أجرى موقع تك عربي مقابلة مع السيد تامر برانسي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لاتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية “بيتا”، والمدير التجاري في شركة BCI Mobile فلسطين، وذلك على هامش منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENA ICT 2022 الذي أقيم يومي 16-17 تشرين الثاني في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت.
ويُمثل اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا) أكثر من 158 شركة عاملة في مجال تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات و الاتصالات والتي تُعدّ من أهم الشركات الناشئة والوليدة في فلسطين.
تأسس بيتا في رام الله عام 1999 على يد مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين، والذين تشاركوا الرؤية في إنشاء منظمة غير ربحية لتُعنى بمصالح قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، ولإبراز الأثر المجتمعي الإيجابي الذي حققه هذا القطاع. ومنذ ذلك الحين، أصبح بيتا القوة الدافعة في تعزيز مصالح ودور قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومصدر المعلومات الرئيسي عن هذا القطاع في فلسطين.
ويضمّ بيتا جيلاً جديداُ من الرياديين والمبتكرين الفلسطينيين، والذين يجمعون ما بين إبداعاتهم وإرثهم الحضاري الذي يعود إلى آلاف السنين من أجل تحقيق التقدّم المنشود على المشهد التكنولوجي في فلسطين . لذا يسخّر اتحاد بيتا خبرته في مجال إعداد المحتوى الرقمي والبرمجة والتواصل العالمي وتنظيم الفعاليات؛ وذلك لمواصلة التقدم نحو مزيدٍ من الابتكار فحسب، وإنما أيضاً من أجل المشاركة كمحفّز وداعم للنظم الناشئة في هذا القطاع.
ما هي رسالتكم وانطباعكم بعد المشاركة في منتدى MENA ICT 2022.
مشاركتنا في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الجناح الفلسطيني جاءت في إطار التعاون المستمر مع الإخوة في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، ونحن في الهيئة العامة لاتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية “بيتا” سعداء جداً بالتواجد في بلدنا الثاني الأردن.
في هذا المنتدى تواجدت 11 شركة فلسطينية تعنى بالتكنولوجيا وأنظمة المعلومات، منها أربعة من غزة وسبعة من الضفة الغربية، وبسبب المعوقات التي نعيشها في فلسطين، فقد غاب عن المشاركة ثلاث شركات من قطاع غزة وتم منعهم من الحضور في اللحظة الأخيرة، رغم حصولهم على الموافقة قبل ذلك.
نحن كشعب فلسطيني لدينا تصميم دائم على التعلم والإبداع والعمل حتى في أصعب الظروف، ودوماً ما ننظر إلى كيفية ملء الفراغ في القطاعات التكنولوجية وتطويرها بالشكل المناسب، لأن وجودنا في المؤتمرات العربية والعالمية يعزز من اسم بلادنا فلسطين ويساهم في رفع قيمة التكنولوجيا والاتصالات.
هل هناك خطط وبرامج حكومية وخاصة لدعم المواهب الفلسطينية في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؟
بخصوص هذا الموضوع، فنحن نعمل في الوقت الحالي على تكوين استراتيجية للسنوات الثلاث القادمة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتحديد معالم الفترة القادمة بشأن رعاية المواهب والعقول في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وفي هذه الاستراتيجية سيتم تحديد معالم الفترة القادمة وأخذ الدروس والعبر مما حدث في السابق مع تحديد الألولويات.
وبهذه المناسبة، سنعقد مؤتمر حول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال شهر ديسمبر / كانون الأول القادم في رام الله وغزة، وسنتحدث به عن أبرز معالم هذه الاستراتيجية وعن خطة العمل للفترة القادمة، حتى نتمكن من رفع مكانة فلسطين بالمحافل الإقليمية والدولية، لأن التكنولوجيا أصبحت محفز ومشغل لجميع القطاعات الأخرى.
هل تعتقد أن الشركات التكنولوجية في فلسطين تعتبر رائدة في المنطقة حالياً؟
اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية عمره يتجاوز 22 عاماً، ويمكن القول إنه قطاع متجذّر وأصيل في الاقتصاد الفلسطيني، وهناك عشرات الشركات التي تعمل في المجالات التكنولوجية المختلفة مثل “هاردوير و وسوفتوير”، وهي تتعاون مع كبرى الشركات العالمية مثل مايكروسوفت وأبل وغيرها.
حالياً لدينا في فلسطين العديد من الشركات الناشئة في مجالات التكنولوجيا والاتصالات وغيرها من القطاعات المختصصة في هذا الشأن، بجانب شركات مساهمة محلية وعالمية حققت نجاحاً كبيراً، لذلك، قطاع التكنولوجيا ليس حديث العهد في بلادنا بل يعد واحد القطاعات الرئيسية والمهمة للغاية.
هل لديكم احصائية دقيقة عن عدد الشركات التكنولوجية التي تعمل في فلسطين حالياً؟
في الوقت الحالي هناك 500 شركة تقريباً تعمل في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا ما يشكل وجود أكثر من 10 آلاف وظيفة تعمل في هذا المجال، جنباً إلى جنب مع وجود 100 شركة تعمل في قطاع التعهدات الكتنولوجية، ومعظم هذه الشركات تعمل مع شركات إقليمية وعالمية.