صدق أو لا تصدق .. تصميم سماعة رأس تفتك بصاحبها إذا مات في اللعبة

السماعة الجديدة موصولة بـ3 وحدات شحن متفجرة موجودة فوق الشاشة، وانفجارها كاف لتدمير رأس المستخدم في الحال

فاجأ المخترع الأميركي ومؤسس شركة “أوكيليوس كريتور” Oculus Creator الشهيرة والمختصة بنظارات الواقع الافتراضي لوكي بالمر العالم باختراعه سماعة جديدة ستتمكن من قتل صاحبها حين يموت في اللعبة الافتراضية التي يمارسها.

وعبر بالمر في سلسلة تغريدات على صفحته بتويتر عن حلمه “لطالما سحرتني فكرة ربط الحياة الواقعية بالأفاتار الافتراضي، حينها ترتفع المخاطر إلى الحد الأقصى وتجبر الأشخاص على إعادة التفكير في كيفية تفاعلهم مع العالم الافتراضي واللاعبين بداخله، ورغم أن الرسومات الكبيرة قد تجعل اللعبة تبدو واقعية فإن التهديد بعواقب وخيمة ملموسة هو ما سيجعلها حقيقية تماما”.

وحسب ما أورد بالمر في مدونته الشخصية فإن السماعة الجديدة موصولة بـ3 وحدات شحن متفجرة موجودة فوق الشاشة، وانفجارها كافٍ لتدمير رأس المستخدم في الحال.

وتقوم السماعة على ربط الشحنات المعيارية المتفجرة بجهاز استشعار صور يكتشف التعرض بشاشة حمراء بتردد معين، وحين تتعرف على الترددات فإنها تطلق الشحنات وتدمر عقل المستخدم على الفور.

وأفاد بالمر بأنه سيعمل على تطوير السماعة، ليضيف إليها بعض الخصائص المكملة، مثل أن يجعل من غير الممكن نزع السماعة قبل الانتهاء من اللعبة، وكذلك إمدادها بمستوى ذكاء عال لتحديد لحظة النهاية بدقة.

بالمر أكد أن “السماعة ما زالت في هذه المرحلة مجرد قطعة فنية مكتبية، لكنها تذكير مثير بالطرق غير المستكشفة في تصميم الألعاب، إنه أيضًا أول نموذج حقيقي لجهاز واقع افتراضي يمكن أن يقتل المستخدم بالفعل، ولن يكون الأخير”.

وقال بالمر إنه استلهم الفكرة من الكثير من أفلام وقصص الخيال العلمي، كما شارك السماعة عبر مدونته في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني وهو اليوم الذي وقعت فيه قصة الإنمي الشهيرة “فن السيف”، والتي قامت على الفكرة نفسها.

 

انتقادات

وشنت صحيفة الإندبندنت هجوما واسعا على السماعة التي أعلنت عنها مؤخرا شركة “أوكيليوس كريتور” قائلة “إنها تصنع نظارة الواقع الافتراضي التي تقتل الناس عمدًا”.

الصحيفة أضافت “يتم وضع اللاعبين في زنزانة افتراضية ويجب أن يقاتلوا في طريقهم للخروج، ولكن إذا لم ينجحوا، فإنهم يموتون في الحياة الواقعية”.

وعن طريقة اللعبة الافتراضية تضيف الصحيفة “يقوم بذلك عن طريق اكتشاف الظل المحدد باللون الأحمر الذي يظهر عندما يموت شخص ما، مما يعني أنه يمكن للمطورين دمج النظام بسهولة. وبمجرد أن يظهر اللون الأحمر، تنفجر 3 وحدات متفجرة، تدمر دماغ المستخدم على الفور”.

وحظت السماعة الجديدة بتفاعل واسع عبر المنصات، وعلق مدونون بأن هذه السماعة قد تحظى برواج واسع حيث ستنهي الفجوة بين الواقع والخيال تماما، وهو ما سيكون تجربة مثيرة.

أحد المغردين المبهورين بالفكرة قال “هذا مذهل. حلم رأيته منذ أن كنت طفلا، نتطلع إلى اليوم الذي يصبح فيه الخيال حقيقة”.

 

وعبر مغرد آخر عن سعادته بالاختراع الجديد “يسعدني أن أرى أن بالمر لوكي لا يزال يعمل بجد في تطوير التكنولوجيا التي نتوق إليها جميعًا”.

 

اختراع مجنون لن يستخدمه أحد على الإطلاق

فيما علق مغردون بأن الأمر لا يمكن أن يصبح حقيقيًا ولن يكون بالإمكان طرحه بشكل قانوني، واعتبره البعض مجرد اختراع مجنون لن يستخدمه أحد على الإطلاق.

المغرد سعد سلطان أبورقبة أوصى كل من يقدم على الدخول إلى هذه اللعبة أن يتوضأ ويصلي ركعتين في إشارة إلى أنه مقدم على الموت، مؤكدا أن “الفكرة مستوحاة من أحد الأفلام”.

 

ووجه أحد المغردين سؤالا إلى بالمر لوكي “لماذا لا يجب أن أخترع جهازًا مجنونًا وغبيًا بشكل واضح لا ينبغي لأحد استخدامه أبدًا؟”.

 

واعتبر المغرد يوليوس فولز عام 2022 هو عام الأخطاء الغريبة قائلا “غزا بوتين أوكرانيا وإيلون أجبر نفسه على شراء تويتر. الشيء الوحيد المفقود هو تجربة بالمر لوكي نظارة الواقع الافتراضي الجديدة التي تقتلك عندما تموت في اللعبة”.

ويعد بالمر واحد من أبرز مخترعي نظارات الواقع الافتراضي، حيث أسس شركة أوكيليس وحقق نجاحًا كبيرًا قبل أن يبيعها لفيسبوك في عام 2014 مقابل ملياري دولار، واستغلها مارك زوكريبرغ كنواة للميتافيرس الذي يسعى لتأسيسه.

ويمتلك بالمر في الوقت الحالي شركة أندرويل التي تعمل في مجال الصناعات الدفاعية، وتطور عددا من الأسلحة التي تستعملها بعض الجيوش بشكل واسع.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك
Exit mobile version