جي بي تي، وهو روبوت محادثة طورته شركة أوبن إيه آي الأمريكية، من خلال مراجعة قوانين حقوق النشر لاستخدام محتوى مختلف في عملية تطوير برنامج جديد.
وأضافت وزارة المالية أنه في عام 2023، تخطط الحكومة أيضًا لجمع ما تسميه “صندوق المحتوى” بالتعاون مع القطاع الخاص لتطوير “ديزني الكورية”.
وستختار كوريا الجنوبية المدن المرشحة لـ”محايدة الكربون” في النصف الثاني من عام 2023، والتي ستصبح في النهاية محايدة للكربون بحلول عام 2030.