الجامعة الأردنية تتوجه نحو الأتمتة على المستويين الإداري والتعلم الإلكتروني
التعليم اليوم يمر بمرحلة استثنائية ودقيقة، وما يميزها هو التحول والثورة التكنولوجية التي يمر بها العالم
اكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، إن الجامعة تتجه الآن إلى الأتمتة على المستوى الإداري للاستغناء عن المعاملات الورقية، ومستوى التعلم الإلكتروني بطريقة أكثر استدامة وأكثر فاعلية.
وأضاف الدكتور عبيدات خلال لقاء مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) أن التعليم اليوم يمر بمرحلة استثنائية ودقيقة، وما يميزها هو التحول والثورة التكنولوجية التي يمر بها العالم ما يحتم علينا أن ننظر لطرق التعلم بنظرة مختلفة عما كانت عليه سابقا.
ولفت إلى أن التعليم الجامعي حول العالم يتجه نحو الإلكتروني باستخدام طرق تعليم حديثة يجب علينا مواكبتها وفق أحدث الطرق المستخدمة، والتهيئة جيدا للتعليم الإلكتروني عبر الاستفادة من الثروة التكنولوجية لنطور تعليما أكثر استدامة وفاعلية لصبح أكثر قوة مما كان عليه التعليم الوجاهي.
ونوه بميزات التعلم الالكتروني (عن بعد) من خلال توظيف استراتيجيات متنوعة في التعلم، تحفظ المعلومات، وتشتمل على محتوى يختلف عن المحتوى المقدم عبر التعليم الوجاهي، وترسيخها لدى الطلبة، بحيث يكون نوعا من التقديم والعرض، واستخدام الادوات المساندة ومصادر تعلم مختلفة من افلام وصور وخرائط، مع تكليف الطلبة بالاسئلة والاجابة عليها.
وأوضح أنه يجب إعادة النظر في البرامج الدراسية لتواكب التطور بالتركيز على اهداف تمكن الطلبة من مهارات التواصل والقدرة على التفكير والابداع والانطلاق لمواجهة التحديات، وتوظيف الجوانب التي تسلح الطلبة بالادوات والمهارات بما يحاكي حاجات سوق العمل، مشيرا أن الجامعة ربما سوف تستحدث برامج إلكترونية بالكامل في حقل الدراسات العليا في المستقبل القريب.
وبين أن الجامعة اتخذت قرارا بالاعتماد على الايفاد والابتعاث أكثر من التعيين لاعضاء الهيئة التدريسية؛ ذلك لأن الجامعة تعلم ما هي مخرجات الجامعات التي تبعث الطلبة اليها، لافتا الى أن الجامعة تعمل الآن على تهيئة البنية التحتية والغرف الصفية للتعلم الإلكتروني بواقع 500 قاعة تدريسية ومدرج، وتزويدها بالاجهزة اللازمة لبث المحاضرة مباشرة وللتفاعل مع الطلبة الموجودين في خارج الحرم الجامعي.
وأشار عبيدات إلى أن الجامعة مهمتها تهيئة الخريجين وتمكينهم نحو حاجات سوق العمل وليس التوظيف.