Perplexity تطلق متصفح Comet لأندرويد بقدرات ذكاء اصطناعي متكاملة
أعلنت شركة Perplexity عن الإطلاق الرسمي لمتصفحها الجديد Comet على نظام أندرويد، ليكون أحدث إضافة في سباق المتصفحات المعززة بالذكاء الاصطناعي على الهواتف الذكية، وذلك بعد أشهر من توفره على أجهزة الحاسوب.
ويُعد Comet من أوائل المتصفحات المبنية بالكامل على الذكاء الاصطناعي، في وقت ما يزال فيه متصفح ChatGPT Atlas من OpenAI مقتصرًا على macOS، بينما تدمج جوجل Gemini داخل كروم بطريقة أقرب إلى الإضافات، وليس كمتصفح ذكي مستقل.
ويجلب إصدار أندرويد معظم مزايا النسخة المكتبية، من بينها إمكانية اختيار Perplexity كمحرّك بحث افتراضي، وميزة الإشارة إلى التبويبات المفتوحة لطرح الأسئلة مباشرة على المساعد، إضافة إلى “وضع الصوت” الذي يتيح التفاعل الصوتي مع المحتوى داخل التبويب وطلب تلخيصات فورية. كما يقدم المتصفح واجهة شفافة تُمكّن المستخدم من الاطلاع على الإجراءات التي ينفذها مساعد Comet أثناء عمليات البحث أو التسوق.
ويأتي المتصفح مزوّدًا بمانع إعلانات مدمج، ومتوفرًا للتحميل مجانًا عبر متجر جوجل بلاي، بينما تفتقر النسخة الحالية لميزة مزامنة السجل والإشارات المرجعية بين الهاتف والحاسوب—وهي قدرة أكدت الشركة أنها قادمة خلال الأسابيع المقبلة.
وتعمل Perplexity على تطوير مزايا إضافية تشمل وضعًا صوتيًا كاملًا يعتمد على الوكلاء الأذكياء، ومدير كلمات مرور مدمج، إلى جانب دعم مدير كلمات المرور الأصلي في أندرويد. كما تخطط لطرح مساعد قادر على تنفيذ عمليات بحث واسعة عبر مواقع متعددة في إطار محادثي، وإضافة أدوات لإنشاء اختصارات لأداء مهام سريعة. وكانت الشركة قد حسّنت مؤخرًا إصدار الحاسوب بقدرات تمكّنه من تنفيذ مهام معقدة وطويلة، مثل تنظيم البيانات واستخلاصها إلى جداول.
ومع التركيز الحالي على نسخة أندرويد، أكدت الشركة أن إصدار iOS قيد التطوير وسيصل قريبًا، مشيرة إلى أن الأولوية جاءت بناءً على طلبات من شركات اتصالات ومصنّعي هواتف يرغبون في دمج Comet في أجهزتهم. ويأتي ذلك بعد شراكتها السابقة مع موتورولا لإدماج تطبيق Perplexity في هواتفها، دون تأكيد ما إذا كان المتصفح الجديد سيكون جزءًا من الاتفاقية.
وتزداد المنافسة في سوق المتصفحات الذكية مع دخول شركات كبرى مثل OpenAI وOpera إلى هذا المجال، رغم أن معظم المتصفحات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ما زالت تركّز على الإصدارات المكتبية. وفي الوقت ذاته، تتنامى المخاوف الأمنية نتيجة ظهور هجمات سيبرانية تعتمد على وكلاء الذكاء الاصطناعي، ما دفع Perplexity إلى التأكيد على ضرورة إعادة صياغة منهجيات الأمن السيبراني لمواجهة هذه التحديات المتصاعدة.
