ضربة جديدة تتعرض لها ميتافيرس بعد استقالة أشهر مهندسي الواقع الافتراضي
كارماك يبدو غير سعيد بالطريقة التي تسير بها الأمور حاليًا في شركة ميتا
قرر جون كارماك، أحد أشهر مهندسي التكنولوجيا والمعروف بعمله على الواقع الافتراضي بالإضافة إلى تطوير الألعاب الكلاسيكية مثل دووم وكويك، التنحي عن منصب المدير التنفيذي الاستشاري لدى شركة ميتا، حيث كان يتولى منصبًا في إدارة تطوير تكنولوجيا ميتافيرس.
بدأ عمل كارماك مع ميتا، فيسبوك سابقًا، عندما قامت الشركة بالاستحواذ على Oculus في عام 2013، حيث كان يتولى منصب كبير المسئولين في مشرع Oculus Rift.
وفي عام 2019، تم تقليص دوره في الشركة وتنحيه عن منصب كبير المهندسين في Oculus للانتقال إلى دور استشاري في الشركة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
في ذلك الوقت تقريبًا، قال كارماك إنه سيبدأ العمل في مجال الذكاء الاصطناعي العام، ولكنه لم يوضح تمامًا دوره وفي أي شركة، وتبين بعد ذلك أنه كان يقصد في شركته الجديدة Keen Technologies وليس ميتا، بينما يمنح شركة مارك زوكربيرغ فقط 20% من وقته كاستشاري.
ووفقًا لمنشور الاستقالة الذي كتبه كارماك داخليًا بين موظفي ميتا، فيبدو أنه غير سعيد بالطريقة التي تسير بها الأمور حاليًا في الشركة، وبحسب ما ورد، كتب أن الأمور كانت “صراعًا” بالنسبة له، وعلى الرغم من أنه “لدي منصب على أعلى المستويات هنا” وأنه “يبدو أنني يجب أن أكون قادرًا على تغيير الأشياء”، إلا أنها “من الواضح أنها ليست مقنعة بدرجة كافية”.
ويبدو أن كارماك قرر في النهاية الاستقالة من منصبه، وتم قبولها من جانب إدارة ميتا، وهي خطوة أخرى للتغيير في مجالات ميتافيرس التي تضع عليها الشركة تركيزها الأكبر في السنوات القليلة الماضية، على أمل تحقيق خطوات مستقبلية.
في الأسابيع الماضية، أعلنت ميتا أنها قررت تخفيض حجم الانفاق على مشاريع ميتافيرس وتكنولوجيا تطوير نظارات الواقع المعزز والافتراضي.
وفي نفس الوقت أيضًا، قررت الشركة بالإجبار تقليل عدد العمال لديها، وكانت النسبة الأكبر من الأشخاص الذين تم فتح باب الخروج أمامهم من قسم أعمال ميتافيرس، رغم تأكيدات الشركة باستمرار أنها تواصل العمل على تطوير التكنولوجيا التي ترى أنها المستقبل الحتمي.