سجلت شركة سامسونج للإلكترونيات أبطأ نمو في أرباحها الفصلية منذ أكثر من عام، وأثرت مبيعات سوق الهواتف الذكية العالمية على أرباحها، وذلك بالرغم أن قطاع الرقاقات واصل أدائه المرتفع، حيث ارتفعت الأرباح التشغيلية لأكبر صانع للهواتف المحمولة في العالم بنسبة 5.7 في المئة لتصل إلى 13.3 مليار دولار في الربع الثاني، وهو ما يمثل أبطأ معدل نمو ربع سنوي للشركة منذ الربع الأول من عام 2017، بينما انخفضت المبيعات لتصل إلى حوالي 52.1 مليار دولار، وذلك وفقًا لما أفادت به شركة سامسونج.
وقالت الشركة إن أرباح التشغيل من قطاع الهاتف المحمول تراجعت بنسبة 34 في المئة عن العام الماضي، وحذرت من منافسة أشد في النصف الثاني بسبب إطلاق نماذج جديدة، لكن عملاقة التكنولوجيا الكورية الجنوبية أضافت أن الطلب على رقاقات الذاكرة، والتي تعد أكبر مساهم في أرباح الشركة حتى الآن، سيظل قويًا في النصف الثاني بفضل نمو مراكز البيانات.
وانخفضت الإيرادات في الفترة الواقعة بين شهري أبريل/نيسان ويونيو/حزيران بنسبة 4 في المئة، وهو ما يتماشى مع التقديرات السابقة للشركة، حيث تواجه سامسونج، مثل باقي شركات التصنيع الكبرى، تحديات تبعًا للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى انخفاض أسعار بعض رقاقات الذاكرة، وزيادة الطلب على الهواتف الصينية منخفضة التكلفة.
وتفاقمت صعوبات سامسونج في سوق الهواتف المحمولة، والتي تستحوذ من خلاله على حوالي 40 في المئة من إيراداتها، بسبب افتقارها إلى الابتكار في الآونة الأخيرة وتراجع مبيعات أجهزة فئة جالاكسي إس الرئيسية، وحصلت أعمال الهاتف المحمول على 2.4 مليار دولار من أرباح التشغيل الفصلية.
ويقول المحللون إن ضعف مبيعات تشكيلة هواتف Galaxy S9 قد أثر سلبًا على أرباح سامسونج في الربع الثاني، حيث تشير المعلومات إلى وجود تراجع في مبيعات هذه الأجهزة لم تشهده الشركة منذ إطلاقها جهاز Galaxy S3، مع بلوغ عدد الشحنات المتوقعة 31 مليون جهاز هذا العام، بالمقارنة مع تمكن الشركة من بيع 50 مليون جهاز من تشكيلة هواتف Galaxy S7 الأكثر نجاحًا.
وحققت أعمال أشباه الموصلات أداء قوي، وذكرت الشركة أن أرباح التشغيل للربع الثاني من العام ارتفعت بنسبة 45 في المئة على أساس سنوي، وتتوقع أن يستمر التباطؤ في الطلب على الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، وذلك بفضل المنافسة من الأجهزة منخفضة السعر ذات المواصفات القوية.