تيك توك تبني منصة تجارة إلكترونية لمنافسة أمازون حققت منصة تيك توك نجاحات كبيرة في خلال فترة زمنية وجيزة. وذلك حيث جذبت ملايين المستخدمين من جميع الفئات العمرية من ناحية، ووفرت منصة مثالية لصانعي المحتوى المرئي من ناحية أخرى. لكن يبدو أن شركة بايت دانس المالكة للمنصة لديها خطط كبيرة أخرى.
اقرا المزيد:استخدام واتساب عبر حواسيب آيباد
وذلك حيث تعمل الشركة الصينية حاليًا على إنشاء منصة تجارة إلكترونية ضخمة بهدف منافسة كلًا من علي بابا الصيني، وأمازون الأمريكي. وتلك المنصة قد تأتي على هيئة تطبيق منفصل أو قد يتم ضمنها لمنصة تيك توك.
وقد يكون للمنصة الجديدة بعد سياسي، حيث إن المنصة ستعمل بشكل رئيسي على بيع المنتجات الصينية للمستخدمين الذين يعيشون في البلدان الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية بالطبع.
وبدأت الشركة في فتح عدد كبير من الشواغر الوظيفية والإعلان عنها عبر موقعها الرسمي. وجميع تلك الوظائف متعلقة بعمليات التجارة الإلكترونية بمختلف فروعها. وقد صرّحت الشركة سابقًا بأن منصة تيك توك هي منصة مثالية لتقديم تجربة التسوق عبر الإنترنت.
وكشفت بعض تفاصيل الشواغر الوظيفية عن طبيعة المشروع الجديد. وأنه سيكون أقرب إلى منصة علي بابا الصينية والتي يستخدمها الملايين حول العالم. وقد بدأت الشركة بالفعل في الاستثمار بشكل موسع في مجالات التجارة الإلكترونية من ناحية، ومجالات المدفوعات الذكية من ناحية أخرى.
تيك توك والتجارة الإلكترونية
ظهر أكثر من تصريح يعكس وجهات النظر حول مشروع بايت دانس الجديد. وذلك حيث صرحت المحللة التقنية روي ما موضحة أن بايت دانس تستميت للدخول إلى قطاع التجارة الإلكترونية. كما ذكرت أن معظم رواد الأعمال الصينيين يرون أن الصين متأخرة في هذا المجال مقارنةً بالبلدان الغربية.
وبالحديث عن البعدين السياسي والاقتصادي فإن مالكة تيك توك قد بدأت في اتخاذ خطوات جادة في هذا المجال بعدما قامت أمازون بإزالة حسابات آلاف الباعة الصينيين. ولعل الشركة تحاول مساعدة هؤلاء الباعة من خلال منصتها، وربما الانتقام لهم.
ويُذكر أن عدد كبير من أصحاب المتاجر الإلكترونية داخل الصين وخارجها يستخدمون تيك توك بالفعل للترويج لمنتجاتهم وزيادة المبيعات، هذا يتضمن المتاجر الأمريكية كذلك.
وقد اتخذت الحكومة الصينية أكثر من خطوة لدفع عجلة التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة. ولعلها تدعم بايت دانس في مشروعها، ولا ننسى أن تقارير عديدة قد ذكرت أن العلاقة بين بايت دانس والحكومة الصينية وطيدة جدًا.
ويُذكر أيضًا أن تلك العلاقة الوطيدة كانت السبب في سعي ترامب لحظر تيك توك داخل الولايات المتحدة الأمريكية. وإلى جانب ذلك، صرّح مؤسس منصة Marketplace Pulse العاملة في مجال التجارة الإلكترونية موضحًا أن خبرة بايت دانس مع منصتها للمحتوى المرئي ستساعدها كثيرًا على تقديم تجربة تسوق مميزة ومختلفة عن أمازون وعلي إكسبريس التابع لعلي بابا.
وبالحديث عن حركة التجارة الإلكترونية والشراء عبر الإنترنت داخل الولايات المتحدة الأمريكية فإننا نجد أن المواطنين الأمريكيين قد بدأوا في الاعتماد بشكل أكبر على الشراء من خارج البلاد، حيث ازدادت الطرود الصغيرة بما وصل إلى 28% خلال العام السابق.
اقرا المزيد:سامسونج تعتمد على إصدار 6.1 إنش من جالاكسي S22