حصريا لمستخدمي الهواتف الذكية.. بطاطس سائلة وملاقط للبطاطس
فكيف يمكن للمستخدم أن يتصفح على سبيل المثال صفحته على فيسبوك وإنستغرام أو وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى بينما يتناول الشيبس بمذاقاته المختلفة ونكهاته المتنوعة بالسبابة والإبهام، وهما اللتان يمكن استخدامهما أثناء التصفح؟
هذه المشكلة ربما لم تخطر على بال الراحل ستيف جوبز عندما طور جهاز أيفون، لكنها لم تمنع المبتكرين والمخترعين من التوصل إلى حل.
اليابانيون كانوا السابقين في التوصل لابتكارات لحل هذه المشكلة “العويصة”، فقدمت حلولا عدة، لعل أبرزها الشيبس الذي لا يستوجب التقاطه أو إمساكه بالأصابع أو اليد على الإطلاق، وهو من بنات أفكار شركة “كويكي-يا” في طوكيو التي أطلقت وجبة الشيبس “ون هاند شيبس”.
ويأتي الشيبس في هذه الوجبة مسحوقا، بحيث لا يحتاج مستخدم الهاتف الذكي إلا إلى شربه من العبوة، وهو ما يتيح للمستخدم أن يتصفح جهازه دون أن يلوثه على الإطلاق.
بل إنه يوفر الطاقة، إذ لا داعي لعملية المضغ أيضا، كما قال أحد المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي.. ساخرا.
ويبدو أن الشركة مدركة لأهمية ابتكارها الغذائي، إذ تصفه بأنه “الوجبة الخفيفة الجديدة التي كان يتطلع إليها الإنسان منذ زمن”، بحسب ما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
لكن شركة كويكي يا اليابانية ليست الأولى في هذا المضمار، فقبل عقد تم تطوير أداة أطلق عليها اسم “يد الشيبس”، عبارة عن قطعة بلاستيكية تحتوي على مثاقب في أحد طرفيها، يمكن بواسطتها الإمساك بقطع الشيبس.
كذلك طورت شركة ماكدونالدز أداتها الخاصة بها لتجاوز مشكلة الأصابع الدهنية والهواتف الذكية، فقد كشفت الشركة عام 2017 عن الشوكة الخاصة بها لتناول قطع البطاطس المقلية “فرنش فرايز”.
اقرأ ايضا: إيرادات “متجر أبل” أكبر من “بلاى ستور” بـ88% خلال 2018
وفي مطاعم أخرى في دول مختلفة من العالم، أصبحت المطاعم التي تقدم الشيبس تزود الزبائن بالشوكة الخشبية كحل للمشكلة.
وعودة إلى اليابان، تمكنت شركة كالبي، وهي واحدة من كبريات الشركات المنتجة للوجبات الغذائية الخفيفة، فقدمت مع عبوات الشيبس الملاقط البلاستيكية التي أطلقت عليها اسم “شيبس تونغ” أو “لسان الشيبس”.
وكتبت على عبوات الشيبس، خلال حملة ترويجية، جملة تقول: “يمكنك أن تأكل دون أن تلوث أصابعك”.
وبالطبع هناك حلول أخرى، لكنها فشلت أو لم تلق رواج وشعبية بين المستخدمين.
ومن بين الحلول الغريبة، أن شركة مكدونالدز طرحت حلا مختلفا تماما، ربما يمكن وصفه بالإبداعي، يتمثل في أداة أطلقت عليها اسم “فرايلوس” أو قلم الهاتف الذكي، وهي تستهدف الجهاز وليس الأصابع، بمعنى أنه يمكن أن تتلوث الأصابع ويستمر المرء في استخدام الهاتف.