هل أنت متحير في الاختيار بين “ماك بوك” و “كروم بوك”؟ هذه مزايا وعيوب كلا منهما
هل أنت متحير في الاختيار بين “ماك بوك” و “كروم بوك”؟ هذه مزايا وعيوب كلا منهما بعد أن كانت المنافسة الرئيسية في عالم أنظمة تشغيل الحاسب المحمول لسنوات طويلة تنحصر بين عالمي أبل وويندوز، ظهر منذ عدة سنوات نظام تشغيل جديد يرغب في المنافسة مع العمالقة؛ وهو نظام تشغيل كروم أو إس الذي قدمته جوجل لأول مرة عام 2011، فأصبحت المنافسة بين الأجهزة محتدمة، وربما قد لا تزال القاعدة العريضة من المستخدمين تفضل أجهزة لابتوب بنظام تشغيل ويندوز، لكن عشاق أبل ما زالوا يرون أن أجهزة ماك بوك هي الأفضل في عالم الحاسب المحمول.
اقرا المزيد: كيف تجد افضل هاشتاقات تيك توك ؟
لكن بعد أن تطورت أجهزة كروم بوك بشكل كبير في السنوات الخمس الأخيرة، اقتربت من منافسة الأنواع الأخرى من الحواسيب وأنظمة التشغيل الأخرى؛ وصار الاختيار بين الأجهزة محيّر للبعض أحياناً، وبعيدًا عن أجهزة ويندوز الأكثر انتشاراً؛ نستعرض لك مقارنة سريعة بين أجهزة كروم بوك وأجهزة ماك بوك والفوارق بينهما، ومزايا كل منهما وعيوبه.
الفارق الأساسي.. أنظمة تشغيل مختلفة
أهم وأبرز فارق بين أجهزة ماك بوك وكروم بوك هو أن الأول جهاز صنعته أبل ويحمل علامتها التجارية، ويعمل بنظام تشغيل ابتكرته أبل نفسها، أي إنه منتج حصري بالكامل على عالم أبل، سواء في البناء أو في نظام التشغيل؛ بينما أجهزة كروم بوك هي أجهزة تحمل علامات تجارية شهيرة مثل لينوفو وإيسر وسامسونج أو أجهزة جوجل نفسها مثل بيكسل بوك.
ولكن بناء كروم بوك يكون بمواصفات فنية تجعلها ملائمة بشكل كامل وحصري لنظام تشغيل جوجل Chrome Os ومن هنا جاءت التسمية Chromebook، ولكن يظل التساؤل قائماً: أي الأجهزة أفضل؟ هذا ما يمكنك أن تقرره بناءً على احتياجاتك ومتطلباتك الشخصية.
أبرز مميزات ماك بوك
– أبرز مزايا أجهزة أبل ماك بوك هو نظام التشغيل الخاص بها والحصري لها، وهو نظام macOS، والذي يتميز بانسيابية شهيرة عُرفت بها أجهزة أبل، بخلاف أن الأخطاء التقنية أو الخلل العابر في إدارة الجهاز هو أمر نادر بالنسبة لمستخدمي أبل. ولو كانت احتياجاتك تخص العمل أو الدراسة أو حتى الترفيه؛ فنظام macOS سيوفر لك تشغيلاً مُحكماً خالياً من الأعطال أو التقصير في أداء المهام، ربما قد تبدو واجهة نظام ماك أو إس غريبة بعض الشيء للمستخدم الآتي من عالم ويندوز، ولكن بمجرد أن تعتاد على التعامل مع واجهة النظام وأوامر الإدارة، سيصبح الأمر أكثر سهولة واعتيادية.
– أجهزة ماك بوك التي تقدمها أبل تضع في تصميمها وخامات بنائها مجهوداً كبيراً، لذلك تكون أجهزتها أكثر امتيازاً من غيرها، ويمكن تصنيفها على أنها أجهزة “فاخرة” بُنيت لتدوم بشكل أكبر من غيرها، وتتميز أيضاً بوزن خفيف مقارنة بغيرها، ولا تندهش إذا وجدت جهاز ماك بوك يعمل بشكل مستمر وشاق لمدة عقد من الزمان من دون أن تبدو عليه علامات التهالك أو القِدم. الخامات استثنائية، والتصميم دائمًاً ما يكون رائداً في عالم الحواسيب، وهذه ميزة لمن يبتغي أجهزة مصنوعة بجودة كبيرة وتبدو أنيقة ومميزة في الوقت نفسه.
– أجهزة ماك بوك تتميز أيضاً أنها تأتي محمّلة مسبقاً ومجموعة من أبرز وأقوى تطبيقات تعديل الصور ومقاطع الفيديو، وأبرز هذه التطبيقات هو برنامج Final Cut الذي يُعد أفضل برامج التعديل البصري للفيديو بعد برنامج أدوبي بريمير الشهير الذي تعمل عليه شركات إنتاج المحتوى الترفيهي، إن لم يكن أفضل في بعض الخصائص من أدوبي بريمير، خاصة في جودة الصور وتلوين المواد البصرية ومرشحات الألوان، لذلك إذا كنت تفضل جهازاً قوياً للتعديلات البصرية وإنتاج المحتوى الترفيهي، فجهاز أبل هو الأنسب لك، نظراً لسهولة التعامل مع تطبيقاته بشكل أكبر بكثير من تطبيقات أجهزة كروم بوك أو حتى ويندوز.
أبرز عيوب ماك بوك
– دون الخوض في الكثير من التفاصيل حول سياسات تسعير المنتجات؛ أحد أبرز عيوب أجهزة أبل هو ثمنها المرتفع مقارنة بالأجهزة الأخرى؛ فثمن أحدث أجهزة ماك بوك MacBook ،Pro M2 والذي سيطرح في يوليو/تموز 2022 يصل إلى 1200 دولار بالحجز المسبق.
– تطبيقات العمل المكتبي المعتادة والأكثر انتشاراً مثل أوفيس، وورد، وأوفيس إكسيل وغيرها، لا يمكن استخدامها على أجهزة ماك بوك، ولكن بدائل هذه التطبيقات المتوفرة لنظام تشغيل ماك أو إس ليست على القدر الكافي من العمق، والمميزات لإدارة البيانات والأرقام، سيصبح البديل لديك في إدارة الأرقام والبيانات والمحتوى المكتوب هو الاعتماد على تطبيقات خارجية شبيهة، أو على تطبيقات جوجل أونلاين، مثل جوجل دوكمنت وجوجل شيت.
– افتقدت أجهزة ماك بوك – حتى إصدارات أواخر عام 2021 – وجود منافذ يو إس بي كاملة وكان البديل هو الاعتماد على منافذ يو إس بي من نوع (سي) أو موصلات من نوع (لايتننج)، بخلاف قدرة معالج ماكبوك المحدودة في توصيل شاشة خارجية للجهاز، والتي قد تتطلبها مهام العمل أو الدراسة بجانب شاشة الحاسب الأساسية.
مميزات كروم بوك
– أبرز ما تلحظه مع استخدام أجهزة كروم بوك هو السرعة الشديدة والنعومة في أداء نظام التشغيل كروم أو إس، بخلاف أجهزة أبل وويندوز يتميز نظام كروم بأنه صغير الحجم، وسريع الأداء بشكل فارق في مهام العمل كبيرة الحجم والتي تستهلك قدرة المعالج بشكل كبير.
– ميزة أخرى بارزة في أجهزة كروم بوك هي السهولة الكبيرة في التعامل وتثبيت التطبيقات أو حتى إعادة تثبيت نظام التشغيل الأساسي، مقارنة بأجهزة ماك بوك؛ فإن التعامل مع كروم أو إس يعد واحد من أسهل المهام التي يمكن لأي شخص أن يؤديها خاصة إذا لم يكن يملك معرفة كبيرة بتشغيل الأجهزة أو التكنولوجيا بشكل عام.
– الأسعار هي واحدة من المميزات التي تضع أجهزة كروم بوك في المقدمة، فبداية من 200 دولار -وتتوفر أجهزة تصل أسعارها إلى نصف هذا المبلغ- يمكنك أن تمتلك جهاز كروم بوك من إصدار إيسر أو لينوفو بمواصفات فوق متوسطة، وبالطبع تضع هذه الميزة أجهزة كروم بوك في مقدمة الخيارات عندما تتعامل مع ميزانية محدودة.
أبرز عيوب كروم بوك
– صُنعت أجهزة كروم بوك بمبدأ :الدفع مقابل تبسيط المنتج، وهذا يعني أنك مثلاً لن تتمكن من تغيير نظام التشغيل على جهازك، ولن يمكنك استبدال كروم أو إس بنظام ويندوز -الأمر تقنياً ممكن، ولكنه يعرِّض جهازك للتلف ومخالفة الضمان- كما أنك لن تحظى بإحساس المنتج الفاخر، فأغلب أجهزة كروم بوك عملية رخيصة وبناؤها متوسط التكلفة ويعتمد على البلاستيك والرقائق المضغوطة.
– التكلفة القليلة لها ثمنها، وسوف تلاحظ هذا في أشياء مادية مثل ضعف جودة ووضوح الشاشات، والميكروفون والكاميرا المدمجة في أجهزة كروم بوك، وكل هذا نتيجة أن جهاز كروم بوك لم يُصنع ليدوم بشكل كبير، وهو ما يعرضنا للعيب التالي، وهو الأبرز في أجهزة كروم بوك: أن أجهزة كروم بوك لها عمر افتراضي في دعم نظام التشغيل، وأغلب أجهزة كروم بوك يتوقف التحديث عنها بعد فترات محددة تحددها جوجل، وهنا يمكنك الاطلاع على فترات تلقي التحديثات لأجهزة كروم بوك.
اقرا المزيد: تيك توك تختبر تعديل خاصية “شوب” للتسوق الإلكتروني