رائد استراتيجية نمذجة معلومات المباني والتحول الرقمي في هيئة الطرق والمواصلات يفوز بجائزة مبتكر العام في دورة عام 2020 من جوائز AEC للتميز
رائد استراتيجية نمذجة معلومات المباني والتحول الرقمي في هيئة الطرق والمواصلات يفوز بجائزة مبتكر العام في دورة عام 2020 من جوائز AEC للتميز فاز وجدي مرعب، كبير الأخصائيين في هيئة الطرق والمواصلات، بجائزة مبتكر العام في جوائز AEC للتميز في عام 2020، متفوقاً على 34 مرشحاً في الفئة ذاتها. وجاء فوزه نتيجة عمله وجهوده في الهيئة لتطبيق منهجية قائمة على البيانات في مجال حلول التنقل، عبر استخدام تقنيات نمذجة معلومات المباني (BIM).
تعرف على أفضل الاستضافات المدفوعة للوردبريس
وتكرّم جوائز AEC للتميز بأفضل الأشخاص والمشاريع والتقنيات في مجالات الهندسة المعمارية والهندسة والإنشاءات في العالم. ويتم تنظيم هذه الجوائز برعاية مشتركة من شركة أوتودسك متعددة الجنسيات، المتخصصة بتقديم البرمجيات والخدمات لقطاعات تشمل الهندسة المعمارية والهندسة والإنشاءات والتصنيع والإعلام والتعليم والترفيه.
وكان السيد وجدي مرعب قد قاد عملية التحول الرقمي في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وساهم في تعزيز مكانتها كجهة مالكة لأصول ذكية ومتكاملة قائمة على البيانات، فضلاً عن تأسيس منظومة لتقديم حلول تنقل ذكية ومرنة. إذ كانت عملية تصميم مشاريع النقل التابعة للهيئة، عند انضمامه إليها قبل خمسة أعوام، تتم في بيئة ثنائية الأبعاد.
وجاء الانتقال إلى التصميم في بيئة ثلاثية الأبعاد بالاعتماد على تقنيات نمذجة معلومات المباني، ليشكّل خطوة فارقة في هذه العملية، حيث كان السيد وجدي الإضافة المثالية لتطبيق استراتيجية التحول، بما يحمله من شهادات في مجال الهندسة المعمارية وماجستير حول تطبيقات نمذجة معلومات المباني في عمليات ضمان وضبط الجودة في الإنشاءات، وخبرته التي اكتسبها خلال عمله كمدير لنمذجة معلومات المباني في مشاريع ضخمة في مجال البنية التحتية.
وتعليقاً على هذا الفوز، قال السيد وجدي: “لا يمكن اتخاذ قرار استخدام تقنيات نمذجة معلومات المباني بسهولة، وخصوصاً بالنسبة للهيئات الحكومية الضخمة، ولكن هيئة الطرق والمواصلات وضعت خارطة طريق تهدف إلى الاستفادة من هذه التقنيات في مشاريعها، وسعينا خلال تطبيق هذه الخطة إلى تحقيق مؤشرات أداء محددة، لضمان حصولنا على النتائج والفوائد المرجوة. وكانت هذه الخطوة الأولى للتوسع في تطبيق هذه التقنية بشكل معياري”.
ويتولى السيد وجدي حالياً منصب كبير الأخصائيين في دائرة الأصول التابعة لهيئة الطرق والمواصلات، حيث يشرف على تحقيق الأهداف التي قادت إلى وضع أول بروتوكول للامتثال لعمليات نمذجة معلومات المباني من المستوى الثاني في الشرق الأوسط، ما أتاح للهيئة أن تصبح أول مؤسسة في العالم تحصل على شهادة BIM Kite-Mark Certificate PAS 1192-2,3,5 من المعهد البريطاني للمعايير وشهادة المواصفة الدولية الآيزو (ISO 19650). كما أسس فريق الهيئة أول مركز لنمذجة معلومات المباني في المنطقة للتدريب وتعزيز إمكانيات التعاون.
كما ساهم السيد وجدي في تعزيز توجهات التغيير ضمن هيئة الطرق والمواصلات نحو الالتزام الكامل بعملية التحول الرقمي واعتماد مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة. كما ساهم تعزيز الدعم للبيئة الرقمية المزدوجة والتطور الذي تحقق في تمكين تحسين الإدارة الهيكلية للأصول، في الوصول إلى مستويات متقدمة من الإشراف والشفافية والموثوقية، مع اتباع منهجية قابلة للتتبع والتعديل والإعداد وإعادة التطبيق.
وبرزت رؤيته وقيادته لعمليات نمذجة معلومات المباني، على مدى الأعوام الخمسة الماضية، بشكل واضح في مشروع خط مترو 2020. ويصل امتداد خط المترو، الذي تبلغ قيمته عدة مليارات، إلى موقع حدث إكسبو في دبي، ليخدم مئات الآلاف من السكان يومياً.
وقدم هذا المشروع فرصة مثالية للاستفادة من كامل إمكانيات نمذجة معلومات المباني وعمليات التعاون والتنسيق في الوقت الفعلي، فضلاً عن تطبيق أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وتضمن ذلك عمليات مسح الموقع باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وإضافة معلومات المسح مباشرةً إلى منصات نمذجة بيانات المعلومات، واستخدام نماذج موحدة ثلاثية الأبعاد تدعم دمج تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز مع بيئة البيانات العامة (CDE) وأنظمة الصيانة والإدارة القائمة على الحاسوب، وإمكانية الوصول إلى بيانات موثوقة عبر الترابط البيني بين منصات نمذجة معلومات المباني ونظم المعلومات الجغرافية والتكامل مع سير العمل في برنامج ArcGIS.
وفيما يلي إحصائيات عن الإنجازات البارزة التي تم تحقيقها في هذا المجال:
عائد على الاستثمار بنسبة 18%
خفض الجهود اللازمة لتبادل البيانات بنسبة 30%
وضع نماذج متعددة التخصصات وخالية من التضارب بنسبة 95%
خفض الوقت اللازم لاتخاذ القرارات بنسبة 30%
خفض الوقت اللازم لتحقيق النتائج المادية بنسبة 40%
خفض الوقت اللازم لتقديم الرسومات الهندسية بنسبة 30%
خفض عمليات تقييم المخاطر والحد منها بنسبة 20%
تحسين الإنتاجية والفعالية خلال مراحل الإنشاءات بنسبة 25%
وأضاف السيد وجدي قائلاً: “تعد هيئة الطرق والمواصلات قدوة لجميع الهيئات في المنطقة، حيث ساهمت في تطوير سوق وثقافة للتحول الرقمي، نظراً لأن دراستنا للأصول لا تقتصر على التصميم أو الإنشاء أو التسليم، بل تشمل مختلف المراحل في دورة حياتها. حيث نُمثل الجهة المالكة للأصول والمسؤولة عن إدارتها من مرحلة تصميمها إلى مرحلة تشغيلها وحتى إزالتها. وتتيح لنا نمذجة معلومات المباني الحصول على جميع البينات التي نحتاجها”.
واطلع السيد وجدي، خلال مسيرته المهنية الممتدة لأكثر من 15 عاماً، على الميزات التي تقدمها تقنيات نمذجة معلومات المباني في قطاعات الهندسة المعمارية والهندسة والإنشاءات. كما شهد زيادة في الإقبال على هذه التقنيات والاستفسار عن استخداماتها ومزاياها، بناءً على النجاح الذي تمكنت هيئة الطرق والمواصلات من تحقيقه. ويتوقع أن تتزايد سرعة انتشار هذه التقنيات وخصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية الحالية.
وتابع قائلاً: “لا شك أن انتشار هذا الوباء كان له تأثيرات سلبية واسعة، إلا أنه سرّع اعتماد تقنيات التحول الرقمي في قطاعات الهندسة المعمارية والهندسة والإنشاءات. إذ كان بإمكان فرقنا العمل من المنزل دون التأثير على سرعة وجودة أدائهم. وأعتقد أن العديد من الجهات العاملة في القطاع كانت قلقة بخصوص استخدام حلول قائمة على المنصات السحابية، ولكن انتشار كوفيد-19، أرغم مختلف المؤسسات على التحرك نحو التحول الرقمي، لضمان استمرارية أعمالها”.
واختتم حديثه قائلاً: “أعتقد أننا سنرى خلال الأعوام الخمسة المقبلة تسارع اعتماد حلول الثورة الصناعية الرابعة، فضلاً عن تزايد الدمج والتعاون بين مختلف الجهات المعنية. وأنا واثق من قدرتنا على تحقيق التقدم المطلوب لتوفير حلول تنقل أكثر ذكاءً ومرونة”.
تكريم مزدوج لشركة “هامبتنز إنترنتاشيونال” في “جوائز العقارات الدولية”