أجرى موقع تك عربي مقابلة مع السيدة لينا فطوم مديرة مشروع دعم ابتكارات القطاع الخاص في فلسطين (IPSD)، على هامش منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENA ICT 2022 الذي أقيم يومي 16-17 تشرين الثاني في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت.
ومشروع دعم ابتكارات القطاع الخاص IPSD هو مشروع لصالح وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني (MoNE) ممول من البنك الدولي و تنفذه شركة DAI. و قد دخلت الشركة المنفذة DAI في شراكة مع Startup Genome، وهي شركة استشارية دولية تعمل في مجال الأبحاث والسياسات من أجل البحث عن مزيد من الفرص لتسريع نمو مجتمع ريادة الأعمال والشركات الناشئة الفلسطينية و المؤسسات التي تدعم هذه البيئة الريادية من أجل تعزيز ريادة الإعمال بشكل أكبر.
وشاركت العديد من شركات التكنولوجيا والمعلومات في منتدى MENA ICT 2022 الذي شهد حضور شخصيات عامة وخاصة من جميع دول العالم، في حين قدم الجناح الفلسطيني نموذجاً عن عقلية الشباب والشابات في الضفة الغربية وغزة، وقدرته على مواكبة التطور العالمي سواء في البرمجيات أو الذكاء الاصطناعي.
من هو مشروع دعم ابتكارات القطاع الخاص في فلسطين؟
مشروع دعم ابتكارات القطاع الخاص (IPSD)،هو مشروع تابع لوزارة الاقتصاد الفلسطيني ويتم تمويله من جانب البنك الدولي، وهو يدعم الاقتصاد الفلسطيني من خلال دعم الشركات الناشئة والمتوسطة في قطاعي الريادة و الابتكار، مما يسهل عملية التعاملات مع بين الشركات والجهات الحكومية في العديد من الجوانب.
ويسعى المشروع إلى تمكين الاقتصاد الفلسطيني عبر تنمية القطاع الخاص مع التركيز على الرياديين والشركات الناشئة في مراحلها المبكرة والشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs)، كما يهدف مشروع IPSD إلى تحسين الفرص الاقتصادية للأفراد والشركات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويندرج مشروع IPSD في إطار الهدف الشامل للبنك الدولي المتمثل في معالجة المشاكل الحالية في السوق الفلسطيني المتعلقة بالفجوات و المصاعب المقيدة لبيئة ريادة الأعمال و الاقتصاد الرقمي، بما في ذلك التحديات الخاصة بالعنصر البشري والتمويل وأسواق المنتجات والسياسات التمكينية والدعم المؤسسي والاتصال.
ويهدف IPSD إلى تحسين العلاقات مع الأسواق الإقليمية لريادة الأعمال، وبناء نظام تمويل ديناميكي للشركات في مراحلها المبكرة وشبكة مستثمرين فرديين ، وتطوير نظام موحد ومحسّن لتسجيل الشركات و إنشاء مركز موحد لبيع الخدمات التكنولوجية Outsourcing Hub في غزة.
هل أشرف مشروع دعم ابتكارات القطاع الخاص على مشاركة فلسطين في MENA ICT 2022؟
هذا صحيح ونحن ندعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال بشكل دائم، وقد أشرفنا على قدوم 17 شركة فلسطينية إلى منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومن أصل 17 شركة، هناك 11 تواجدت معنا في الجناح الفلسطيني، في حين أن الستة الأخرى شاركت في قرية الشركات الناشئة.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد تغيبت ثلاث شركات من قطاع غزة عن المشاركة في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بسبب عدم السماح لها من جانب الاحتلال الإسرائيلي، وهذه جزء من الصعوبات التي نعاني منها كشعب فلسطيني والتي نحاول تخفيفها قدر الإمكان من خلال مشاريعنا.
كيف يمكن تطوير جوانب الريادة والابتكار داخل فلسطين رغم الصعوبات التي تعيشها؟
أريد الحديث عن رأيي الشخصي حول هذا الموضوع، وهو أن هناك دعم مستمر ودائم من الحكومة من خلال وزارة الاقتصاد أو وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة الريادة، دون أن ننسى الدور الكبير الذي تقوم به سلطة النقد الفلسطينية لتعزيز هذه الجوانب.
وفي الوقت الحالي هناك دعم هائل للعملية التعليمية في فلسطين لتطوير وتحسين جوانب الريادة والابتكار في المدارس والجامعات، كما أن الأفكار التي تنبى داخل فلسطين بواسطة رواد الأعمال يتم بناؤها وتحويلها إلى مشاريع لتقليل حجم البطالة.
ولكن يجب أن أكرر أن الشباب الفلسطيني يبذل قصارى جهده رغم الصعوبات التي نعيشها بشكل يومي من الاحتلال الاسرائيلي، والتي نحاول التغلب عليها، في حين أن هذه الصعوبات تخلق الفرص والأمل عند الشباب والشابات للحصول على النجاحات.
هل لديكم خطط لرعاية المواهب والكفاءات الفلسطينية في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؟
نعم، وهذا جزء من خطط مشروع دعم ابتكارات القطاع الخاص IPSD، إلى جانب رعاية تامة لهؤلاء المواهب من جانب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، ونحن نحاول دائماً إيجاد الفرص المناسبة لدعم الشباب والشابات في هذه المجالات.
والحقيقة أن فلسطين مليئة بالخريجين الموهوبين والطموحين وذوي العقلية الريادية، والذين كانت الظروف الاقتصادية تعيق عملهم، ولهذا السبب نسعى من خلال هذا المشروع لبناء أفضل بيئة ممكنة للشركات الناشئة والشركات في مراحلها المبكرة.
نأمل أن يساعد هذا المشروع رواد الأعمال ويجعلهم أكثر قدرة على تحقيق أحلامهم، وكما قلت قبل قليل أن هدفنا دائماً هو خلق الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تساهم فيها ريادة الأعمال في الضفة الغربية وغزة لصناعة مستقبل أفضل.