وذكرت المنظمة في تقرير حمل اسم “تويتر السام”، أن الموقع لم يعط أمر الانتهاكات اهتماما كبيرا، حتى لو كانت تخرق قواعد السلوك التي وضعها، داعية إياه إلى اتخاذ خطوات ملموسة لوقف هذه الانتهاكات.
وأضافت “أمنستي” أن النساء على “تويتر” تعرضن لتهديدات بالقتل والاغتصاب وإساءات عنصرية، وخلصت إلى أن الموقع بات بيئة “مسمومة”.
وتوصلت المنظمة الدولية إلى هذه النتيجة بعد أن أجرت بحثا متعمقا استمر 16 شهرا، وشمل 80 مقابلة مع سياسيات وصحفيات وغيرهن في بريطانيا والولايات المتحدة، إلى جانب استطلاع آراء 1000 سيدة بريطانية.
وتوضح شهادات النساء أمورا مروعة تحدث على “تويتر”، إذ قال بعضهن إنهن تعرضن لتهديدات بالقتل والاغتصاب والإساءات العنصرية وأخرى لكونهن مهاجرات، فضلا عن تحرشات جنسية كثيرة.
وأوضحت منظمة العفو الدولية أن النساء في الوظائف العامة مثل البرلمان والصحافة عادة ما يكن هدفا للمضايقات، لكن التقرير كشف أن النساء العاديات كن أيضا هدفا لهذه المضايقات.
وقالت 9 في المئة فقط من المشاركات في الاستطلاع إن الموقع يفعل ما يجب لوقف الإساءات، في حين اعتبرت 78 في المئة منهن إن “تويتر” ليس المكان المناسب للتعبير عن آرائهن.
وتمنع قواعد استخدام “تويتر” المضامين التي تحتوي الكراهية أو العنف أو الإساءة، ووضع الموقع نظاما للإبلاغ عن هذه الأمور، لكن يبدو أنه غير فعّال.
وقالت نساء إنهن أبلغن مرات عدة الموقع عن إساءات، لكن تجاوب “تويتر” كان محدودا للغاية.
وقالت صحيفة بريطانية إنها أبُلغت عن 100 تغريدة مسيئة، لم يحذف الموقع منها سوى اثنين فقط.