مشروع الكراج يستعرض حلول مبتكرة لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال في مؤتمر LEAP
يوفر الكراج نموذج عمل يجمع بين حاضنات ومسرعات الأعمال بجانب تقديم خدمات إضافية لكل ما تحتاجه الشركات التقنية للنجاح والنمو
شارك مشروع الكراج، الذي يُمثل بيئة عمل مبتكرة تجمع بين حاضنات ومسرعات الأعمال، في النسخة الثانية من مؤتمر LEAP 23 المُقام في الرياض بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة ما بين 6 و9 فبراير الجاري، والذي يضم أكثر من 45 شركة ناشئة في جناح الكراج.
ويتخذ المشروع مكانه في مبنى مواقف السيارات الضخم في الرياض، والذي تحول خصيصًا لتنطلق منه الشركات، وقد جاءت هذه الفكرة من حقيقة الأماكن التي خرجت منها شركات عملاقة مثل أمازون وجوجل وآبل وغيرها، كونها انطلقت من كراجات مؤسسيها وغيرت شكل العالم.
وتم الإعلان عن مشروع الكراج الذي خلال النسخة الأولى من مؤتمر LEAP 2022، وذلك بالتعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.
ويوفر الكراج نموذج عمل يجمع بين حاضنات ومسرعات الأعمال بجانب تقديم خدمات إضافية لكل ما تحتاجه الشركات التقنية للنجاح والنمو، حيث يوفر منح مالية وفرص استثمارية، مساحات عمل، برامج تدريبية، دعم تقني، تسويق، سكن وغرف فندقية لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة، فضلًا عن تقديم خدمات إضافية تساعد الشركات بالتعاون مع الشركاء.
وتساعد الخدمات والمزايا المنتظر تقديمها للشركات الناشئة المستضافة، الكراج، ليكون مكان عمل وسكن وأسلوب حياة خاص بالشركات ومؤسسيها، وتضعهم في موقع حيوي بالقرب معامل سعودية وطنية في مجالات مختلفة وبدعم لا محدود في بيئة ملهمة تجمع بين رواد الأعمال والمبتكرين في مكان واحد.
وقال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن مشروع “الكراج” يعد ثمرة الشراكة بين المدينة، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بحيث يسهل الربط والوصول إلى مختبرات وقدرات وكفآت المدينة لتقديم كافة الخدمات والدعم لريادي الأعمال في المشاريع التقنية خصوصًا التي تعرف بالتقنيات العميقة.
يحاكي مشروع “الكراج”، التجارب العالمية للبيئات الحاضنة للابتكار، مثل وادي السيليكون، وستيشن أف وغيرها، ويسعى لخلق ثقافة مشابهة تدمج بين مناخ الابتكار والعمل، وأسلوب الحياة والسكن والترفيه، ويستقطب رواد الأعمال من داخل المملكة ومن جميع أنحاء العالم، ليحولوا أحلامهم إلى واقع، وأفكارهم إلى ابتكارات، وشركاتهم الناشئة إلى شركات مليارية.
ويهدف المشروع، إلى تحقيق النمو والاستدامة للشركات الريادية ومساعدتها في تحويل أفكارها الابتكارية إلى منتجات وخدمات ذات قيمة سوقية، إلى جانب تطوير المهارات الإدارية لرواد الأعمال من خلال آليات ومنهجيات تربط الشركات بالجهات الداعمة، واستخدام المنح المالية للربط مع موردي الخدمات والمرشدين.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، المهندس متعب القني، أن المشروع يربط بين جهات التمويل والاستثمار والشركات المحتضنة، حيث تصل كل منحة مالية في المشروع إلى 100 ألف ريال سعودي لكل شركة مؤهلة، ويصل الاستثمار لبعض الشركات الناشئة إلى أكثر من 500 ألف ريال.
مراحل مشروع “الكراج” والخدمات التي يقدمها
ويمر “الكراج” بعدة مراحل، تبدأ بتقييم المشاريع واختيارها، ومن ثم مرحلة الاحتضان التي تشمل تقديم مجموعة من الخدمات كالدعم التقني والفني والإداري والتدريب وغيرها، والمشروعات التي سيتم احتضانها في البرنامج تركز على المشاريع التقنية الناشئة كتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتقنيات الرقمية ونحوها.
أما على صعيد الخدمات التي يقدمها “الكراج” للمشاريع المحتضنة، فتشمل البحث والربط مع مصادر التمويل والاستثمار، الاستثمار في الشركات المحتضنة، التدريب والتطوير، الفعاليات والتواصل، الاستشارات والإرشاد، توفير المعامل والمختبرات، وتوفير الأدوات والتقنيات.
مميزات المشروع
– منحة مالية: تصل إلى 100.000 ريال سعودي
– الاستثمار: يصل الاستثمار لبعض الشركات الناشئة إلى 500.000 ريال سعودي من كـراج أو مستثمرين آخرين
– التسويق: تسويق فريد ونوعي للشركات الناشئة المتميزة
– برنامج تدريبي: برنامج بجودة عالية يقدمه خبراء من وادي السيليكون، ويتضمن لقاءات وورش عمل مع العديد من رواد الأعمال والمرشدين
– الدعم التقني: أكثر من 60 مبرمج وخبير تقني لخدمة الشركات الناشئة
– مساحة عمل: توفير مساحات عمل متكاملة الخدمات
– خدمات الشركاء: خدمات مجانية من الشركاء تصل قيمتها إلى 500 ألف ريال سعودي
– السكن: غرف فندقية على مدار الساعة متاحة لأصحاب الشركات الناشئة