سام ألتمان وجوني آيف يعملان على جهاز ثوري يعيد تعريف علاقتنا بالتقنية
في الوقت الذي اعتدنا فيه أن تزداد أجهزتنا الذكية ضجيجًا وتنبيهات، يبدو أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، يتجه في مسار مختلف تمامًا. فقد كشف هذا الأسبوع، خلال لقائه مع المصمم الشهير جوني آيف، أن الشركة تعمل على تطوير جهاز ذكاء اصطناعي جديد يراه خطوة ثورية لا تقل أهمية عن ظهور الآيفون، لكنه في المقابل يعد بتجربة هادئة وبسيطة بعيدًا عن الفوضى الرقمية التي أصبحت جزءًا من حياتنا اليومية.
الجهاز – الذي لم يُعلن اسمه بعد – ما يزال في مرحلة النماذج الأولية، إلا أن ألتمان أكد أن إطلاقه لن يتجاوز العامين المقبلين. ويبرز المشروع كأحد أكثر مشاريع OpenAI طموحًا، خاصة بالتعاون مع جوني آيف الذي صمّم أبرز أجهزة آبل مثل الآيفون والآيبود، بهدف إعادة صياغة علاقة الإنسان بالتقنية عبر تجربة أقل ازدحامًا وأكثر اتزانًا.
وخلال حديثه، شبّه ألتمان استخدام الأجهزة الحالية بالسير في «ميدان التايمز» المليء بالأضواء والتنبيهات المشتتة، بينما يتصور أن جهاز OpenAI الجديد سيمنح المستخدم إحساسًا يشبه الجلوس في كوخ هادئ على ضفاف بحيرة، بعيدًا عن الضوضاء والإزعاج.
ورغم التكتم الكبير حول تفاصيل التصميم وآلية العمل، أوضح ألتمان أن الجهاز سيكون بسيطًا بشكل مفاجئ، وربما لا يشبه أي جهاز ذكي مألوف اليوم. المؤكد أنه سيعتمد على الذكاء الاصطناعي لفهم سياق حياة المستخدم، ومعرفة اللحظات المناسبة لتقديم المساعدة أو ترك مساحة للصمت.
من جانبه، شدد جوني آيف على أن أفضل الابتكارات هي تلك البسيطة والفعّالة في آن واحد، وهو ما يعكس توجه المشروع نحو تصميم يوازن بين الجمال، الهدوء، والذكاء.
تحديث جديد من OpenAI: ChatGPT يتخلى عن دور “الخبير” ويتحوّل إلى مصدر للمعرفة فقط
