OpenAI تعزز حضورها في سوق الشركات رغم أجواء “الإنذار الأحمر” وتصاعد المنافسة

في ظل اشتداد المنافسة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي عالميًا، أعلنت شركة OpenAI عن تحقيقها نموًا ملحوظًا في تبنّي المؤسسات لحلولها، وذلك بعد أيام فقط من تقارير تحدثت عن إعلان حالة “Code Red” داخل الشركة لمواجهة الضغوط التنافسية المتصاعدة، وعلى رأسها التهديد المتنامي من Google.

شبكة تك عربي

 

وبحسب تقرير نشره موقع TechCrunch، تعمل OpenAI على إبراز حضورها المتنامي في السوق المؤسسية، في وقت تتسارع فيه وتيرة تطوير النماذج المتقدمة وتزداد الضغوط على اللاعبين الرئيسيين في هذا القطاع.

 

قفزة كبيرة في استخدام أدوات OpenAI داخل المؤسسات

كشفت الشركة أن استخدام أدواتها في الشركات سجل نموًا لافتًا خلال العام الأخير؛ إذ ارتفع عدد الرسائل المتبادلة عبر منصاتها المخصصة للأعمال بنحو ثمانية أضعاف مقارنة بشهر نوفمبر من العام الماضي. وترى OpenAI أن هذه القفزة تعكس انتقال الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة الاستخدام الحقيقي في بيئات العمل، حيث باتت فرقٌ كاملة تعتمد على ChatGPT لتنفيذ المهام، وتعزيز الإنتاجية، وتسريع العمليات اليومية.

 

الذكاء الاصطناعي يتحول إلى ركيزة للإنتاجية

تشير الشركة إلى أن بعض عملائها أفادوا بأن اعتماد الذكاء الاصطناعي أسهم في توفير ما يصل إلى ساعة عمل يوميًا لكل موظف، بفضل أتمتة المهام الروتينية، وتحسين عمليات البحث والتحليل، وصياغة المحتوى، وتقديم الدعم الفني. وهو ما يعكس تحول الذكاء الاصطناعي من “ميزة تقنية” إلى عنصر محوري في نماذج العمل الحديثة.

 

حالة “Code Red”… مؤشر على شدة المنافسة

وجاء هذا الإعلان بعد تقارير أفادت بأن قيادة OpenAI أعلنت حالة “Code Red” داخليًا، في خطوة تهدف إلى توحيد جهود الفرق لمواجهة المنافسة المتصاعدة. وبحسب المصادر، دفعت هذه الحالة الشركة إلى إعادة ترتيب أولوياتها، وتأجيل عدد من المشاريع الثانوية، والتركيز على تطوير المنتج الأساسي وفي مقدمته ChatGPT، خصوصًا في مجالات الأداء والموثوقية والتخصيص للشركات.

 

رهان استراتيجي على السوق المؤسسية

ويرى خبراء أن التركيز المتزايد على سوق الشركات يعكس تحولًا مهمًا في استراتيجية OpenAI، إذ توفر العقود المؤسسية مصدرًا ثابتًا للإيرادات، وتشكل بوابة رئيسية لتطبيق الذكاء الاصطناعي في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والمال والصناعة. كما يمنح هذا التوسع OpenAI قوة أكبر في السباق طويل الأمد ضد شركات تمتلك علاقات راسخة مع المؤسسات.

 

سباق مفتوح نحو المستقبل

تأتي هذه التطورات وسط سباق عالمي محموم لتقديم نماذج أكثر تطورًا ونظمٍ قادرة على التوسع داخل المؤسسات. وبينما تسعى OpenAI لإثبات تفوقها في الاستخدام العملي، تستمر المنافسة في دفع الابتكار بوتيرة غير مسبوقة، ما يجعل عمق الاستخدام المؤسسي—not مجرد عدد المستخدمين—هو المعيار الأهم لتحديد من سيقود مستقبل الذكاء الاصطناعي.

 

خلاصة المشهد

تؤكد مؤشرات النمو الأخيرة أن OpenAI دخلت مرحلة جديدة في المنافسة، حيث أصبح الاعتماد المؤسسي محركًا رئيسيًا للنجاح في زمن يشهد تحولات سريعة وتحديات متصاعدة.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى