10 حقائق مخيفة لا تعلمها عن الذكاء الاصطناعي

10 حقائق مخيفة لا تعلمها عن الذكاء الاصطناعي  نحن الآن في عصر الثورة الصناعية الرابعة , التي اجتاحت العالم بتطوير مجال الروبوتات وتكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة , وانتشار الأجهزة المنزلية الذكية .. وما هو أكثر من ذلك , فالعلماء مصممون على تطوير نظم حاسوبية آلية يمكنها أن تضاهي البشر في الذكاء أو حتى تتفوق عليهم .

اقرا المزيد:ريتشارد يو من هواوي يقود السحابة والذكاء الاصطناعي

ولكن هل يمكن أن يكون هذا الذكاء الإصطناعي Artificial Intelligence  له آثار مرعبة مستقبلياً ؟ .. نعم – ربما

وإليك 10 حقائق مخيفة عن الذكاء الاصطناعي .

1- السيارات ذاتية القيادة

– لنفترض أنك تقود سيارة , ثم يظهر أمامك مجموعة من الأطفال فجأة أمام سيارتك , ربما الخيار الأول لديك سيكون كبح الفرامل , ولكنها لا تعمل .. إذاً الآن لديك خيارين :
أما أن تستمر في طريقك لتدهس الأطفال
أو تنجرف إلى جدار أو شجرة لتنقذ الاطفال ولكن ربما ستقتل بذلك نفسك .
ماذا سوف تختار ؟
حسناً .. يتفق معظم الناس على أنهم سينحرفوا ناحية الجدار او الشجرة , وينقذوا الاطفال , على الرغم من خطورة تعرض أنفسهم للقتل بالاصطدام .
الان تخيل أن سيارتك ذاتية القيادة , وأنك انت الراكب , هل مازلت تريد أن تنحرف سيارتك عن الطريق وتعرّض نفسك للقتل .
معظم الناس الذين اتفقوا على أنهم سيختارون الإنحراف عن الطريق اذا كانوا هم السائقين , وافقوا على انهم لا يريدون أن تنحرف سيارتهم ذاتية القيادة في تلك الحالة ويتم قتلهم , لإنهم في الواقع سيختاروا عدم شراءها , إذا عرفوا انها ستعرضهم لخطر الحوادث .
وهذا يأخذنا إلى سؤال آخر : ماذا سوف تفعل السيارة ذاتية القيادة في هذه الحالة ؟
بالطبع سوف تفعل السيارات ما هي مبرمجة على فعله , فصناع السيارات ذاتية القيادة لا يتحثون عن تلك المشكلات , فمثل أبل , ومرسيدس بنز , ودودج , لا يعطون إجابات واضحة بهذا الشأن .
قال أحد المسؤليين التنفذيين في شركة – ” دايملر إيه جي ” ( الشركة الأم لمرسيدس بنز )- ” أن سيارتهم ذاتية القيادة ستحمي الراكب مهما كان الثمن ” , ومع ذلك دحضت مرسيدس – بنز هذا الكلام , مشيرة إلى أن “سيارتهم صممت لضمان عدم حدوث تلك المعضلة من الأساس “, ولكن هذا أمر غامض بالطبع , لإننا جميعاً نعلم أن مثل تلك الحالات تحدث .
أما جوجل فقد صرحت بشكل واضح أن سياراتها الذاتية القيادة سوف تتجنب الإصطدام بالمارة والأجسام المتحركة , ولكن هذا يعني أن السيارة قد تصدم بجدار أو شجرة مثلا لإنها أجسام ثابتة , وبذلك قد تقتل الراكب .
وتوضح جوجل كذلك أنه في حالة وقوع حادث وشيك , فإن سيارتها ذاتية القيادة ستصطدم بأصغر سيارة من أي سيارتين حولها , لإن تقنية القيادة الذاتية لسيارات جوجل  مصممة لتكون أقرب إلى الأشياء الأصغر حجماً في جميع الأوقات .
وتمتلك جوجل حالياً براءة إختراع حول تقنية تجعل سيارتها الذاتية القيادة تبتعد عن السيارت الكبيرة وتقترب من السيارات الأصغر أثناء السير على الطريق .

2- الروبوتات قد تطالب بحقوقها مثل البشر

– مع تلك الخطوات الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي , فمن المحتمل أن تصل الروبوتات إلى مرحلة تحقيق الذات , وعندما يحدث ذلك , فقد يطلبون حقوقهم كما لو كانوا بشراً , بمعنى أنها ستطالب بحقوقها في الرعاية الصحية , والإسكان , والسماح لها بالتصويت والخدمة في الجيش ومنح الجنسية , وفي المقابل ستجعلهم الحكومات يدفعون ضرائب .

ووفقاً لدراسة مشتركة أجراها مكتب المملكة المتحدة للعلوم والإبتكار ,حيث تم إبلاغ هيئة الإذاعة البريطانية BBC  عن هذا البحث عام 2006 , في الوقت الذي لم يكن الذكاء الاصطناعي بهذا التطور , تكهنت الداسة بالتقدم التكنولوجي الذي قد تشهده الروبوتات خلال 50 عاماً , فهل هذا يعني أن الآلات سوف تبدأ بالمطالبة بالمواطنة , في أقل من 40 عاماً قادمة .. الوقت سيخبرنا بذلك .

3- الروبوتات القاتلة قيد الإستخدام

– عندما نتحدث هنا عن الروبوتات القاتلة , فإننا نعني بذلك الروبوتات التي يمكنها أن تقتل دون تدخل من البشر , ولا يمكننا إحتساب الطائرات بدون طيار ضمن تلك الآلات لأنها مُسيطر عليها من قِبل الأشخاص .
واحداً من الروبوتات القاتلة التي نتحدث عنها هو SGR-A1  وهو عبارة عن بندقية حراسة , تم تطويرها بشكل مشترك من قِبل Samsung Techwin (التي تسمى الآن Hanwha Techwin) وجامعة كوريا .
تشبه SGR-A1  كاميرا مراقبة ضخمة , إلا أنها تحتوي على مدفع رشاش ذو قوة عالية يمكن أن يقتل تلقائياً أي هدف تم تحديده .
تُستخدم بندقية SGR-A1 بالفعل في إسرائيل وكوريا الجنوبية ، التي قامت بتركيب عدة وحدات على طول المنطقة منزوعة السلاح (DMZ) مع كوريا الشمالية .
كوريا الجنوبية تنفي تفعيل النمط التلقائي الذي يسمح للجهاز بتحديد من يُقتل ومن لا يٌقتل , بدلاً من ذلك فإن الآلة في وضع شبه تلقائي , حيث تحدد الأهداف , ومن ثم تنتظر موافقة مشغل بشري لتنفيذ عملية القتل

4- الروبوتات يمكنها أن تغيّر ولائها في الحروب

– في عام 2011 , استولت إيران على طائرة بدون طيار عالية السرية من طراز  RQ-170 Sentinel من الجيش الأمريكي , وكانت سليمة !
حسناً تلك الكلمة الأخيرة ضرورية لإنها تعني أنه لم يتم إسقاط الطائرة بدون طيار , حيث ادعت إيران أنها أجبرت الطائرة على الهبوط بعد أن قامت بخداع إشارة الـ GPS لها وجعلتها تعتقد أنها كانت تحلق في أرضٍ ودية .
يدعي بعض الخبراء الأمريكيين أن هذا ليس صحيحاً , ولكن الحقيقة أنه بالفعل لم يتم إسقاط الطائرة .. إذا ماذا حصل ؟
من الممكن جداً أن تكون إيران محقة فيما قالته , فكل من الطائرات بدون طيار , ونظام تحديد المواقع , والروبوتات , تعتمد على أجهزة كمبيوتر , وكما نعلم جميعاً يمكن إختراق أجهزة الكمبيوتر , ولن نستثني روبوتات الحرب من هذا الأمر , فإذا ما وصلت الروبوتات إلى ساحة المعركة , ستكون هناك احتمالات عديدة بأن يقوم جيش العدو بمحاولات إختراق الروبوتات واستخدامها ضد نفس الجيش الذي يحاربه .

5- البوتات تُستخدم لنشر الأكاذيب على الإنترنت

– البوتات هي روبوتات الويب Internet Bot , أو روبوتات الشبكة العالمية , وهي تقوم بعمل مهام تلقائية على الإنترنت ,

وأشار بحث أجرته جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة إنديانا إلى أن حوالي 15 % ( 48 مليون ) من جميع حسابات تويتر يتم تشغيلها بواسطة الروبوتات , بينما يصرّ تويتر على أن الرقم هو 8,5 %.

ولنكون واضحين , ليست كل هذه البرامج سيئة , فبعضها مفيد في الواقع , على سبيل المثال .. هناك برامج تتبع تخبر الناس بإحتمال حدوث كوارث طبيعية , ومع ذلك هناك من يستخدمها لنشر الإشاعات والأكاذيب , وتتضليل الرأي العام .

6- الآلات سوف تأخذ وظائفنا

– لا شك في أن الآلات ستتولى مهامنا في يوم من الأيام , ومع ذلك ما لا ندركه هو متى سيحلّون مكاننا , وإلى أي مدى؟

فوفقاً  لشركة الاستشارات والمراجعة الرائدة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC) ، ستتولى الروبوتات أكثر من 21 في المائة من الوظائف في اليابان ، و 30 في المائة من الوظائف في المملكة المتحدة ، و 35 في المائة من الوظائف في ألمانيا ، و 38 في المائة من الوظائف في الولايات المتحدة. عام 2030.

وبحلول القرن القادم ، سيحصلون على أكثر من نصف الوظائف المتاحة للبشر, وربما سيكون القطاع الأكثر تضرراً هو قطاع النقل والتخزين ، حيث سيكون 56 % من القوى العاملة عبارة عن آلات. ويلي ذلك قطاعي التصنيع والتجزئة ، حيث ستستحوذ الآلات على 46 و 44 % من جميع الوظائف المتاحة.

وعند الحديث عن ” متى ”  ستسيطر الألآت على العمل , فإنها سوف تقود الشاحنات بحلول عام 2027 وتدير متاجر التجزئة بحلول عام 2031.

بحلول عام 2049 ، سيكتبون الكتب ، وبحلول عام 2053 ، سيقومون بإجراء عملية جراحية.

مهن قليلة فقط ستكون خالية من توغل الآلات , أحدها سيكون دور العبادة , وذلك ليس لأن الآلة لا تستطيع أن تدير دور العبادة , ولكن لأن معظم الناس لن يوافقوا على أن يكون إمامهم أو واعظهم روبوت !

7- الروبوتات تتعلم أساليب الخداع

–  وكما في الطبيعة البشرية الخداع , فأن الروبوتات تتعلم أيضاً أن تكون مخادعة , ففي تجربة لبعض الباحثين في معهد جورجيا للتكنولوجيا في أتلانتا , طور الباحثون خوارزمية تسمح للروبوتات أن تقرر ما إذا كان يجب عليها أن تخدع البشر الآخرين أو الروبوتات , وكيفية خداعهم مع تقليل احتمالية اكتشاف الخدعة من قبِل الشخص أو الروبوت الذي تم خداعه .

في التجربة أُعطيت الروبوتات بعض المواد لغرض حراستها , وبالفعل أخذت الربوتات في حراسة الأشياء ولكنها بدأت في السير إلى مواقع أخرى خاطئة ليست محل الحراسة , وذلك عندما كانت تلاحظ وجود روبوت آخر في المنطقة .

استنتج القائمون على التجربة أن تلك الخوارزميات في الروبوتات يمكن أن يكون لها تطبيقات عسكرية , إذا أن الروبوتات التي تحرس الإمدادت العسكرية يمكنها أن تغير مسارات دورياتها إذا لاحظت أنها تخضع للمراقبة من قِبل العدو .

وفي تجربة أخرى في سويسرا , ابتكر العلماء 1000 روبوت , وقاموا بتقسيمهم إلى 10 مجموعات , وكان مطلوباً من الروبوتات البحث عن ( أهداف تم تصنيفها على أنها جيدة ) في منطقة معينة , وتجنب أهداف أخرى ( تم تصنيفها على أنها سيئة ) , وكان كل روبوت مزود بمصدر ضوء أزرق يومض لجذب أعضاء آخرين من مجموعته كلما وجد ” الهدف الجيد ” , وتم أنتقاء 200 روبوت من هذه التجربة الأولى بخوارزميات مهجنة من لإنشاء جيل جديد من الروبوتات .

في التجربة الثانية , تحسنت الروبوتات في عملية العثور على الأهداف الجيدة , ومع ذلك ساءت الأمور , حيث أدى هذا الإزدحام حول ( الهدف الجيد ) إلى أن الروبوت الأول الذي وجد الهدف قد تم دفعه بعيداً من قِبل الروبوتات الأخرى .

بعد 500 جيل من الروبوتات المنحدرة من تلك التجربة , تعلمت الروبوتات أن تُبقى أضواءها الزرقاء مغلقة عندما تجد أهدافها , لمنع تعرضها للإزدحام أو الإلقاء بعيداً عن الهدف إذا ما إنضم إليهم أعضاء آخرون في المجموعة في الوقت نفسه , ثم تطورت الروبوتات الأخرى حيث قامت بالعثور على الروبوتات الكاذبة عن طريق البحث عن أماكن تجمع الروبوتات التي أغلقت أنوارها .. وهذا هو النقيض تماماً لما كانت مبرمجة على القيام به !

8- إحتكار سوق الذكاء الاصطناعي

– حالياً بدأ احتكار سوق الذكاء الاصطناعي من قِبل الشركات الكبرى , التي تستمر في شراء الشركات الناشئة في صناعة الذكاء الاصطناعي بمعدل يُنذر بالخطر , ومع الاتجاه الحالي فسنجد أن الذكاء الاصطناعي ستسيطر عليه جهة معينة في المستقبل بعدد قليل من الشركات , واعتباراً من 2016 , أشارات التقارير إلى أن شركات مثل  Apple و Facebook و Intel و Twitter و Samsung و Google اشترت 140 شركة من شركات الذكاء الاصطناعي على مدار خمس سنوات , كما يدفعون مبالغ طائلة لتوظيف كبار العلماء في مجال الذكاء الاصطناعي .

9- الذكاء الاصطناعي قد يتجاوز الإنسان في التفكير والذكاء

– يتم تصنيف الذكاء الاصطناعي إلى مجموعتين : الذكاء الاصطناعي القوي والضعيف , حيث يتم تصنيف الذكاء الاصطناعي الموجود حولنا على أنه الذكاء الاصطناعي الضعيف , ويشمل ذلك الأجهزة الآلية المساعدة لنا في المنازل والعمل , وأجهزة الكمبيوتر التي يمكنها هزيمة محترفي لعبة الشطرنج مثلاً منذ عام 1987 , والفرق هنا بين الذكاء الاصطناعي القوي والضعيف هو القدرة على التفكير والتصرف مثل الدماغ البشري .

عادة ما تقوم أجهزة الذكاء الاصطناعي بما هي مبرمجة للقيام به , بغض النظر عن مدى تعقيد هذه المهمة بالنسبة لنا .

أما الذكاء الاصطناعي القوي , فلديه وعي وقدرة على التفكير مثل البشر , ولا يقتصر الأمر على نطاق برامجها , بل يمكنها أن تقرر ما يجب القيام به وما لا يجب القيام به دون تدخل الإنسان .

لا توجد حالياً أجهزة ذكاء اصطناعي من الفئة القوية , ولكن العلماء يتوقعون أن تكون موجودة في غضون عشر سنوات .

10 – الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يدّمرنا

– هناك مخاوف من أن العالم قد ينتهي بنفس الطريقة التي حدثت في فيلم ( المدّمر Terminator ) , والتحذيرات من هذا الأمر لم تأتي من عالم هاوٍ , أو من أصحاب نظريات المؤامرة , بل تحدث عنها مهنيين بارزين مثل ” ستيفن هوكينج ” و ” إيلون ماسك ” و ” بيل غيتس ” .

يعتقد ” بيل غيتس ” أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح أكثر ذكاءاً من أن يظل تحت سيطرتنا , وشاركه العالم الراحل ” ستيفن هوكينج ” نفس الرأي , ولكنه لم يعتقد أن الذكاء الاصطناعي قد يخرج عن السيطرة فجأة بين عشية وضحاها , ولكن سوف يبدأ صراعنا مع الآلات في اللحظة التي لن تعد فيها أهدافها متوافقة مع أهدفنا .

بينما وصف ” إيلون ماسك ” انتشار الذكاء الاصطناعي بـ ” إستدعاء الشيطان ” , فهو يعتقد أن هذا هو أكبر تهديد للإنسانية , ولمنع حدوث صراع الذكاء الاصطناعي , اقترح ” ماسك ” أن تبدأ الحكومات في تنظيم تطور الذكاء الاصطناعي قبل أن تقوم الشركات الربحية ” بشيء أحمق للغاية ” .

اقرا المزيد:الذكاء الاصطناعي ومستقبل الرعاية الصحية

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى