بعد الخيبة.. آبل تخفض أسعار أيفون الجديد
أعلنت شركة أبل أنها تخطط لخفض سعر بعض هواتف آيفون، وذلك للمرة الثانية فقط منذ إطلاق أول هاتف آيفون قبل 12 عامًا، رابطةً سعر البيع بالأسعار الماضية للعملات المحلية خارج الولايات المتحدة بدلاً من الدولار الأميركي الذي يشهد ارتفاعًا مستمرًا.
ويُعتقد أن هذه الخطوة تأتي كمحاولة لوضع حد لضعف المبيعات لهواتف آيفون، وخاصةً في الأسواق الخارجية مثل الصين، حيث شهد الدولار الأميركي ارتفاعًا في قيمته بلغت 10% خلال العام الماضي ليرتفع معه سعر منتجات آبل التي تتنافس أصلًا في سوق الهواتف مرتفعة المواصفات، الأمر الذي جعل هواتف الشركة باهظة الثمن مقارنةً بالمنافسين.
إلا أن آبل لم تفصح عن الدول التي ستعدل فيها أسعار أجهزة آيفون، ولكن يُعتقد أن السوق الأول المستهدف بذلك هو الصين، حيث بدأ بائعو التجزئة تخفيض أسعار أجهزة آيفون في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن خفضت آبل توقعات مبيعاتها للربع المنتهي في شهر كانون الأول/ديسمبر 2018.
يُذكر أن آبل تبيع هاتف “آيفون إكس إس” الجديد، الذي تم إطلاقه في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بسعر يبدأ من 999 دولارًا أمريكيًا، وهو نفس السعر بالدولار الأمريكي لسلفه، “آيفون إكس” الذي تم إطلاقه في عام 2017.
وقد يكون ثبات السعر بين الإصدارين ليس ذات أهمية للمستهلكين في الولايات المتحدة، ولكن في دول أخرى مثل الصين وتركيا، حيث انخفضت العملة المحلية كثيرًا مقابل الدولار الأمريكي، مما جعل سعر الهاتف الجديد أعلى بكثير مقارنةً بسلفه قبل عام، وبذلك كان على المستهلك أن يدفع هو نفسه تكلفة ارتفاع الدولار بعملته المحلية.
قال كوك إن آبل ستعدل الأسعار الأجنبية في بعض الأسواق عن طريق إعادة تعيينها لتُباع بذات السعر أو بسعر قريب مما كانت عليه قبل عام واحد بالعملات المحلية. وهذا يعني أن آبل سوف تتحمل تكلفة ارتفاع الدولار. وأضاف لوكالة رويترز في مقابلة: “قررنا العودة إلى (أسعار أجهزة آيفون) بما يتناسب مع أسعارنا المحلية قبل عام على أمل المساعدة في المبيعات في تلك المناطق”.
اقرأ ايضا: أبل تتخذ خطوة “إنتاجية” مفاجئة بشأن هواتف آيفون
وفي مكالمة الأرباح الفصلية للشركة ، سلط كوك الضوء أيضًا على تأثير مشكلات الصرف الأجنبي في تركيا، حيث قال إن الليرة المحلية قد انخفضت بنسبة 33% مقابل الدولار ومعها انخفضت مبيعات آبل بمقدار 700 مليون دولار عن العام السابق. وسبق لآبل أن أشارت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إلى ضغوط العملات على أسعارها في البرازيل والهند وروسيا.