نظمت “هواوي”، الشركة العالمية الرائدة في توفير البنى التحتية والأجهزة الذكية لتقنية المعلومات والاتصالات، النسخة الأولى من “ملتقى بروتوكول الإنترنت” في منطقة الشرق الأوسط في دبي بحضور أكثر من 150 من رواد وخبراء القطاع، وذلك لمناقشة جملة مواضيع تمحورت حول تطوير بروتوكول الإنترنت ومعاييرها وآفاق التعاون والابتكار في مجالات تطبيقات الخدمات المرتبطة بها.
تضمنت قائمة الحضور ممثلين عن أكثر من 20 من كبار مشغلي الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب عدد من أعضاء “مجموعة عمل هندسة الإنترنت” والمحللين في قطاع الاتصالات.
ضمت أجندة الملتقى طرح أبرز المشغلين في المنطقة لآرائهم حول التوجهات المستقبلية لتطور شبكة الإنترنت؛ وأبرز متطلبات تقنيات بروتوكول الإنترنت؛ والبنى الهندسية المنشودة للجيل الخامس وتطوير الشبكات الذكية. وأجمع المشاركون على أن شبكات بروتوكول الإنترنت ستلعب دوراً متزايد الأهمية في عصر الجيل الخامس والتقنيات السحابية في ظل ما تشهده الخدمة من تغيرات متسارعة. واتفق الحاضرون على أن السبيل الأمثل نحو ازدهار القطاع مستقبلاً يتمثل في تعزيز التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات التي قد تحول دون توفير خدمات جديدة ومبتكرة تتماشى مع مستجدات صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات وآخر التقنيات والحلول التي أفرزتها لخدمة المؤسسات والأفراد.
وفي كلمة ألقاها خلال الحدث، تطرق توني هو، رئيس قسم تسويق حلول بروتوكول الإنترنت في هواوي، إلى رؤية واستراتيجية قسم بروتوكول الإنترنت في هواوي، مؤكداً عزم الشركة مواصلة تعزيز استثماراتها في قطاع بروتوكول الإنترنت لمساعدة المشغلين على مواجهة التحديات التي قد تعيق تطوير الخدمات والشبكات، والتنسيق معهم لفتح آفاق جديدة لأعمالهم بحسب متطلبات أسواقهم.
واستعرض باتريك مكارثي، كبير خبراء تقنيات الذكاء الاصطناعي في هواوي، التقدم المحرز في تطبيق تأت التقنيات الرئيسية مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في قطاع الاتصالات، وناقش دور حل هواوي المبتكر “محرك الشبكات السحابية” (NCE) في مساعدة المشغلين على الانتقال بشبكات بروتوكول الإنترنت نحو آفاق جديدة مؤتمتة وأكثر ذكاءً.
وبدوره، أوضح آن جيان، رئيس مجموعة أعمال هواوي كارير لشبكات الاتصالات في الشرق الأوسط، أن 2019 سيكون العام الذي سيشهد بدء الطرح التجاري لتقنيات الجيل الخامس على نطاق واسع في الشرق الأوسط. وأعرب عن استعداد هواوي التام لتعزيز تعاونها مع المشغلين في قطاع بروتوكول الإنترنت الذي يمثل مجالاً استراتيجياً حيوياً لتطوير الخدمات والشبكات، حيث تستهدف الشركة بناء شبكات بروتوكول الإنترنت الذكية التي يستفيد منها الجميع في عصر الجيل الخامس والتقنيات السحابية، والتي تبدأ بتطوير البنى الهندسية والتصاميم اللازمة لشبكات بروتوكول الإنترنت؛ والحرص على الابتكار المشترك في هذا المجال؛ وصقل المهارات بالتعاون مع المشغلين في منطقة الشرق الأوسط استعداداً للوفاء بمتطلبات المرحلة المقبلة”.
وناقشت كارولين غابرييل، المحلل الرئيسي في أناليسيس ماسون، مستقبل شبكات برتوكول الإنترنت لدى المشغلين مع بدء عصر شبكات الجيل الخامس والتقنيات السحابية، وسلطت الضوء على توجهات التطور والخطط والرؤى القريبة الأمد لهذا المجال، مؤكدة على أن شبكات بروتوكول الإنترنت ستتحول مستقبلاً نحو مستويات أرقى من الذكاء والأتمتة لخدمة قطاع الأعمال والمستهلكين.
كما تحدث جيمس جويشارد، رئيس مجموعة عمل توزيع وظائف الخدمة في “مجموعة عمل هندسة الإنترنت”، وروبن لي، كبير خبراء المعايير في هواوي، عن الخدمات الجديدة التي تمثل تحدياً أمام تقنية بروتوكول الإنترنت ذات التبديل متعدد البروتوكولات باستخدام المؤشرات التعريفية، والتي ما زالت قيد التطوير منذ أكثر من عقد. كما أشارا إلى أن الإصدار السادس (SRv6) سيصبح بروتوكول الجيل التالي للنقل المبسط للإشارة، وتطرقا إلى اقترابه من الجاهزية واختباراته الناجحة وتطبيقاته التجارية لدى عدة مشغلين في القطاع.