روبوت صيني شبيه بالبشر يحقق قفزة في الذكاء الاصطناعي المتجسد من خلال التطريز اليدوي

حققت شركة TARS Robotics الصينية إنجازًا بارزًا في مجال الذكاء الاصطناعي المتجسد خلال ديسمبر الجاري، بعرض روبوت شبيه بالبشر قادر على تنفيذ التطريز اليدوي بدقة فائقة أمام الجمهور.

 

استخدم الروبوت كلتا يديه لإدخال الخيط في الإبرة وخياطة شعار، موضحًا قدرة استثنائية على التعامل مع مواد لينة ومرنة بدقة تقل عن المليمتر، وهو مستوى من التحكم الدقيق كان يُعتقد سابقًا أنه خارج نطاق إمكانيات الروبوتات.

 

ويشير تقرير موقع Interesting Engineering المتخصص في أخبار التكنولوجيا والهندسة إلى أن هذا النوع من العمل اليدوي الطويل والدقيق كان يُعد من أصعب التحديات في عالم الروبوتات، نظرًا لاحتياجه إلى تنسيق دقيق بين الرؤية الحسية والتحكم التكيفي في القوة والحركة المنسقة لليدين، بالإضافة إلى التعامل مع المواد التي تتغير أشكالها باستمرار، حيث قد تؤدي أخطاء بسيطة إلى قطع الخيط أو تفويت الغرز.

 

ويعد هذا التطور خطوة مهمة لفتح الباب أمام استخدام الروبوتات في مهام كانت حكرًا على البشر الماهرين، مثل تجميع المكونات الكهربائية المعقدة أو التعامل مع المواد اللينة في التصنيع.

 

وتعتمد الشركة في عملها على منصتها SenseHub لجمع بيانات تشغيلية تفصيلية من بيئات واقعية، والتي تُستخدم لاحقًا لتدريب نموذج TARS AWE 2.0 AI World Engine للذكاء الاصطناعي المتجسد، القادر على تعلّم مهارات بدنية عامة بدلاً من أداء مهام محددة فقط. وتُطبق هذه القدرات المكتسبة مباشرة على روبوتات الشركة من سلسلتي T-Series وA-Series، ما يعزز من إمكانية تنفيذ مهام صناعية معقدة بكفاءة عالية.

تباطؤ نمو ChatGPT مقابل قفزات مذهلة لـ Gemini وسط اشتداد المنافسة في سوق روبوتات الدردشة

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك
Exit mobile version