دراسة: الذكاء الاصطناعي والروبوتات لن تهدد فرص العمل في المستقبل

كشفت دراسة حديثة أن 81 في المئة من طلاب إدارة الأعمال في كبرى الجامعات العالمية، يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل كبير على مستقبلهم الوظيفي خلال السنوات العشر القادمة، تليها تقنيات البلوك شين والروبوتات بنسبة تصل إلى 59 في المئة.

وتوصلت الدراسة التي أجرتها شركة كي بي إم جي العالمية، المتخصصة بالمراجعة والضرائب والاستشارات، إلى أن 50 في المئة من طلاب إدارة الأعمال في 22 دولة على مستوى العالم، يرون أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستزيد من مستوى المسؤولية لدى الخريجين الجدد، فيما رجحّ نحو 25 في المئة من الطلاب أن تساهم مثل هذه التقنيات في زيادة فرص العمل شريطة تعلم مهارات جديدة بغية مواصلة الانخراط في سوق العمل مستقبلاً.

ورغم المخاوف من أنَّ تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك شين والروبوتات يمكن أن تقلل من فرص العمل أو تقضي عليها في المستقبل، إلا أنَّ طلاب 22 دولة متفائلون بشكل كبير بأن تعزز مثل هذه التقنيات حياتهم العملية وخبراتهم المستقبلية، إذ توقع نصف من شملتهم الدراسة بأن يكون لها تأثير هام وإيجابي على حياتهم الوظيفية، وأن تٌغير العمل الذي يقومون به بشكل جذري ودون إحداث أي تأثيرات سلبية.

وشملت الدراسة نحو 88 طالباً متميزاً في كبرى الجامعات العالمية، وذلك قُبيل إنطلاقة نهائيات مسابقة شركة كي بي إم جي العالمية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، والتي تبدأ فعالياتها في التاسع من الشهر الجاري لمدة أربعة أيام، إذ سيجتمع الطلاب المتميزون من كبرى الجامعات العالمية للمنافسة على تطوير حلول مبتكرة وحقيقية في قطاع الأعمال.

ووفقاً لنتائج الدراسة، فإنَّ طلاب الجامعات العالمية واثقون للغاية من أنَّ التقنيات الجديدة ستفتح إمكانيات واسعة لحياتهم المهنية، إذ توقع 35 في المئة منهم بأن تساهم في تمكينهم من القيام بأعمال ذات قيمة مضافة وذات تأثير أكبر، ويرى 21 في المئة أن هذه التقنيات ستوفر لهم فرصة للتركيز على المزيد من الاهتمام بالعمل الإبداعي، في حين أكدَّ 20 في المئة قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك شين والروبوتات على تمكينهم من تطوير مهاراتهم وقدراتهم باستمرار.

وحول المهارات المطلوبة للتعامل مع التقنيات الحديثة في المستقبل، أكد طلاب طلاب إدارة الأعمال، إنَّ هناك مجموعة من المهارات والقيم الأساسية غير مرتبطة بتلك التقنيات وضرورية وأساسية في بيئة العمل، إذ تصدرت مهارة حل المشاكل الصعبة المرتبة الأولى بنسبة 61 في المئة، تليها القدرة على التعلم بـ 49 في المئة، و39 في المئة للإبداع، في حين جاءت قيم المسؤولية والنزاهة كأكثر متطلبات أماكن العمل في المستقبل وفقاً لنتائج دراسة شركة كي بي إم جي.

وفي هذا السياق، أكد عبد الله الفوزان، رئيس مجلس إدارة كي بي إم جي الشرق الأوسط وجنوب آسيا وكي بي إم جي في السعودية، أنَّ طلاب إدارة الأعمال في كبرى الجامعات على مستوى العالم يدركون جيداً الفرص الهائلة التي يمكن أن توفرها التقنيات الحديثة لمستقبلهم الوظيفي، خاصة تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك شين والروبوتات، كما أنَّ هناك مجموعة من المهارات الأساسية التي ستوفر الأسس لحياتهم المهنية، بغض النظر عن تأثير مثل هذه التقنيات.

واستبعد الفوزان، أن تكون لمثل هذه التقنيات أي تأثيرات سلبية على مستقبل الخريجين أو الموظفين على حد سواء، لكنه طالب في الوقت نفسه بضرورة أن يكتسب طلاب الجامعات مهارات جديدة، وأن يكونوا على إستعداد تام للتغيير، خاصة وأنَّ التوقعات تشير إلى أنَّ الأتمتة ستهيمن على الكثير من الوظائف في المستقبل، مضيفاً :” يتفاوت أثر التقنيات الحديثة من قطاع صناعي إلى آخر، وخلال الخمسة أعوام المقبلة سنشهد وتيرة متسارعة في حاجة الموظفين إلى تطوير  مهارات جديدة”.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك
Exit mobile version