مخترع الإنترنت يدعم تقنية ميتافيرس ويرفض سطوة الشركات العالمية
تيم بيرنرز-لي يعارض سيطرة شركات التكنولوجيا العالمية على المعلومات الشخصية للمستخدمين لديها
قال مبتكر شبكة الإنترنت تيم بيرنرز-لي، إنه يتوقع أن يصبح الواقع الافتراضي والتقنيات القائمة على ما يسمى الـ”ميتافيرس”، جزءاً من كيفية تفاعل الناس مع ابتكاره في المستقبل.
غير أن عالِم الكمبيوتر البريطاني، تيم بيرنرز-لي، شدد أيضاً في مقابلة جديدة مع قناة “بلومبرغ كويك تيك” (Bloomberg Quicktake)، على معارضته سيطرة شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم، على هذا الكم الكبير من المعلومات الشخصية عن المستخدمين لديها.
في المقابلة التي أجراها لحلقة من برنامج “لقاء مع إيما بارنت” (Emma Barnett Meets) على قناة “بلومبرغ كويك تيك” بثت يوم الأربعاء، قال بيرنرز-لي: “يسأل الناس عن الواقع الافتراضي، وما إذا كان الميتافيرس سيصبح هو كل المستقبل. والإجابة هي أنه سيصبح جزءاً من المستقبل”.
أضاف: “عبر الواقع الافتراضي، سنحصل على وسيط جديد، وأعتقد بأنك ستستطيع أن تجلس بين فيلم سينمائي وعالم الواقع الافتراضي المصاغ من هذا الفيلم، على سبيل المثال. هذا ما أتمناه”.
إن انتشار كلمات طنانة، مثل “ويب 3″ (Web3) و”إن إف تي” (NFT) والتي هي اختصار لـ”الرموز غير القابلة للاستبدال” (non-fungible tokens)، تقسم الرأي العام. ويصرّ بعض الخبراء على أن إعادة تجهيز وإعداد أهم وظائف الإنترنت، أمر جوهري في مستقبل الديمقراطية الفعالة، في حين يسخر منهم آخرون باعتبارهم انتهازيين يسعون إلى جني المال.
كشف بيرنرز-لي أنه يميل لأن يكون جزءاً من المجموعة الأولى. في العام الماضي، بيعت الشفرة الأصلية التي كتبها لشبكة الإنترنت في دار “سوذبيز” للمزادات (Sotheby’s) مقابل 5.4 مليون دولار، في صورة “رمز غير قابل للاستبدال”، وهو نوع من العقود الذكية يقوم على تكنولوجيا سلسلة الكتل “بلوكتشين”. ويذكر أن بيرنرز-لي هو أيضاً شريك مؤسس ورئيس الشؤون التكنولوجية لدى شركة “إنرابت” (Inrupt)، التي تعمل على تطوير نظام لامركزي لتخزين المعلومات يسمى “سوليد” (Solid)، والذي يطوّره ليخلف شبكة الجيل الثاني من الإنترنت “ويب 2” (Web2).
قال مخترع الإنترنت خلال المقابلة، إن نظام “سوليد” يشبه “مشغل ذاكرة فلاش أو (USB) في السماء”، غير أنه يتميز عن منصات الحوسبة السحابية بأنه يقدّم “كبسولة” لتخزين المعلومات، يملكها شخص بشكل فردي، ويختار بنفسه من يكون له الحق في الوصول إليها.
أضاف: “لقد وصلنا بسرعة كبيرة إلى إنشاء 100 ألف كبسولة، فقط لكي نحاول ونفهم ماهي، ووجدنا اهتماماً من بعض الشركات الكبيرة، لكن بشكل رئيسي، حصلنا على ترحيب من جانب الحكومات”.